رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول رحبت فلسطين، السبت، بإعلان كوبا التدخل في قضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، ودعت إلى "مزيد من المشاركة الفاعلة" في الإجراءات أمام المحكمة. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عقب إعلان كوبا الانضمام إلى قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل. وقالت الخارجية الفلسطينية إنها ترحب "بإعلان كوبا التدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، والمقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل". وأوضحت أن القرار "يعبر عن التزام كوبا الثابت بالعدالة وسيادة القانون الدولي، ويؤكد على التضامن العميق والصداقة التاريخية بين البلدين". ودعت الخارجية الفلسطينية "جميع الدول الأطراف في الاتفاقية إلى الانضمام والإعلان عن المشاركة الفاعلة في الإجراءات أمام المحكمة". وأكدت أن "إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومكافحة إفلات إسرائيل من العقاب مسؤوليات يجب أن نتحملها معا لصالح الإنسانية والقانون". وفي وقت سابق من السبت، أعلنت كوبا أنها قررت الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بارتكاب "إبادة جماعية". وذكر بيان عن الخارجية الكوبية أنه "من أجل دعم الجهود الدولية الرامية إلى وضع حد لجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، قررت كوبا الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية". وأكد البيان أن "إسرائيل تتجاهل التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة (المعنية بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب)، تحت حماية التواطؤ الأمريكي". وشدد على أن "الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والتهجير القسري والعقاب الجماعي لا مكان له في العالم". وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023، رفعت جنوب إفريقيا قضية ضد إسرائيل، وأمرت محكمة العدل الدولية في 26 يناير/ كانون الثاني 2024، بموجبها تل أبيب باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة" الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة. كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :