اختتام البرنامج الصحي التطوعي الـ 16 في الحج بـ 25 ألف ساعة تطوعية

  • 6/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم البرنامج الصحي التطوعي الـ 16 أعماله لموسم حج هذا العام 1445هـ، الذي تنفّذه الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية)، وتشرف عليه وزارتا الصحة، والحج والعمرة، والتجمُّع الصحي بمكة المكرّمة. ونجح البرنامج في تقديم الخدمة الصحية والإسعافية لأكثر من 26950 حاجاً عبر 550 متطوعاً ومتطوعة موزعين على 130 فرقة طيلة رحلة المشاعر ابتداءً من يوم الثامن من ذي الحجة حتى اليوم الثاني عشر في مِنى ومزدلفة وعرفات خلال 25 ألف ساعة تطوعية. وقدّم المتطوعون الخدمات الصحية والإسعافية لأكثر من 26950 حاجاً وحاجة؛ تفاوتت ما بين ضربات الشمس والإجهاد الحراري وجروح القدم والقدم السكرية، وحالات الإجهاد العام، والإنعاش القلبي الرئوي، وغيرها من الحالات التي تطلبت نقل المصابين إلى مستشفيات المشاعر. وبلغت ساعات التدريب التي خضع لها المتطوعون والمتطوعات 9390 ساعة تدريبية، ووصلت نسبة المتطوعين من الذكور في البرنامج الصحي التطوعي بالحج 1445هـ 64%، فيما بلغت نسبة المتطوعات من الإناث 36%. من جهته، أشاد الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري؛ رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية)؛ الجهة المنفّذة للبرنامج، خلال الحفل الختامي، بجهود كل القائمين على البرنامج، معتبراً تفانيهم في العمل من أهم الركائز التي بُنيت عليها نجاحات البرنامج، لأنهم استطاعوا أن يعكسوا صورة حية عن المتطوع الواعي القادر على البذل والعطاء مهما تغيّرت الظروف وازدادت التحديات. وأضاف الشهري: "استطاع أبطالنا المتطوعون أن يسترشدوا بهذه الخطوات بكفاءة، وتمكن القائمون على البرنامج من استثمار جميع الخبرات والممكنات بتفوق؛ وبالتالي استطعنا خط سطر جديد هذا العام في سطور نجاحاتنا التي استمرت 16 عاماً بفضل الله تعالى وتوفيقه. وتقدّم بخالص الشكر للحكومة الرشيدة، على الخدمات والتسهيلات كافة التي تقدّمها لضيوف الرحمن، ولكل العاملين والمتطوعين خلال موسم الحج. وختم حديثه بتقديم التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، على نجاح موسم حج 1445هـ، سائلا الله أن يديم علينا الأمن والأمان. من جهته، أوضح الدكتور محمد بن حسن الفيلالي؛ المشرف العام على البرنامج الصحي التطوعي بالحج، أن العمل الميداني للمتطوعين الصحيين لا يخلو من التحديات والمصاعب، لكن التدريب المسبق وروح التعاون بين فرق المتطوعين يسهمان بشكلٍ كبيرٍ في تخطي التحديات، وإسعاف الحالات بنجاح. وأكّد الفيلالي؛ أن الخدمات الصحية ليست مادية فقط، فالمصاب يحتاج إلى الدعم النفسي والمعنوي خلال إسعافه، ويحتاج إلى الدور التوعوي، كذلك إلى القبول النفسي والثقة حتى يحقق نتائج ملموسة. وأعرب عن فخره بفريق المتطوعين، قائلاً: "شاهدنا هذا العام أبطالاً حقيقيين، يسعون لخدمة دينهم ووطنهم وإستراتيجياته التنموية العملاقة، متسلحين بعلمهم وإنسانيتهم.. كانت أكفهم تربت على الأكتاف المرهقة، وتمسح الألم من على الجباه المتعبة باحترافية. ولا أنسى أن أقدّم لهم شكري وشكر كل الزملاء القائمين على البرنامج". وكان البرنامج قد انطلق في منتصف شهر ذي القعدة الماضي، بهدف تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية الميدانية والتوعية الصحية لضيوف الرحمن، وتأصيل مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في المجتمع، واستثمار طاقات وقدرات الكوادر الصحية في المملكة العربية السعودية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق منها؛ الطامح إلى زيادة أعداد الحجاج ورفع جودة الخدمات المقدَّمة. ونفّذ البرنامج خطته الصحية بـ 550 متطوعاً من أصل 5912 متقدم من كل مناطق المملكة، بعد تلقيهم التدريب والتأهيل اللازمين قبل بداية موسم الحج هذا العام. وأوضح الدكتور ماجد بن أحمد معافا؛ عضو المجلس الاستشاري للبرنامج الصحي التطوعي بالحج، أن الطاقة الاستيعابية للبرنامج هي 550 متطوعاً؛ 67% منهم لم يسبق لهم التطوع في البرنامج، 70% منهم تخصصهم طب وجراحة، والبقية من عدة تخصصات صحية أخرى ممَّن انطبقت عليهم شروط الخبرة ووجود رخصة إنعاش قلبي رئوي سارية المفعول، وغيرها من الاشتراطات التي أعلنها البرنامج مع بدء مرحلة التقديم. وأضاف معافا: "نفخر بكل المتقدمين الذين زاد عددهم على 5000، ونثمّن في الجمعية روحهم المبادرة، ونحيي رغبتهم في التطوع من أجل خدمة ضيوف الرحمن. وبارك للمتطوعين الأبطال ختام أعمالهم المشرّفة، مقدماً التهنئة لمملكة الإنسانية، وقادتها الكرام، بنجاح موسم حج 1445هـ.

مشاركة :