أكد فابريزيو هوتشيلد، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، على الحاجة الماسة إلى التعاون العالمي لتحديد المصالح المشتركة ومنع الصراعات، في وقت سلط فيه الضوء على قيادة الصين في هذه العملية. وقال هوتشيلد خلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا نعيش في عالم منقسم أكثر من أي وقت مضى مع استقطاب أكبر بين الشرق والغرب والشمال والجنوب"، لافتا إلى أن التعاون بين الدول الكبرى بدلا من الاستقطاب أمر بالغ الأهمية الآن. وذكر أنه "من خلال التركيز على إيجابيات العمل معا، يمكننا التغلب بشكل أفضل على المخاطر والجوانب السلبية". وأفاد هوتشيلد أن نجاح الصين في الحد من الفقر، وهو "أمر مدهش" و"إنجاز هائل"، يمكن أن يحقق منافع ملموسة للدول الأخرى من خلال التعاون. وشدد هوتشيلد على دور الصين المهم في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الصين هي أكبر مصدر في العالم وأحد أكبر الشركاء التجاريين لأوروبا، مبينا أن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم ولا تزال تنمو بوتيرة أسرع من معظم الاقتصادات الصناعية. وقال إن "ما يثير القلق هو أن (دور الصين) هذا يتم التعامل معه بشكل أقل مواتاة كمنافسة صحية مع عنصر تعاون ولكن أكثر كتهديد، مع فرض حواجز تجارية وتعريفات جمركية". وبالتالي، شدد هوتشيلد على الحاجة إلى التعاون مرة أخرى، لا سيما في مجال التكنولوجيات الجديدة. وقال إن "هناك حاجة إلى التعاون لوضع حواجز حماية كافية للتكنولوجيات الجديدة"، مضيفا أن "التكنولوجيات لا تعترف بالحدود، لذا فإن التعاون الدولي في وضع المعايير والسياسات أمر أساسي". وأردف أن صادرات أدوات الطاقة الخضراء الصينية تعد مهمة في مساعدة الدول الأخرى في الحفاظ على التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة أو تعزيزه.