أنهى مؤشر "تاسي" أولى جلساته عقب توقفه في إجازة عيد الأضحى مرتفعا 231 نقطة بنحو 2% ليغلق عند 11729 نقطة، وشهد منذ مزاد الافتتاح إقبال شراء عالٍ خلف فجوة ليفتتح أعلى من إغلاق الجلسة السابقة بنحو 148 نقطة، وذلك رغم تراجع السيولة 53% إلى 5.2 مليار ريال دون متوسطه الشهري البالغ 7.9 مليار ريال، واتجهت نحو 28% من السيولة إلى الأسهم المدرجة أخيرا. القياديات أسهمت في تحسن الأداء بقيادة "أرامكو" و"أكوا باور" والبنوك لتواجه الضغوط القادمة من تراجع معظم الأسهم، التي منها سجلت مستويات سعرية الأدنى منذ عام أو أكثر، فسجلت الأسهم "صدق" و"أسمنت نجران" و"أسمنت الشمالية" أدنى سعر منذ 2020، بينما "هرفي" عادت لأسعار 2010، و"بترورابغ" إلى 2016، فيما سجل "سهل" و"المطاحن الحديثة" الأقل منذ الإدراج. أثناء توقف السوق شهدت الأسواق العالمية تحركات إيجابية، وتفوقت الأسواق الناشئة على أداء الأسواق العالمية، بينما ارتفع خام برنت للأسبوع الثاني بمكاسب 3%، وظهرت بيانات في الولايات المتحدة عززت من احتمالات خفض الفائدة، وانعكس ذلك إيجابيا على معنويات المتعاملين في اليوم الأول. إلا أن افتتاح السوق بمستويات أعلى من الجلسة السابقة والارتفاع السريع قد يزيد من الضغوط البيعية لجني الأرباح، وتوقف السوق لفترة طويلة يزيد من تذبذب السوق في الأيام الأولى من التداول. ستواجه السوق مقاومة عند 11750 نقطة تجاوزها يعزز من شهية المخاطرة، ما يدفع بالسوق لمحاولة اختراق 11800 نقطة.