لا تزال تداعيات المقال الذي نشرته صحيفة تلغراف “البريطانية”، تفرض ثقلها على المشهد اللبناني.وفي ردّ على ما ورد في المقال من اتهامات بتخزين أسلحة إيرانية برعاية حزب الله، عقد وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية مؤتمراً صحفياً من مطار بيروت، وأكّد فيه أنّ “المطار يستهدف لتشويه سمعة لبنان منذ عشرات السنوات وهناك تقارير عن ألف خرق جوي فوق الأراضي اللبنانية وخصوصاً فوق المطار يُضاف إليها التشويش”.وأوضح أنّ ” مقال “التلغراف” سخيف وأتمنّى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية التي كانت زارت المطار ميدانيًّا في 22 كانون الثاني 2024″.ولفت على أنّ ” المعني الأوّل ليس العاملين في المطار لفتح الصناديق وإنّما الجمارك اللبنانية وهو جهاز رسمي وبالتالي فلتكن مصادر “التلغراف” ليس العاملين إنّما الجمارك”.وأشار حمية إلى أنّ “التلغراف قد استندت إلى اتحاد النقل الجوي في التقرير وقمنا باتصال بالأستاذ كامل العوضي الذي أخبرني بأنّ هذا الخبر عار عن الصحة وأنّهم لم يتحدّثوا مع الصحيفة وأنّهم ينفون نفياً قاطعاً ما ورد في التقرير”.ودعا حمية من المطار كل وسائل الإعلام وكلّ السفراء أو من ينوب عنهم غداً صباحاً للقيام بزيارة ميدانية عند العاشرة والنصف صباحاً في كلّ المطار.وتابع: “نحمّل السفراء رسالة وطلب لوقف إنتهاكات الجيش الإسرائيلي فوق المطار ونحن في طور إعداد دعوى قضائية ضدّ “التلغراف”.من جهته، أعلن اتحاد النقل الجوي في لبنان UTA أنه اطلع من صحيفة “التلغراف” بخبر وجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل أو برهان.واعتبر في بيان، أنها مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، مشيرا الى أنهم كلهم مدنيون، والعابرين منه واليه وكلهم مدنيون، للخطر.وحمّل هذه الوسيلة الاعلامية ومن ينقل عنها ويروج أضاليلها كامل المسؤولية عن سلامته. وقال: “نحن العاملين بمطار بيروت بكامل منشآته، بمحطة الركاب مغادرة ووصول وساحة الطائرات والصيانة والشحن الجوي المدني.ودعا الاتحاد وسائل الاعلام كافة لبنانية وعربية واجنبية الى الحضور الى مطار بيروت مع طواقم التصوير والتأكد بأنفسهم، معتبرا أن “غير ذلك نعتبر ان ما تروج له وسائل اعلام مشبوهة تحريض على قتلنا”.وكانت صحيفة “التلغراف” البريطانية، قد نشرت تقريراً تحدثت به عن “صناديق كبيرة غامضة تصل على متن رحلات جويّة من إيران إلى مطار بيروت”.وأشارت إلى أنّ “حزب الله” يخزن كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الإيرانية في مطار بيروت منها صواريخ قصيرة المدى وصواريخ “فاتح” و”فلق”، موضحة أنّ “الحزب يستخدم المطار منذ سنوات ما قد يجعله هدفاً لإسرائيل”.وقالت الصحيفة إنّ “ضباط جمارك “مرتشون” يسمحون لحزب الله بتخزين أسلحة إيرانية بمطار بيروت”.ونقلت الصحيفة عن الاتحاد الدولي للنقل قوله: “نعلم منذ سنوات بتخزين حزب الله الأسلحة في مطار بيروت، ونحن نريد إغلاقه وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات”.في حين نقلت عن عمال بمطار بيروت قولهم: “نخشى من تكرار حادثة المرفأ في المطار”.وأشار هؤلاء إلى أنّ عناصر من “حزب الله” يمنعونهم من فحص الصناديق الآتية من إيران.
مشاركة :