هنأ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، في قصره ظهر أمس، الفائزين والمشاركين في جائزة خليفة التربوية بدورتها التاسعة. وأشاد بصفة خاصة بالمشاركة النسائية القوية في الجائزة، مؤكداً أن المشاركة الكبيرة في الجائزة يثريها ويعزز من قيمتها ومكانتها الأدبية والعلمية والمعنوية على المستويين العربي والعالمي. وأعرب عن تأييده للرأي القائل بضرورة تحول البحوث الفائزة إلى واقع عملي كي تستفيد منها المجتمعات الإنسانية في تطوير مستوى حياتها اليومية. وقال إن اهتمام المرأة الإماراتية بالقراءة والتعليم أصبح واضحاً للعيان مدللاً على ذلك بأن نسبة الإناث في جامعة الإمارات على سبيل المثال بلغت أكثر من 60 في المئة وفي الثانوية العامة إلى 95 في المئة. وأضاف أن هذه النسبة الكبيرة تبعث الأمل بأن تكون المشاركة النسائية الإماراتية في الجائزة مستقبلاً أقوى مما هي عليه الآن خاصة في مجال العمل التربوي وتطويره. ولفت إلى أن هذا النجاح الذي حققته الجائزة إحدى النتائج التي خطط للوصول إليها مؤسس الاتحاد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، يدعم الجائزة، ما عزز تواجدها على المستوى العالمي. وأشاد بسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء الجائزة، ودعمه للجائزة وتكريمه للفائزين فيها. وقال إن مختلف مؤسسات الدولة شجعت منتسبيها، بفضل هذا الدعم، على القراءة والاطلاع، موضحاً أن القراءة أصبحت نشاطاً يومياً في كل مكان تقريباً كمراكز التسوق (المولات)، والمؤسسات التعليمية، تطبيقاً لمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، بأن يكون العام الحالي عاماً للقراءة، لأنها السبيل الوحيد للتعلم وبالتالي التطور و التقدم. وأشار إلى سعي الدولة لتقديم القدوة الحسنة مراعية في ذلك مختلف أعمار المشاركين في مبادرة القراءة التي تدفعهم للتفكير والإبداع، بما ينفع الدولة خاصة، والبشرية عامة في المستقبل. وقد أقام بهذه المناسبة مأدبة غداء حضرها حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وجميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتكوين الأطر في المملكة المغربية، والدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وأمل عفيفي، أمين عام الجائزة، وعدد من المسئولين، وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي، والقيادات الأكاديمية والتربوية من داخل الدولة وخارجها. (وام)