اختتم المؤتمر الإقليمي الثالث للشرطة النسائية الذي نظمته جمعية الشرطة النسائية الإماراتية تحت شعار الشرطة النسائية... والريادة في التنمية المستدامة، أعماله أمس الأول، في مركز المؤتمرات بالمقر الجديد لجامعة زايد بمدينة خليفة في أبوظبي، وتم فيه استعراض ومناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعمل الشرطي. شهد المؤتمر في يومه الثالث، حيث عقدت أربع ورش عمل، الأولى تناولت موضوع المشروع الإماراتي لاستبدال مصطلح مرحلة جمع الاستدلال، بمصطلح التحقيق الاستدلالي، قدمها الدكتور عبد الله أحمد الشيخ، أستاذ التحقيق والبحث الجنائي المشارك في كلية الشرطة. وتطرق المحاضر إلى موضوع التحقيق الاستثنائي لمأمور الضبط القضائي، والأعمال الموكلة للشرطة في الدعوى الجزائية، والمشروع الإماراتي لسير الدعوى الجزائية، والنتائج المتوقعة والأهداف المرجوة، والتعديلات المطلوبة. وتناولت ورشة العمل الثانية التي قدمتها الملازم أول إلهام المعيني، رئيس قسم الابتكار بوزارة الداخلية، موضوع تنمية مهارات الإبداع والابتكار. وتطرقت إلى رؤية الإمارات وتوجهات الابتكار ومسارات الابتكار الحكومي، مشيرة إلى استراتيجية وزارة الداخلية للابتكار ورؤيتها، وهي أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم أمناً وسلامةً. وقدم العقيد عبد الرحمن العويس، نائب مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، في ورشة العمل الثالثة عرضاً حول المخدرات المصنعة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، أشار فيها إلى المخدرات المصنعة وكيف يتم تصنيعها، وتأثيرها على الفرد والمجتمع. وتطرق إلى الأنواع المختلفة للمخدرات، والأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية الناتجة عن انتشار هذه الآفة بين أفراد المجتمع. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الإمارات في التصدي للمخدرات المصنعة، من خلال إصدار القوانين واتخاذ الإجراءات المناسبة لمكافحتها، والبرامج التدريبية والتوعوية التي تنفذها الدولة لتوعية أفراد المجتمع بالمخاطر المترتبة عليها، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة. وتناولت ورشة العمل الرابعة موضوع الجرائم الإلكترونية، قدمتها النقيب غيداء على عبد الله من إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي. وأوضحت أهداف المختبر في تلبية الاحتياجات فيما يتعلق بتحريز وتحليل الأدلة الإلكترونية في دعم العمل الشرطي ومواجهة الجرائم الإلكترونية. وفي الختام تم فتح باب النقاش، حيث تم الرد على أسئلة واستفسارات المشاركين في ورش العمل. وقامت الرائد آمنة محمد البلوشي، رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، بتكريم المحاضرين المشاركين في ورش العمل، كما تم تبادل الدروع مع الوفود المشاركة في المؤتمر. حضر ختام المؤتمر العميد أحمد محمد نخيرة، مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، والعقيد سيف سعيد الشامسي، رئيس قسم النشاط الثقافي والاجتماعي في إدارة النوادي بشرطة أبوظبي، والمقدم خالد الخوري نائب مدير عام كلية الشرطة. وتخلل اليوم الثاني للمؤتمر استعراض ومناقشة عدد من الموضوعات الأمنية، وعقدت أربع ورش عمل، الأولى تناولت موضوع الاستراتيجيات الحديثة لتنمية الإدراك والحس الأمني، قدمها العقيد خليفة محمد الزعابي، مدير إدارة تقييم أداء العاملين في وزارة الداخلية. وتطرق العقيد خليفة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية تعامل الأشخاص مع هذه المواقع وكيفية الحفاظ على خصوصيتهم من خلال عدم نشر صورهم الخاصة، وذلك حفاظاً على أمنهم الشخصي. وتناولت ورشة العمل الثانية موضوع مكافحة التطرف الفكري، استعرض فيها المقدم الدكتور سالم عبد الله الحبسي، من الإدارة العامة للعمليات المركزية بوزارة الداخلية، مفهوم التطرف الفكري وأسبابه، وعلاقته بالإرهاب. وأكد المقدم الحبسي أهمية دور المرأة في المجتمع لمكافحة التطرف، من خلال تكوين وتقويم سلوكيات أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً للمرأة من خلال توفير كافة المقومات التي تؤهلها لتولي أرفع المناصب في الدولة. وقدم العقيد الدكتور المهندس إبراهيم حمد الهنائي، نائب مدير إدارة الديوان بشرطة أبوظبي، في ورشة العمل الثالثة، عرضاً حول البيانات الكبيرة وحوكمتها، والتحديات التي تواجه إدارة المعلومات الأمنية. وتناولت ورشة العمل الرابعة موضوع مكافحة الفساد في المنظمات، استعرض فيها المقدم مطر المهيري مدير إدارة مكافحة الفساد بشرطة أبوظبي، مفهوم الفساد في منظور الشريعة الإسلامية. واستعرض مراحل وجهود دولة الإمارات في مكافحة الفساد من خلال توقيعها على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد. وفي الختام تم فتح باب النقاش، حيث تم الرد على أسئلة واستفسارات المشاركين في ورش العمل. وقامت الرائد الرائد آمنة محمد البلوشي، رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، بتكريم المحاضرين المشاركين في ورش العمل، كما تم تبادل الدروع مع بعض الوفود المشاركة في المؤتمر. مؤتمر للريادة والتميز أكد العميد أحمد محمد نخيرة، مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، حرص وزارة الداخلية على الاهتمام الكبير بالعنصر النسائي، وقال إن مثل هذه المؤتمرات بحضور خبراء متخصصين في الشرطة النسائية بدولة الإمارات ومن مختلف دول العالم، تثبت الوجود الأساسي والمهم للعنصر النسائي في المؤسسة الأمنية والشرطية، منوهاً بأن المؤتمر الإقليمي الثالث للشرطة النسائية ساهم في نقل المعرفة ضمن مختلف المجالات الأمنية على النطاق المحلي والعربي والدولي. وعبرت العميد الدكتور مريم عبد المحمود سليمان من الشرطة النسائية بالسودان عن انبهارها للتطور والطفرة، التي شهدتها الشرطة النسائية الإماراتية، منوهة بأن المؤتمر كان بمثابة مجمع للأفكار والتجارب التي خاضتها الشرطة النسائية على المستوى الإقليمي والعالمي، وقالت إن المؤتمر الإقليمي للشرطة النسائية هو مؤتمر ريادة تميز أبرز للعالم ما حققته المرأة من ازدهار وتقدم في المجالات الأمنية والشرطية، ودورها المؤثر في مكافحة مختلف أنواع الجريمة. وبدورها أثنت العميد أول مسعودة خيرة من الأمن الجزائري، على الإقليمي الثالث للشرطة النسائية، وقالت هو التجمع الأكبر على مستوى العالم للشرطة النسائية، وهو فرصة لتبادل التجارب والخبرات على المستويين العربي والعالمي، خاصة وأن الشرطة النسائية في الجزائر والمغرب العربي لها مسيرة حافلة من الإنجازات، فضلاً على أن الشرطة النسائية الإماراتية بات لها اليوم صيت عالمي وليس عربياً فحسب والاستفادة من تجاربها تعزز من خبراتنا الميدانية. وتقدمت العقيد منى علي عبد الرحيم، مدير الشرطة النسائية بمملكة البحرين، بأسمى آيات الشكر للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على رعايته الكريمة للمؤتمر الإقليمي الثالث للشرطة النسائية، وقالت: ليس بالغريب على الشقيقة الإمارات أن تجمعنا للمرة الثالثة في عرس عربي وعالمي للشرطة النسائية، حيث أتاح المؤتمر المجال لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب، ما يدعم ويعزز من حضور العنصر النسائي في المجال الشرطي. واعتبرت العقيد وفاء عياد، مدير إدارة حماية الأسرة والأحداث بفلسطين، المؤتمر الإقليمي الثالث للشرطة النسائية على قدر عال من الأهمية، حيث يعتبر فرصة للتعارف وتلاقح الأفكار، سواء على مستوى الأجهزة الأمنية النسائية أو على مستوى الأفراد. وقالت مدير إدارة الشرطة النسائية بالمملكة الأردنية الهاشمية، العقيد هناء محمود علي الأفغاني، نشارك للمرة الثالثة في المؤتمر الإقليمي للشرطة النسائية بدولة الإمارات، ومع كل دورة نلمس المزيد من التطور والتألق للشرطة النسائية الإماراتية، وقد مثل المؤتمر منذ انطلاقته الأولى نشاطاً داعماً لتحقيق أهداف المرأة وتمكينها في السلك الشرطي. وأوضحت الدكتور فريدة الحارثي، رئيس قسم الكيمياء بالمختبر الجنائي بالشرطة العمانية، بأن المرأة العربية حققت قفزات نوعية مؤثرة كانت حكرا في نهاية القرن الماضي على الرجال، وقد أثبتت المرأة حضورا بقوة في عدة مجالات حساسة ودقيقة تتطلب كفاءة عالية خاصة في المجالات العسكرية والأمنية والشرطية، وقد حققت المرأة الإماراتية خطوات ناجحة ومتميزة في هذه المجالات، وأثبتت كفاءة عالية في الأداء والفاعلية إلى جانب إخوانها الرجال. وثمنت العقيد منال عاطف من مكتب وزير الداخلية، قطاع حقوق الإنسان بمصر، تجربة المؤتمر الإقليمي للشرطة النسائية، وقالت إنه مؤتمر للريادة والتنمية المستدامة في مختلف المجالات الشرطية، حيث تعتبر المرأة شريكاً أساسياً في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة وهي المسؤولة عن بناء الأسرة، وبالتالي فالمجتمع هو عبارة عن مجموعة من الأسر، فإذا كانت هذه الأسرة قوية ومتماسكة، سنستطيع خلق مجتمع قوي ومتماسك، بإمكانه التصدي لمختلف أشكال الجريمة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات. وقالت نجاة الجوادي محافظ شرطة، رئيس الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بوزارة الداخلية في تونس: رغم حضوري للمرة الأولى في المؤتمر الإقليمي للشرطة النسائية، لكني لمست من خلال اللقاءات وورش العمل أن أهداف المؤتمر استراتيجية، تهدف إلى تطوير نسب تواجد العناصر النسائية بهياكل وأجهزة الأمن الوطني بالبلدان العربية.
مشاركة :