غرفة الحمام.. واحة الراحة والاستجمام بالمنزل

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غرفة الحمام.. غرفة حيوية ومهمة بالمنزل، وقد يحتوي البيت على أكثر من غرفة حمام، لما تمثله من أهمية بالنسبة لكل أفراد الأسرة، أو حتى الضيوف والزوار، ولكن عادة ما ينظر لها بمنظورين مختلفين، فالبعض لا يعطيها حقها من الاهتمام بديكوراتها وأكسسواراتها، وقد يكتفي بالاهتمام باقتناء نوع السيراميك الأفضل والأدوات الصحية غالية الثمن، فقط، والبعض يراها من منظور مختلف للغاية، فيعتبرها من أهم غرف المنزل وأكثرها استحقاقا لوضع اللمسات والديكورات والألوان المبهجة والأكسسوارات الأنيقة التي تضفي على المكان جواً من الأناقة والراحة والسحر، وفي كثير من الأحيان، فإن درجة الاهتمام بغرفة الحمام، قد تعكس درجة اهتمام أهل المنزل بأنفسهم وصحتهم وجمالهم. عن تجربتها في تأثيث وتزيين غرفة حمامها تقول فادية المنصوري من عجمان: قبل انتقالي لبيت زوجي كعروس جديد، كان اختيار ديكورات الحمام أكثر ما يشغلني، فأنا مقتنعة أن الحمام الأنيق مرآة للبيت كله، ويعتبر وجهة تعبر عن مدى أناقة ربة البيت وذوقها الرفيع، فغرفة الحمام، هي غرفة العناية بأنفسنا وبنظافتنا والاهتمام بمظهرنا أيضاً، لهذا ففي رأيي لابد أن تتحلى هذه الغرفة بعناصر جمالية وعملية في الوقت نفسه. و لهذا فقد حرصت على اختيار كل جزء فيها، بداية من لون السيراميك وتصميمه، إلى أصغر تفاصيله، وقد اخترت أن يحمل أحد الجدران لوحة كبيرة من السيراميك، تمتد من السقف إلى الأرض، وتحمل مشهداً لمنظر طبيعي خلاب، لشلال مياه، محاط بجبال مكسوة بالخضرة، وقد حظيت هذه اللوحة بإعجاب كل صديقاتي وضيوفي، خاصة أنني حرصت علي تناسق ألوان ستائر الحمام، وكل أكسسواراته، مع ألوان هذه اللوحة البديعة. أما نادين حسواني من الشارقة، فتقول: غرفة نومي عبارة عن غرفة نوم رئيسية ( ماستر )، وبها حمامها الخاص الذي يقتصر استخدامه عليّ أنا وزوجي فقط، أما أطفالي الصغار، فلهم حمامهم الخاص، وهذا وفر لي ميزة بعدم استخدام أطفالي له، مما مكنني من وضع بعض لمساتي الخاصة التي تدخل السرور على قلبي، مثل وضع بعض أواني الزهور على طرف النافذة بدون أن أخشى عليها، من عبث الأبناء بها، كما أنني أحب التغيير والتجديد بديكورات الحمام، وأكسسواراته كل فترة، فمثلا، أشتري كل فترة أطقماً مناشف ملونة ومختلفة للحمام، وأهوى كثيراً اقتناء الأطقم المخصصة لصابون الوجه السائل، وغطاء لعلبة المحارم، مصنوعاً من الزجاج الشفاف المجسم، ويحمل صور قاع البحر والأصداف والأسماك الملونة وطقماً آخر مرصعاً بالأصداف والأحجار البراقة، كما خصصت ركناً خاصاً للشموع المعطرة، لتضفي منظراً، ورائحة مميزة ومنعشة للمكان. ماجدة زكريا موظفة بدبي تقول: أقيم مع زوجي وابني الرضيع في شقة صغيرة مكونة من غرفة وصالة، وهي تكفي احتياجاتنا كأسرة صغيرة، ولكن كانت مشكلتي الوحيدة أن بها حماماً واحداً متوسط المساحة، وبالتالي ففي حالة وجود ضيوف لدينا من أقارب زوجي أو صديقاتي، يمكن جدا أن يطلب أحدهم دخول الحمام، وبالتالي يدخل إلى الحمام الوحيد بالشقة، لذلك فقد أدركت أهمية الحمام وضرورة الاعتناء بنظافته ونظامه ووحدات الديكور الموجودة فيه، طبعا أنا لم يكن لي اختيار مسبق في شكل السيراميك أو ألوانه، لأنها شقة مؤجرة، ولكنني بذلت جهدي لأستطيع الاستفادة لأقصى درجة من المساحات الموجودة في الحمام، فأحضرت وحدات أدراج متعددة مصنوعة من المعدن الملون المقاوم للصدأ، واخترت لها ألواناً جذابة ووضعت فوقها مفرشاً من القماش، وفازة أنيقة من الكريستال بها نباتات وزهور مجففة، هذه الوحدة أضفت رونقاً خاصاً على الحمام، لأنها منحتني مساحات واسعة لتخزين الأشياء، فلا يبدو الحمام في حالة فوضوية، وفي الوقت نفسه، ساعدتني على منح الحمام طابعاً أنيقاً أمام ضيوفي وزوار منزلي. و تتحدث سميرة محمد عن سمات غرف الحمامات بمنزلها وتقول: أقيم في شقة من ثلاث غرف بالشارقة، بها أربعة حمامات، أحدها مخصص للضيوف، وقد حاولت أن أجعل لكل منها طابعه الخاص، بالذات فيما يخص وحدات التخزين والأكسسوارات المستخدمة في كل منها، الحمام الخاص بابني الأكبر، ركزت فيه الوحدة التي تشكل المرآة، والتي يوجد بها مجموعة من الملحقات التي تساعده على تعليق الأجهزة الكهربائية، التي يستخدمها في حلاقة شعره وذقنه، مع وجود مرآة لها مستويات متعددة من التقعر، لتساعده في حلاقة الذقن، أما بناتي، فقد اخترت لحمامهن ألوانا مشرقة، خاصة في ستائر الحمام وسجاجيد الأرضيات، واخترت وحدات متعددة الأغراض لحفظ أنواع الشامبوهات والكريمات التي يقمن باستخدامها.. ديكوراته تجمع بين الوظيفية والجمال يقول خبير الديكور مصطفى أبو زيد: في الماضي كانت الحمامات تتميز بسمات تجعلها خارج نطاق اهتمام الناس، وهم يبحثون عن الجديد في عالم الديكور، فقد كانت الاختيارات محدودة إلى حد ما في مجالات الإكسسوارات والخامات المستخدمة، فالطبيعة الوظيفية للحمام التي تتميز بالرطوبة ووجود الماء بشكل مستمر، واحتمالات التعرض للحرارة الشديدة والبخار الساخن، جعلت معظم الخامات العضوية كالخشب والجلد غير محببة الاستخدام في الحمامات، وحتى المعادن القابلة للصدأ، بينما تنحصر الخامات المتاحة لديكور الحمامات في السيراميك والرخام والزجاج والمعادن المصقولة المعالجة ضد الصدأ، ولكن التطور الكبير الذي جرى في تكنولوجيا اللدائن الصناعية فتح الأبواب على مصراعيها لاستخدام خامات وأشكال متعددة ومختلفة ولافتة في إكسسوارات الحمامات. وأنا شخصياً أفضل دائماً الجمع بين الوظيفية والجمال، عند اختيار الإكسسوارات، فلا يكفي أن تكون القطعة جميلة، وإنما يجب أيضاً أن تكون عملية، ولها استخدام مفيد داخل الحمام. وربما تكون المرآة هي الوحدة الأكثر شيوعاً داخل معظم الحمامات، وهي تتنوع ما بين مرآة بسيطة معلقة فوق الحوض وأشكال متنوعة من المرايا الثمينة المصنوعة من أجود الخامات، والنصيحة التي أقدمها حول شكل المرآة، هو أن يتم مراعاة مساحة الحوض بحيث تتناسب المرآة معها بشكل متناسق. أما الإكسسوارات التي تستخدم للصابون وأدوات الحلاقة وفرش الأسنان، فهناك تشكيلات واسعة ترضي مختلف الأذواق والإمكانات، ولكنني أفضل أستخدام الإكسسوارات المتجانسة، مع لون الحوض والسيراميك. ومن الإكسسوارات المهمة أيضاً ستائر الحمام، التي يجب أن تتجانس مع السجاجيد المقاومة للماء على الأرضية.

مشاركة :