وتسلّم المدرب البالغ 62 عاماً قيادة "سيليساو" في كانون الثاني/يناير الماضي عقب بداية متعثرة لبطل العالم 5 مرات في تصفيات كأس العالم 2026. وقال في مؤتمر صحافي قبل المباراة الافتتاحية للفريق في المجموعة الرابعة "نحتاج إلى إيجاد التوازن والانتظام لهذا الفريق الذي تمّ تجميعه قبل ثلاثة أشهر ويعيد اكتشاف نفسه الآن". ولم تتعرض البرازيل للهزيمة في مبارياتها الودية الأربع الاخيرة تحت قيادة مدربها الجديد، ففازت على انكلترا 1-0 والمكسيك 3-2، وتعادلت أمام إسبانيا 3-3 والولايات المتحدة 1-1. لكن ذلك لا يخفي حقيقة أنّ الفريق لم يبلغ مستوى الإنسجام المطلوب، فأظهر هشاشة دفاعية وعدم القدرة على السيطرة في خط الوسط، مقابل خط هجومي ناري بقيادة ثنائي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور ورودريغو ومهاجم برشلونة رافينيا. وأضاف دوريفال جونيور، الذي اختار عدم استدعاء الثنائي المخضرم تياغو سيلفا وكازيميرو واستبعد أيضًا ريتشارليسون وغابريال جيزوس "ما زلنا فريقًا في مرحلة التأسيس، مع وجود بعض اللاعبين الذين لم يتخيلوا على الأرجح حتى أن يكونوا هنا في هذه اللحظة". وأكدّ مدرب "سيليساو" عدم خشيته من قلّة الخبرة عند بعض اللاعبين مشيراً الى وجود نوعية كافية في تشكيلته. وشرح "إنهم لاعبون مهيّأون ويلعبون في صفوف أندية برازيلية وعالمية كبيرة. لهذا السبب آمل في أن نخوض بطولة جيدة". كما يثير المهاجم إندريك البالغ 17 عاماً والذي سينتقل إلى ريال مدريد قادماً من بالميراس بعد بطولة كوبا أميركا، الضجة من حوله لكن من المتوقع أن يشارك في المباريات من مقاعد البدلاء. أثنى دوريفال جونيور على مهاجمه، قائلاً "من دون التوازن في الملعب، علينا أن نتراجع خطوة إلى الوراء. إنه (إندريك) يدرك ذلك وهو هادئ (...) ربما لن يمرّ وقت طويل (قبل أن يبدأ أساسياً)، لأنه لاعب ماهر للغاية". وبدورها تمرّ كوستاريكا التي بلغت نهائيات كأس العالم ثلاث مرات، بمرحلة انتقالية، لكن قائد البرازيل دانيلو يشدد على عدم الاستهانة بها. قال "كوستاريكا فريق يدافع على الأرجح بشكل جيد، ويقوم بالانتقال سريعا ويملك لاعبين ذات نزعة هجومية جدا. ليس هناك من فرق سهلة في كرة القدم". وتابع "لدينا مجموعة شابة، بعض اللاعبين يلعبون لأول مرة في المنتخب الوطني. حان الوقت لنغيّر وجوهنا قليلا، ونخفف الابتسامات والنكات، ونركز على المنافسة". وتتواجه أيضاً ضمن المجموعة الرابعة، كولومبيا والباراغواي في هيوستن الاثنين.