مستقبل ترجمة كتب الأطفال في «الشارقة القرائي للطفل»

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف المقهى الثقافي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل جلسة حوارية تحت عنوان ترجمة كتب الأطفال في العالم العربي.. الواقع والمأمول، وتحدث فيها الدكتور شاكر حسن أستاذ جامعي متخصص في الشعر الإنجليزي الحديث ومترجم، وأدارها زكريا أحمد، وناقشا مستقبل ترجمة كتب الأطفال في عصر العولمة، في ظل ما يشهده العالم من تطورات تقنية وتكنولوجية حديثة. ولفت الدكتور شاكر حسن إلى القوة السحرية لقصص الأطفال المترجمة التي تعمل على توسيع نطاق مخيلتهم. شاكر حسن لابد من وجود دار ثقافة تختص بالأطفال وأعمالهم في الدول العربية وتنتج كتبهم والقصص التي يكتبونها، يكون الهدف منها تقوية شخصية الأطفال الفكرية والثقافية في المستقبل. وقال مثلما تكون ترجمة الأعمال الأدبية والثقافية والفلسفية الخالدة والمعاصرة مهمة للكبار، فإنها مهمة وحساسة أيضاً عند الصغار، ولذلك لابد من الربط بين عالم الطفولة والفتوة والنضج، بغرض تقديم نص مقنع ومفيد يتناغم مع المرحلة العمرية ومستوى الإدراك والذوق، وبناء مخيلة واسعة عند الأطفال من خلال سحر الكلمة واللون والحركة، وحتى باستعمال الأجهزة الإلكترونية الحديثة ما دام الجيل الجديد يتناغم ويتألق في عالم الإلكترونيات والهواتف الذكية. وأضاف: قصص الأطفال تلعب دوراً مهماً في صقل شخصية الصغار، وعلى الأهالي تشجيع أبنائهم على متابعة القصص التي تستهدفهم على قنوات التلفاز وتقوي معارفهم من خلال متابعة الأفلام الكرتونية المترجمة للعربية التي تفيدهم في حياتهم الحالية والمستقبلية. وأوضح أن لقصص الأطفال الجيدة ديمومة مستمرة في الحياة الاجتماعية والثقافية، وعلى الناشرين تحديد الكتب المميزة التي يجب أن تترجم إلى الأجنبية، لتكون تجربة ناجحة في المستقبل، وعلى الكتاب والأدباء تقديم حكايات وقصص للأطفال بطرق جديدة وصياغة حديثة. وبين حسن أن الكتب والأعمال الموجهة للأطفال يجب أن تحيي الخيال في عقولهم، من خلال استخدام طريقة سرد حديثة، تحاكي الواقع بأسلوب مبتكر ومبسط يسهل على الأطفال استيعابه، بحيث يكون للقصة قوة سحرية تدفعهم إلى قراءتها ومتابعتها، مثل قصتي أليس في أرض العجائب وتوم وجيري. وأشار إلى أنه يجب ترجمة الأبحاث الهادفة التي تنمي قدرات الطفل والقيم الأخلاقية لديه وتثري خياله، لمساعدته على التميز بين الأعمال الجيدة والسيئة، وتطوير تفكيره النقدي وتشجيعه على الكتابة الحرة، كما يجب إطلاع الطفل على ثقافات وأنماط فكرية جديدة ذات جمالية مختلفة.

مشاركة :