هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يتعرقون، ويمكن أن يكون مرض السكري أحد الأسباب، فإذا كنت مصابًا بمرض السكري، فأنت تعلم أنه يمكن أن يؤثر على جسمك بعدة طرق من العينين والقدمين إلى الشعر والقلب والجلد. ويمكن أن يعاني بعض مرضى السكر من التعرق الزائد أو عدم كفاية التعرق، وغالبًا ما ترتبط أنماط التعرق غير المنتظمة بمرض السكري، وذلك بحسب ما أكدته الدراسات والمنظمات الصحية المختصة بهذا الشأن. ويعرف السكري بأنه مرض مزمن يحدث إما عندما لا يتمكن البنكرياس من إنتاج كمية كافية من الأنسولين، أو عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الأنسولين الذي ينتجه بطريقة فعالة. وبالنسبة لتعريف التعرق، فهو عملية فسيولوجية طبيعية ينظم الجسم من خلالها درجة حرارته، ويتم التحكم فيه بشكل أساسي عن طريق الجهاز العصبي اللاإرادي، ويتم إنتاج العرق عن طريق الغدد العرقية الموزعة عبر الجلد. وفي هذا التقرير سوف نتعرف على العلاقة بين مرض السكري والتعرق الزائد، وأبرز الحقائق التي يجب أن يعرفها مرضى السكر عن هذه الحالة لتجنب المخاطر الصحية المترتبة عليها، وذلك وفقًا لما أورده موقع “healthshots”. أنواع التعرق المختلفة.. التعرق الحراري: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من التعرق، ويحدث استجابةً لارتفاع درجة حرارة الجسم، يحدث أثناء النشاط البدني أو التعرض للحرارة. التعرق العاطفي: الإجهاد العاطفي أو القلق أو العصبية يمكن أن يؤدي إلى التعرق، وغالبًا ما يكون العرق الناتج في هذه الحالات أكثر غزارة، ويمكن أن يكون موضعيًا، خاصة في راحتي اليدين والأخمصين وتحت الإبطين. التعرق الليلي: يمكن أن يحدث التعرق أثناء النوم، المعروف باسم التعرق الليلي، نتيجة لعوامل مختلفة، وتشمل هذه العوامل التغيرات الهرمونية أو الالتهابات. فرط التعرق الثانوي: قد يكون التعرق الزائد الذي لا علاقة له بدرجة الحرارة أو المحفزات العاطفية، وذلك نتيجة لحالة طبية كامنة، وهذا يشمل مرض السكري. العلاقة بين مرض السكري والتعرق.. يمكن أن يكون هناك مشاكل التعرق بسبب مرض السكري، وهنا العلاقة بين الاثنين تكون مرتبطة بعدة عوامل ترتبط بمريض السكر. التعرق المرتبط بنقص السكر في الدم: انخفاض مستويات السكر في الدم، وهو أمر شائع في مرض السكري، يمكن أن يؤدي إلى التعرق الغزير. التعرق الناجم عن الاعتلال العصبي: الاعتلال العصبي السكري، أحد مضاعفات مرض السكري الذي يؤثر على الأعصاب، يمكن أن يعطل الأداء الطبيعي للغدد العرقية، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة أو انخفاض التعرق، وذلك اعتمادًا على نوع وموقع تلف الأعصاب. الاعتلال العصبي اللاإرادي: ويرجع ذلك إلى تلف الأعصاب اللاإرادية التي تتحكم في وظائف الجسم اللاإرادية بما في ذلك التعرق، يمكن أن يؤدي إلى أنماط تعرق غير منتظمة أو غير متوقعة لدى مرضى السكري. الالتهابات والأمراض الجلدية: الأشخاص المصابون بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجلدية؛ على سبيل المثال، يمكن أن تسبب الالتهابات الفطرية الحكة وزيادة التعرق في المناطق المصابة. مرض السكري والتعرق الليلي: غالبًا ما يحدث التعرق الليلي نتيجة لانخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، وهو ما يمكن أن يحدث عند مرضى السكري؛ فعندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم، فإنه ينتج زيادة في الأدرينالين، مما يسبب التعرق. علاج التعرق الناتج عن السكري.. الحفاظ على مستويات السكر في الدم: الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم ضمن النطاق المستهدف أمر ضروري، حيث تساهم المراقبة المنتظمة والالتزام بالأدوية الموصوفة ونمط الحياة الصحي، في التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم. يعالج الاعتلال العصبي: تتضمن إدارة الاعتلال العصبي السكري تناول أدوية لتخفيف الأعراض، وتعديل نمط الحياة، والحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم المثلى، والتشاور مع الطبيب أمر بالغ الأهمية لمعالجة الاعتلال العصبي. التبريد: يمكنك ارتداء أقمشة قابلة للتنفس، والبقاء رطبًا واستخدام المراوح أو أجهزة التبريد، هذه يمكن أن تساعد في إدارة التعرق الحراري. العناية بالقدمين: إذا كنت تعاني من تعرق القدم المرتبط بالاعتلال العصبي، فإن نظافة القدم المناسبة والتحكم في الرطوبة أمر بالغ الأهمية، هذه سوف تساعد على منع الالتهابات. مضادات التعرق الموضعية: يمكن تطبيق مضادات التعرق المتاحة دون وصفة طبية، والتي تحتوي على كلوريد الألومنيوم على المناطق التي تعاني من التعرق الزائد، هذا يمكن أن يساعد في السيطرة على التعرق الموضعي.
مشاركة :