احتشدت جموع غفيرة من شتى أنحاء بريطانيا وما وراءها، أمس، للاحتفال ببلوغ الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، سن التسعين، وهي أقدم ملوك العالم الأحياء، ولاتزال تؤدي عشرات المهام سنوياً دون أي بادرة على فتور الهمة. رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان من أول المهنئين، ووصفها بأنها صخرة تستمد منها أمتنا القوة، بينما سجل أكبر أبنائها الأمير تشارلز ولي العهد، رسالة إذاعية تلا خلالها أبياتاً من مسرحية هنري الثامن للأديب الإنجليزي الشهير وليام شكسبير الذي تحتفل البلاد، يوم السبت، بمرور 400 عام على وفاته. وعادة ما يمر عيد ميلاد الملكة دون احتفالات كبرى، لكن إليزابيث قامت بتحية المهنئين لها قرب مقر إقامتها في قلعة وندسور غربي لندن، كما أطلقت المدافع تحية لها في العاصمة البريطانية في حديقة هايد بارك وبرج لندن، وأضيء البرلمان بألوان علم بريطانيا. وقال مقربون من إليزابيث التي جلست على عرش بريطانيا 64 عاماً إنها لا تهتم كثيراً باحتفالات عيد ميلادها التسعين، لكنها مهتمة أكثر بأنها انتزعت في سبتمبر الماضي لقب الملكة التي جلست أطول مدة على عرش بريطانيا من جدتها الكبرى الملكة فكتوريا. ولدت إليزابيث الثانية في 21 أبريل نيسان 1926. ولم تبد أي مؤشر على أنها ستتقاعد، وأظهر استطلاعان للرأي الأسبوع الماضي، أن المواطنين يرغبون أيضاً في بقائها على عرش بريطانيا. وفي ذكرى عيد ميلادها التسعين تم إصدار مجموعة من الصور بورتريهات لها التقطتها لها المصورة الفوتوغرافية الشهيرة آني لايبوفيتز، وستعود الملكة اليوم الجمعة لممارسة مهامها الرسمية المعتادة، حيث ستقيم مأدبة غداء للرئيس الأميركي باراك أوباما.
مشاركة :