فريق من القوات المسلحة يبدأ تسلق «إيفرست»

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الصور بصيغة الــ pdf اضغط هنا بدأ فريق عسكري من القوات المسلحة خوض مغامرة لتسلق جبل إيفرست الواقع في جمهورية النيبال وهو أحد الجبال التي تتكون منها سلسلة جبال الهملايا بشبه القارة الهندية. وتعد هذه المغامرة الأولى لفريق عسكري بهدف الوصول إلى قمة الجبل البالغ ارتفاعه 8848 متراً كأعلى جبل على وجه الأرض. ويتألف الفريق من 16 عضواً منهم 13 متسلقاً عسكرياً من مختلف الرتب العسكرية وأفرع القوات المسلحة، بينهم طبيب مختص بالطب الرياضي وفسيولوجيا طب المرتفعات و3 مدربين محترفين من ذوي الخبرة العالية في تسلق الجبال والتجهيزات الخاصة لتلك المغامرة. ويعد الفريق العسكري لتسلق جبل إيفرست من أكبر الفرق العسكرية كعدد المتسلقين لخوض مثل هذه المغامرة من الوطن العربي، ومن أوائل الفرق العالمية التي تصل إلى نيبال هذا العام بعد أن أوقفت الحكومة النيبالية إصدار التصاريح اللازمة لتسلق الجبل بعد الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال عام 2015. وتستغرق مغامرة الفريق العسكري لتسلق ومحاولة الوصول لقمة جبل إيفرست قرابة الشهرين وعلى عدة مراحل، حيث سيتدرج الفريق في التكيف على الارتفاعات العالية والتأقلم على نقص الأوكسجين المصاحب للارتفاعات الجبلية. تطوير وأكد الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة، خلال استقباله أعضاء الفريق بالقيادة العامة للقوات المسلحة قبل مغادرته إلى النيبال حرص قيادتنا الرشيدة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تدريب منتسبي القوات المسلحة على مختلف البيئات المناخية والظروف المختلفة لمواجهة التحديات. وقال إن خوض تجربة تسلق جبل إيفرست هي مغامرة ولكنها مغامرة مخطط لها من عدة سنوات وعلى أعلى المعايير الدولية من حيث التدريب والتدرج في كسب الخبرات اللازمة لتسلق الجبال الشاهقة. تجربة وذكر المزروعي أن هذه التجربة ستتيح لكل عضو في الفريق استكشاف ذاته وقدراته الذهنية والجسمانية وأكد ضرورة العمل كفريق واحد لإنجاح هذه البعثة. وأشاد نائب رئيس الأركان بمستوى اللياقة البدنية العالية التي وصل إليها أعضاء الفريق من خلال التدريبات الشاقة التي تلقوها داخل الدولة وخلال رحلاتهم الاستكشافية وتسلقهم لمختلف قمم دول العالم في السنوات الماضية وما تبقى هو فارق القدرات الفسيولوجية والذهنية والفردية من شخص لآخر. وأوضح أن الظروف الجوية القاسية والمتغيرة هي أحد العناصر المهمة والفارقة لمساعدة أي عضو من الفريق للوصول إلى القمة، مشيراً إلى أن وصول فريق عسكري حاملاً اسم الإمارات إلى مخيم جبل إيفرست الرئيس وعلى ارتفاع 5364 متراً، ومن ثم محاولته الوصول إلى أعلى قمة في العالم سيعتبر إنجازاً بحد ذاته، وفي نهاية اللقاء تمنى نائب رئيس الأركان لأعضاء الفريق التوفيق والنجاح في مهمتهم المقبلة. تهيئة وكان الفريق قد وصل في وقت لاحق إلى النيبال، حيث أمضى أيام في كتماندو وعلى ارتفاع 1400 متر من سطح البحر كمرحلة أولى للتكيف على الارتفاعات العالية، وكذلك استخراج التصاريح اللازمة من وزارة السياحة النيبالية، وانتقل بعدها الفريق بواسطة الطائرات العمودية إلى قرية مطار لوكلا التي تبعد 140 كيلومتراً شرقاً من العاصمة وعلى ارتفاع 2840 متراً. وتعتبر قرية لوكلا نقطة البداية الحقيقية للمغامرة، حيث سيقوم الفريق في المرحلة الثانية بالرحلة سيراً على الأقدام لمدة 9 أيام عبر الجبال الوعرة والمبيت في عدة قرى مروراً على السكان الأصليين المعروفين بالشيربا للتكيف على المرتفعات العالية ودرجات الحرارة المنخفضة، وذلك لإحداث التغيرات الفسيولوجية اللازمة وتخفيف أعراض المرتفعات والبرودة لأعضاء الفريق حتى الوصول إلى المخيم الرئيسي لإيفرست البالغ ارتفاعه 5365 متراً من سطح البحر وسيكون مقراً للفريق لعدة أسابيع. وتبدأ المرحلة الأخيرة بعبور كتلة كومبو الجليدية الخطرة وذلك بالصعود والنزول والمبيت في المخيمات المتقدمة لجبل إيفرست المتدرجة في الارتفاع من 6400 متر إلى 7900 متر وذلك لتكييف الجسم على الأداء تحت معدل منخفض للأوكسجين وكذلك لنقل المعدات اللازمة والوجبات الملائمة للظروف المناخية القاسية واستعداد أي عضو من الفريق المهيأ فسيولوجياً وبدنياً وذهنياً ومتى ما سمحت الظروف الجوية لمحاولة الوصول إلى أعلى قمة جبلية في العالم والمتوقع في الأسبوع الأخير في مايو المقبل.

مشاركة :