قال الحسن ديالو المهاجم السنغالي المحترف في صفوف فريق الإمارات المعار من الفيصلي الأردني إنه جاء لمساعدة الصقور على البقاء في دوري الخليج العربي، وأوضح أن المال ليس هدفه الأول ، وبين أن هناك أشياء أهم من ذلك وجدها فعلا في القلعة الخضراء. وكشف ديالو أن إدارة النادي الأخضر تتفاوض حالياً مع وكيل أعماله وهو عضو بمجلس إدارة نادي الفيصلي، وذكر الأسد السنغالي أنه اجتهد مع الفريق وعمل على النجاح ويترك الحكم على مستواه للجمهور، ووصف موقف الصقور بأنه افضل من السابق لكنه لم يضمن البقاء بعد رسمياً. واعتبر ديالو أن دوري الخليج العربي قوي ومستويات فرقه متقاربة، ونوه بالنصائح التي قدمها له ابن عمه ماكيتي ديوب مهاجم الظفرة والمساعدة الكبيرة من لاعبي الإمارات عبد الله علي وحيدر ألو علي والتي سهلت مهمته في الاندماج. ديالو تحدث عن تجربته مع نادي الإمارات وعن المباريات الثلاث المقبلة وعن إمكانية استمرار في قلعة الصقور وغيرها من القضايا في حوار هنا نصه: * كيف ترى وضع الفريق حالياً؟ - كنا في وضع صعب قبل المباراة الأخيرة أمام دبا الفجيرة لكن اعتقد أن الانتصار الأخير جعلنا في موقف افضل غير أننا لم نتجاوز الصعوبات بعد ، تبقت ثلاث مباريات للفريق وعلينا أن نعمل على الفوز فيها، يجب الحصول على اكبر عدد من النقاط من خلالها حتى يبقى الفريق في دوري الخليج العربي. * ولماذا وضع الفريق نفسه في هذا المأزق أين الخلل وما مشكلة الصقور؟ - الكثير من الفرق على المستوى العالمي تمر بما يمر به فريق الإمارات حالياً، لكن من خلال وجودي مع الفريق في الدور الثاني أرى انه يملك عناصر ممتازة ونوعية جيدة من اللاعبين، اعتقد أن لاعبي الإمارات من افضل اللاعبين في المسابقة لكن الحظ لم يقف إلى جانب الفريق والظروف لم تساعده لذلك وجد نفسه في هذا الموقف وأرى انه كان يستحق مركزاً أفضل، لكن بكل تأكيد فريق الصقور قادر على تجاوز هذا الوضع وتأكيد استمراره مع فرق دوري الخليج العربي. * تتحدث عن رغبتكم في الحصول على أكبر عدد من النقاط لكنكم ستواجهون فرقاً قوية ؟ - كل شيء ممكن، في كرة القدم عليك أن تعمل وتجتهد، ليس هناك شيء اسمه فريق كبير وآخر صغير في الملعب، والفرق التي سنلعب أمامها قوية والتي واجهناها في الجولات السابقة أيضاً قوية والدوري لا يوجد به فريق ضعيف ولا مباراة سهلة، دائماً هناك صعوبات، ومستوى الفرق هنا متقارب إلى حد كبير، والمباريات الثلاث المتبقية صعبة ولكن الفريق إذا ركز جيداً وكان جاهزاً يمكنه تحقيق نتائج جيدة. *هل ترى أنك حققت النجاح مع الفريق؟ - أنا جئت هنا لمساعدة الفريق للبقاء في دوري الخليج العربي، الهدف الذي أعمل له مع زملائي أن تبقى الصقور، وعملت مع مجموعة جيدة من اللاعبين وما زلنا نعمل ولكني لا أستطيع تقييم عملي، الآخرون اقدر مني على فعل ذلك، أنا لاعب علي أن أؤدي دوري وأترك التقييم للجمهور، ولا أحب الحديث عن نفسي بشكل منفرد فأنا جزء في النهاية من مجموعة. * سجلت خمسة أهداف في عشر مباريات الا ترى أن هذا العدد قليل ولا يرقى إلى التوقعات؟ - كنت أتمنى إحراز المزيد، المهاجم يجتهد للتسجيل لكن ليس بالضرورة أن يسجل من كل فرصة وليس بالضرورة أن يسجل بنفسه فقد يصنع ويجد زميلاً في موقف أفضل يمرر له الكرة ونحن نتعاون في هذا الخصوص، وأنا اشعر بأنني قمت بعملي وفعلت ما يجب علي فعله. * ماذا استفدت من تجربة الاحتراف في الإمارات وهل أضافت لك؟ - أهم شيء أنني مرتاح وسعيد هنا، ما استطيع قوله إنني لا أواجه أي مشاكل، كل شيء هنا جيد قطعاً لا أحكم على نفسي، فمن تعاقدوا معي هم من يقيمونني، أجد تقديراً من الجميع ومعاملة جيدة وهذا ما جعلني أشعر بالارتياح أكثر وأعمل بجد مع فريقي واللاعب بطبيعة الحال يستفيد دائماً من التجارب الاحترافية. * هناك اتجاه في النادي لتجديد عقدك وحديثك يعني أنك ترغب في الاستمرار أليس كذلك؟ - النادي يتفاوض مع وكيلي حاليا، وسنرى كيف ستسير الأمور، أنا كما أوضحت مرتاح هنا، دائماً اهتم بشيئين راحة البال والاستقرار وهما متوافران والأشياء الأخرى تأتي في المرتبة الثانية. * لكن المعروف عن اللاعبين الأجانب انهم يبحثون عن المال في المقام الأول؟ - المال ليس الهدف الأول، وأود الإشارة إلى أنني عندما عرض على نادي الإمارات التعاقد معي سألت أولاً عن الفريق وأهدافه والمناخ والأجواء داخله، أنا لا أفكر في المال بالدرجة الأولى، جئت إلى الإمارات لتطوير قدراتي وقبلها واجبي تجاه فريقي الجديد بالاضافة إلى اللعب في دوري قوي والغرض الأول تحسين مستواي وثانياً تحسين وضعي المادي، والأول يقود إلى الثاني فإذا حسنت وضعك الرياضي وقدمت مستويات جيدة تحصل على المال، والهدف الأول الذي جئت لأجله مساعدة الفريق على البقاء وهو مرتبط بالنواحي الفنية ولا يتعارض مع رغبتي في التطور والاستفادة فنياً، والمال هدف ثان بالنسبة لي، ولا ننسى أن السعادة والاستقرار لا تشترى بالمال وهي أهم منه بكل تأكيد. * لكن قرار تجديد عقدك لا يعود اليك بل لنادي الفيصلي في المقام الأول أليس كذلك؟ - التفاوض مع نادي الفيصلي سهل لأن وكيلي عضو مجلس إدارة بالنادي، والفيصلي جدد عقدي قبل الإعارة لكن في الأخير القرار يعود لي ولوكيلي في المقام الأول. * من الطبيعي أن تكون كونت فكرة عن الدوري الإماراتي كيف تراه؟ - دوري قوي، هناك لاعبون مميزون في دوري الخليج العربي، الأسماء لا تنتمي إلى بلد معين وأيضاً هناك مدربون من مختلف دول العالم مما أعطى الدوري تنوعاً في المستوى عال والتنافس مثير للغاية سواء على قمة الدوري ومراكز الوسط أو في المراكز المتأخرة وصراع النجاة من الهبوط، تشعر بأن هناك جديداً من جولة إلى أخرى ولا يمكنك توقع نتائج المباريات، وأعتقد أن اللاعبين المواطنين لهم كذلك بصمة وإضافة مهمة في الدوري. * وما أفضل فريق في المسابقة؟ - بالنسبة لي فريقي الإمارات ، دائماً أي لاعب يرى أن فريقه الأفضل، أنا كذلك اعتقد أن الإمارات أفضل فريق في البطولة، وأعلم أن هناك فرقا لها تجارب كبيرة وصيت خارج الدولة مثل العين والأهلي، هذان الناديان يستقطبان لاعبين عالميين، والأهلي وصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا والعين يشارك حاليا في البطولة الآسيوية وتوج بلقب آسيوي من قبل، إجمالاً هناك مستويات كبيرة في الدوري ومتعة وإثارة . * معظم الأجانب يشكون من التحكيم ويقولون إنه لا يحميهم هل تتفق معهم؟ - كرة القدم لعبة عنيفة، والقوة والعنف جزء من إثارتها، وما يحدث من عنف ليس موجوداً في الدوري الإماراتي فقط بل في كل الدوريات، والحكم يدخل الملعب ليؤدي دوره ولا يميز بين لاعب مواطن او أجنبي، وهو يطبق القانون وينشد العدل والقرارات التحكيمية دائما تثير الجدل لكن يجب تقبلها فالحكم صاحب القرار النهائي ، وأنا أتفرغ داخل الملعب لأدائي وعملي ولا افضل التحدث مع الحكام أو الاعتراض على قراراتهم. * من الأشخاص الذين استفدت من نصائحهم؟ - استفدت من حديث ماكيتي ديوب مهاجم الظفرة معي والنصائح التي قدمها لي وهو بالمناسبة ابن عمي، فوالد ماكيتي مدربي الأول ودرب ماكيتي ايضا وماكيتي بالنسبة لي أخي الأكبر وهو قدم لي نصائح وشجعني على خوض تجربة احترافية بالإمارات وشرح لي الكثير من الأشياء التي لم أكن أعلمها ، وأنا أشكره على ما قام به تجاه أخيه الأصغر، ونحن نتواصل باستمرار حالياً، وأنا سعيد لأنني ألعب بالدوري نفسه الذي يلعب فيه ابن عمي ماكيتي. شكر للجمهور والإدارة تقدم ديالو بالشكر لإدارة نادي الإمارات على ثقتها ودعمها له وذكر أن اختياره للعب في صفوف الصقور أمر يسعده ويضاعف مسؤولياته وأنه اجتهد ليكون عند حسن الظن به وقال: آمل أن أقدم الأفضل في المباريات المقبلة وأن أعمل مع زملائي على تحقيق الانتصارات في المواجهات الثلاث المتبقية لنسعد الجماهير التي دعمتنا باستمرار. وشكر ديالو لاعبي الفريق والجمهور ونوه بأن أنصار الأخضر استقبلوه وساعدوه ودعموه كما شكر أعضاء الجهازين الفني و الإداري ونوه بأنهم سهلوا مهمته وقدموا خدمة كبيرة وشكر أيضاً التونسي أنيس بن عياد عضو الجهاز الفني ورأى أن وجوده ساعده على التواصل مع الجهاز الفني وزملائه. وبدوره يشكرالخليج الرياضي ابن عياد الذي قام بدور الترجمة في الحوار مع ديالو. حيدر وعبدالله علي لفت المهاجم السنغالي إلى دور حيدر ألو علي وعبدالله علي لاعبي فريق الإمارات في سرعة اندماجه وتأقلمه على الأجواء وقال: كل لاعبي الفريق ساعدوني وأشكرهم وأعتقد أنني أصبحت واحداً منهم بسرعة لكن حيدر وعبدالله علي قدما لي كل ما من شأنه تسهيل مهمتي مع الفريق، تحدثا معي وقدما لي فكرة عن الفريق وكل النصائح التي تختصر على الطريق وعموماً لم أشعر في الإمارات بأنني غريب على الفريق ولم أحتج إلى وقت طويل لأصبح جزءاً من المنظومة فيه. صوم الاثنين والخميس ذكر ديالو أنه ولد في أسرة مسلمة ملتزمة وتربى على تعاليم الدين الحنيف وقال: أحمد الله على نعمة الإسلام، أدين بالفضل لأسرتي فقد نشأت مسلماً بفضلها وأنا أؤدي صلواتي في جماعة دائماً وفي المسجد وأصوم الاثنين والخميس. وتابع: أقرأ القرآن الكريم باستمرار ولدي مصحف باللغة العربية وآخر بالفرنسية.
مشاركة :