استمر نادي دبي في مطالبته بأن يكون هو صاحب المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى، معتبراً أن لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم أخطأت في تفسير لوائحها، ولم تأخذ بالمواجهات المباشرة بينه وبين اتحاد كلباء التي تصب في مصلحته بعدما خسر ذهاباً 1-2 وفاز إياباً 1-صفر. كما طالب نادي دبي اتحاد كرة القدم بعدم إدخال حسابات أخرى بسبب شكوى نادي دبي ومطالبته بحقه. وفي تصريح ناري، أكد خليفة بن حميدان نائب رئيس مجلس إدارة شركة القدم في نادي دبي أن هناك من يريد نقل قضية دبي ومطالبته بحقه المشروع إلى داخل الملعب. كشف خليفة بن حميدان أن هناك بعض التصرفات تبين هذا التوجه ، ورأى أن هناك أشياء كثيرة تحصل وتطرح عندهم ليس علامة استفهام واحدة، بل ألف علامة. وكان نادي دبي أصدر بياناً جديداً، أمس، قال فيه إن: لجنة المسابقات تدير المسابقة بأساليب عفا عليها الزمن، وهي غير قادرة على تفسير لوائحها، وهي التي ترفض حتى مشاركة الأندية في وضعها، أو إبداء أي رأي حولها، بل وترفض حتى دخولها للجمعية العمومية للنقاش، أو الاعتماد، فلماذا تستأثر بحقها وحدها في تفسير موادها، خصوصاً المواد الفضفاضة التي تتيح للجنة اتخاذ القرارات على هواها وبالتفصيل؟ وتابع البيان: لائحة المسابقات معتمدة سنة 2003، ومع أن كثيراً من موادها إما تناقصت بالحذف، وإما فصلت حتى وصلت إلى 69 مادة، إلا أنه لم يهتم أحد بإعادة صياغتها واعتمادها، وهي موجودة على موقع الاتحاد وبالإمكان الاطلاع عليها. وأكد البيان: هذا الموسم تم إعداد لائحة خاصة بدوري الدرجة الأولى التي تنص في الإجراءات المتبعة في حالة التساوي في عدد النقاط، على الفصل من خلال العدد الأكبر من النقاط في مباريات الدوري بين الأندية المعنية، وفارق الأهداف المسجلة في مباريات الدوري بين الأندية المعنية، والعدد الأكبر من الأهداف المسجلة في مباريات الدوري بين الأندية المعنية، وعند استمرار التعادل بين ناديين أو أكثر يتم تحديد مركز وفقاً للترتيب التالي: النادي الحائز أكبر عدد من فارق الأهداف بين ماله وما عليه في مباريات المسابقة بأكملها، النادي الذي أحرز أكبر عدد من الأهداف في مباريات المسابقة بأكملها، النادي الذي يفوز بالقرعة، ويتم في جميع الأحوال احتساب الأهداف الاعتبارية. وحسب البيان أيضاً: نرى أن الإخوة في لجنة المسابقات قد أساؤوا تفسير البند 2.1.21 الذي ينص على فارق الأهداف في مباريات الدوري بين الأندية المعنية، حيث إن اللائحة أشارت إلى هذا الفارق ولكنها لم تحدد كيفية حسابه، ومن يعتقد أنه يعني من سجل أكثر فإنه مخطئ، فإذا لم يكن هناك فارق، فهل سيكون أحدهما سجل أكثر؟ كما أن كيفية حساب فارق الأهداف هي بمضاعفة الأهداف التي سجلت خارج الأرض، ولا نحتاج إلى الكثير من الجدل لنتفهم ذلك. وأكد البيان: نحن خسرنا على ملعب الاتحاد 2-1 وفزنا على ملعبنا 1-0، ويتعادل الفريقان 2-2 بعدد الأهداف. بعدها يتم الترجيح بمضاعفة الأهداف التي لعبت خارج الأرض، حيث يصبح المجموع 3-2 لمصلحة دبي، هذا هو (فارق الأهداف المسجلة في مباريات الدوري بين الأندية المعنية)، أما أي تفسير آخر يراد منه عدم إحراج أي جهة ما، أو تخوف القائمين على لجنة المسابقات من عواقب العدول عن الخطأ، فما هو إلا فرض لواقع من موقف قوة مركز، لا قوة حجة قانونية. وقال البيان مهاجماً: إن من يريد أن يرى الأمر الصواب الواضح لا يحتاج لمن يرشده إليه، لكنه ببساطة يحتاج إلى ضمير يمنعه من ليّ الحقائق، وتزييف الوقائع، ونحن لا نريد أمراً ليس لدينا فيه حق، ولا نريد شيئاً يتعدى على حقوق الآخرين.. لكن لا يرضى بالظلم إلا الردي، إننا نتكلم عن هذا الموضوع اليوم، وقبل مباريات الأسبوع الأخير المحددة للترتيب النهائي للبطولة وذلك لعدم الربط بين هذا الموضوع وبين نتائج تلك المباريات، وإيماناً منا بأن ربط تفاسير اللجان العاملة في الاتحاد بنتائج المباريات أو بألوان الفرق يعد أمراً مستبعداً. وسأل البيان: اللائحة نصت في المادة (72) على أنه: تطبق الأحكام الواردة في لوائح الاتحاد في ما لم يرد بشأنه نص في هذه اللائحة، ومن هنا يمكن الرجوع إلى لوائح أكثر وضوحاً وحداثة، كلائحة دوري المحترفين التي شرحت ذلك بشكل واف. كما أن الفقرة (2.2) من المادة الثانية نفسها تنص على: تقام كافة مباريات الدوري طبقاً لقوانين اللعبة)... ولائحة قانون كرة القدم 215/2016 المترجمة والصادرة عن الاتحاد تنص في صفحة 55 على التالي: الأهداف في ملعب الفريق المنافس: قد تنص أنظمة المسابقة على أنه عندما يلعب فريقان ضد بعضهما بعضاً بنظام الذهاب والإياب وتعادلا بالأهداف بعد المباراة الثانية، فإن أي هدف يسجل على أرض الفريق المنافس يتم احتسابه بهدفين. وقال بيان دبي: سبق أن واجهنا الموقف نفسه في مباراتنا الفاصلة أمام دبا الحصن قبل سنوات عدة، حيث تعادلنا في دبا 1-1 ثم تعادلنا في دبي 2-2 وهبطنا بواسطة حساب الهدف في ملعب الخصم بهدفين، والآن ترجعنا تفاسير لجنة المسابقات للوراء، والغريب في الأمر أن المادة (22) من نفس اللائحة (أي لائحة دوري الدرجة الأولى) تنص على أنه إذا اقتضت شروط المسابقة بأنه في حالة تعادل الناديين عند نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، يمنح وقت إضافي ثلاثون دقيقة تلعب على شوطين متساويين، وإذا استمر التعادل تطبق قاعدة الركلات الترجيحية من علامة الجزاء. والسؤال هو متى يمكن تطبيق ذلك في دوري الدرجة الأولى غير المباراة الفاصلة، والمباراة الفاصلة لم تذكر كإحدى أساليب فك الارتباط في المادة (21) ولا في غيرها، بل إن الإجراءات تنتهي ب 3.2.21 النادي الذي يفوز بالقرعة، أضف إلى ذلك أن اللائحة أوضحت أنه يتم في جميع الأحوال احتساب الأهداف الاعتبارية، وتعريف الهدف الاعتباري هو: الهدف الذي يحتسب للفريق من دون تسجيله فعلياً في الملعب، وحصر ذلك في الأهداف المحتسبة عند خسارة الفريق انضباطياً ما هو إلا ضيق أفق من المفسر، بل يشمل ذلك الهدف الذي يحتسب بهدفين خارج الأرض لكسر التعادل.. وإذا كان هناك تفسير آخر للهدف الاعتباري لدى البعض فليظهره مشفوعاً بمصدر رسمي. وأنهى بيان دبي: إن من بين أهم المعانين من لوائح لجنة المسابقات وطريقة وضعها وتفسيرها هي اللجان القضائية، حيث لا أحد يستطيع لوم أعضاء اللجان القضائية والمطلوب منهم الحكم بما تجبرهم به لوائح الاتحاد، بعكس ما يتكرر دائماً في تصريحات يوسف السركال رئيس الاتحاد بأن مشكلات الأندية تكون مع اللجان القضائية وهي هيئات ولجان مستقلة طبعاً. وأنه لا توجد أية مشكلات بين الاتحاد والأندية. وهذا كلام غير صحيح، والحقيقة هي أن ضعف لوائح المسابقات هي ما تكبل أيدي لجاننا القضائية التي نكن لها كل احترام. وعدم مشاركة الأندية في وضع هذه اللوائح ولا اعتمادها من الجمعية العمومية يجعل من يضعها هو من ينفذها وهو من يفسر ويؤوّل موادها، ولجنة المسابقات هي المكان الوحيد التي أرى فيها التشريع والتفسير والتنفيذ بل والتحكيم بيد جهة واحدة! اتحاد الكرة يرد: الجدول وفق لوائحنا دبي:الخليج أكد اتحاد كرة القدم سلامة موقفه بخصوص القضية التي أثارها نادي دبي، مؤكداً في بيان له أنه يتبع لوائحه المعتمدة وليس لوائح أخرى. وجاء في البيان: بالإشارة إلى ما ورد في وسائل الإعلام من قبل نادي دبي حول موضوع جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى، نود أن نوضح بأن جدول ترتيب الدرجة الأولى يتم وفقاً للائحة مسابقة دوري أندية الدرجة الأولى المعتمدة والنافذة وكذلك الأحكام الواردة في التعميم السنوي. الكعبي: الأسود ستقاتل حتى آخر صافرة قال خالد الكعبي مدير فريق دبي إن الأسود ستقاتل حتى آخر دقيقة، وذكر أن الفريق جاهز ويسعى للفوز على عجمان وأوضح: سنخوض المواجهة بإصرار ورغبة ولا ندري إلى ماذا ستؤول الأمور في المباراة الثانية بكلباء، المهم أن ننتصر. واعتبر الكعبي أن مطالبة ناديه باعتباره في المركز الثاني سليمة، وعاد الكعبي للقول: من الطبيعي أن نعمل للفوز على عجمان كما أن المباراة حاسمة والانتصار فيها ضروري وقد يصعد بالفريق. وأكد أن فريق الأسود متمسك بالأمل حتى آخر لحظة وقال: ما لم يطلق الحكم صافرة النهاية في ملعبنا وبكلباء لن نتوقف عن السعي إلى الصعود.
مشاركة :