أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أن توظيف ميليشيات الحوثي الإرهابية إمكانات الدولة المختطفة، وإجبار المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها على إحياء ما تسميه «يوم الولاية»، أو «غدير خُم»، يؤكد مضيها في محاولة فرض أفكارها وطقوسها المستوردة، والمناهضة لعقيدتنا الإسلامية النقية وهويتنا اليمنية العربية الأصيلة. وقالت، إنها تواصل مساعيها لاحتكار السلطة واختطافها، والانقضاض على الشعب وحريته وكرامته، وتكريس العنصرية والكهنوت في أقبح وأبشع نموذج عرفته البشرية». وأشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني إلى «أن هذه الممارسات تؤكد أن الميليشيات الحوثية هي موجة مضادة لمفهوم الجمهورية، وأن مشروعها السلالي هو العدو الأول لليمنيين، وقرين للعنف والإرهاب والسطو واللصوصية. كما أنها مكنة لتفريخ العنصرية والتكفير. كما تؤكد أن خطابات الحوثي بشأن القضية الفلسطينية وتحركاته بشأنها، هي مجرد تسويغ لخرافة أحقيته باستعباد اليمنيين، وتجنيد السذج لخدمة مشروعه الطائفي الذي لم ينتج سوى الموت والدمار والفقر والجوع، والحروب والنكبات». وأشار إلى «أن خرافة الغدير والولاية التي تسببت في سفك الدماء ونشوب حروب مدمرة وممتدة، وتقطيع أوصال الشعوب المسلمة، لا أصل له في العقيدة الإسلامية الصافية النقية، التي جاءت لتحرير الناس من الخرافة والاستعباد، ورسالة الإسلام التي ركزت على العدل والمساواة، وإنما هي تحريف عنصري للدين سعى خلاله البعض لإيجاد نسخة مشوهة، واستغلته ميليشيات الحوثي كسيف مسلط على رقاب اليمنيين للاستيلاء على الحكم واستعبادهم». وفي السياق، حذر البرلماني اليمني أحمد سيف حاشد، من مخاطر «عبودية جمعية» تفرضها سلطات الحوثيين، مؤكدا أن هذه السلطات تسعى إلى كسر إرادة الناس وإجبارهم على الخضوع المطلق لها، واحتفلت الميليشيات أمس بما يسمى عيد الغدير، واشتعلت سماء مدينة صنعاء ومدن أخرى عدة واقعة بمناطق المليشيات، بالألعاب النارية وإطلاق الرصاص الحي. إلى ذلك، شهدت الساعات الماضية تصعيدا عسكريا من ميليشيات الحوثي في الجبهات الشرقية لمدينة تعز، التي يوجد فيها طريق جولة القصر، والذي جرى فتحه أمام المواطنين للتنقل بين تعز المدينة والحوبان، وهو منفذ واحد من أصل 8 منافذ تغلقها الجماعة منذ 10 سنوات، في إطار حصار خانق تفرضه على ملايين السكان. وأحبطت قوات الجيش محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في منطقة كلابة شمال شرق مدينة تعز. مشاهدات يمنية الصحفي فتحي بن لزرق: هل هناك عاقل يحتفل بيوم عبوديته؟ نقول لليمنيين في المناطق المحررة إنهم في نعمة لا يعلم بها إلا الله. أوقعت الألغام والمتفجرات الحوثية 9 ضحايا مدنيين، ما يقارب نصفهم من الأطفال، خلال مايو الماضي في محافظة الحديدة. مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يسلم معدات طبية لمستشفى الضالع المركزي، ضمن مشروع الخدمات الصحية الأساسية. تواصل ميليشيات الحوثي فرض حصار عسكري على قريتين في مديرية الحدا بمحافظة ذمار جنوب صنعاء.
مشاركة :