أكد النائب السابق للائتلاف السوري والقيادي في المعارضة الدكتور هشام مروة أن تعليق الهيئة العليا للمفاوضات المشاركة في جلسات المفاوضات في جنيف جاء بعد قناعتها بعبثية هذه المفاوضات، مؤكدا أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم وجدي خصوصا بالقرارات المتعلقة بالشق الإنساني وبوقف القتل والمجازر وفك الحصار وإدخال مساعدات للمحاصرين» . ورأى الدكتور مروة في تصريحات إلى «عكاظ» أن «المجتمع الدولي متفهم للموقف الذي اتخذته المعارضة السورية . وتابع قائلا نطالب بأن تكون المفاوضات جدية وليس فقط مجرد لقاءات وحوارات ويجب أن تتخذ مواقف حازمة وعلى هذه المفاوضات أن تنتج حلا سياسيا». في غضون ذلك نجحت الأمم المتحدة في إجلاء 500 شخص من أربع مدن وبلدات محاصرة في سورية وباتوا في طريقهم إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة أوالنظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس . في غضون ذلك ذكر شهود عيان أن ما لا يقل عن 40 عسكريا من قوات بشار استسلموا للقوات الكردية أمس (الخميس) في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة التي يغلب الأكراد على سكانها. وكانت القوات الموالية للحكومة تتحصن في سجن يخضع حاليا لسيطرة قوات الأمن الكردية ولا تزال أصوات إطلاق النار تسمع بعد أن تفجرت أعمال عنف نادرة بين الجانبين في وقت متأخر أمس الأول. يأتي ذلك في الوقت قال القيادي المفاوض في المعارضة السورية محمد علوش قبل مغادرته جنيف أمس، يجب على الحكومة وقف «المذابح» قبل استئناف المفاوضات.
مشاركة :