اختار برج خليفة، المعلم الدولي الكبير الذي طورته شركة إعمار العقارية، 3 أعمال إبداعية لعرضها على واجهته ضمن إطار دعوة مفتوحة أطلقها البرج في فبراير الماضي عبر منصاته الرقمية وصفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعقب توجيه الدعوة إلى الفنانين والمصممين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في المسابقة، وقع الاختيار النهائي على تصاميم بنجامين موزين وفلوريان هالو وإيريك فونغير، من بين ما يزيد على 80 تصميماً مشاركاً. وتم تقييم الأعمال المشاركة من قبل لجنة تحكيم خاصة، وسيتم عرض التصاميم الفائزة على واجهة برج خليفة لمدة 3 أشهر. وتعد لوحة العرض بواسطة الديودات الباعثة للضوء LED على برج خليفة، التي دخلت سجل غينيس للأرقام القياسية، واحدةً من الوجهات المفضلة في دبي. وستضيء الأعمال المختارة واجهة برج خليفة لتعزز روح الشراكة العالمية التي يحتفي بها، فضلاً عن إثراء متعة المشاهدة لزوار المدينة. ويعمل الفنان السويسري بنجامين موزين في أغلب الأحيان بمجال الصور الرقمية المتحركة. وابتكر مقطعاً تصويرياً يسلط الضوء على عدد من أجمل معالم دبي. ويحمل تصميم هالو الفائز اسم من الظلمة إلى الحياة؛ وهو يبدأ بعرض مؤثرات خاصة باللونين الأسود والأبيض على شكل انعكاس جميل، بالإضافة إلى أشكال هندسية ووجوه بشرية من شأنها تحويل البرج إلى منحوتة تجريدية غامرة. ويضفي التحليق الرائع لطائر الصقر طابعاً مفعماً بالحيوية والحركة. وتخرّج إيريك فونغير في الكليّة الوطنية العليا للفنون الزخرفية بباريس باختصاص الرسوم الجرافيكية، ثم أصبح فناناً متخصصاً بمجال الوسائط المتعددة والابتكارات البرمجية؛ كما يعتبر ملحناً موسيقياً مبدعاً، ويحمل في جعبته الفنية 4 ألبومات موسيقية. ويحمل التصميم الذي قدمه فونغير لـ برج خليفة اسم رقص الأشكال، وهو يحتفي بفن الأرابيسك الإسلامي باستخدام تكنولوجيا الكمبيوتر. ويتم إضافة الطابع الحركي على الأشكال المستوحاة من الفن الإسلامي عن طريق استخدام برمجيات ابتكرها فونغير. إذ تقوم تقنية الألوان الإلكترونية النابضة بدمج الأنماط التراثية القديمة مع عناصر حاسوبية وتقنية ذات لمسات جمالية. ويتألف العمل الفني من 10 حركات تتلاشى ألوان كل منها لتنحصر بعدها باللونين الأبيض والأسود.
مشاركة :