تقييم البلع بواسطة منظار الألياف والأشعة الملونة

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إن تقييم البلع بواسطة منظار الألياف البصرية هو "تقييم شامل للبلع في البلعوم"، والذي يساعد في تحديد مدى فعالية البلع، ومدى إذا كانت التغذية عن طريق الفم آمنة باستخدام ألياف مصنوعة من الزجاج تجمع في حزم داخل الكيبلات البصرية وتستخدم في نقل الإشارات الضوئية. وهذا التقييم يهدف إلى تحديد قدرة الحنجرة والحبال الصوتية على حماية مجرى التنفس أثناء البلع، وذلك عن طريق استخدام كثافات مختلفة من الطعام والشراب، فيتم تحديد توقيت واتجاه حركة الطعام عبر البلعوم، وتقييم مدى التنسيق بين عملية التنفس وعملية البلع، ويهدف أيضاً لتحديد مدى حساسية الحنجرة والبلعوم، واكتشاف وجود تسرب للسوائل أو الطعام إلى مجرى التنفس، وعلى الرغم من أن هذا الإجراء ليس مصمماً لتقييم الارتجاع الحنجري، لكن يمكن استخدامه لمراقبة الحنجرة خلال وبعد عملية البلع. إن هذا التقييم هو إجراء آمن، منخفض التكاليف، وبإمكان المريض تحمله بدون ألم، حيث يوفر رؤية مباشرة لقدرة الحنجرة والبلعوم على حماية مجرى التنفس قبل وخلال وبعد البلع، لا يتضمن الإجراء أي تعرض للإشعاع ويمكن القيام به بسهولة في العيادة أو بجانب سرير المريض. وما يحدث أثناء هذا التقييم، يجلس المريض بشكل مريح في وضعية مناسبة للأكل خلال إجراء التنظير، ويتم إدخال أنبوب مرن وصغير جداً مزوّد بكاميرا وضوء عند طرفه في الحنجرة من خلال الأنف، وتتم عملية الإدخال برفق، ويمكن عندها رؤية بنية ووظائف مجرى الجهاز الهضمي العلوي من خلال كمبيوتر وشاشة فيديو، ويتم تسجيل الاختبار للقيام بتحليل مفصل للاختبار في وقت لاحق، ويعطى المريض أنواعاً من الطعام ذات كثافات مختلفة عن طريق الفم، ويتم خلطها بصبغة للطعام، ثم يطلب من المريض أن يبلع كميات مختلفة من كل نوعية من هذه الأطعمة، ومن المهم الإشارة الى أن الأنبوب يجب أن يبقى داخل الأنف خلال الاختبار وحتى نهايته للحصول على تشخيص شامل لمشكلة البلع. وعند التحضير لهذا الإجراء فليس هناك حاجة للصوم قبل إجراء التقييم، لكن من غير المحبذ أن يأكل المريض مباشرة قبل التقييم؛ إذ قد يطلب منه أن يأكل ويشرب كميات كبيرة من أنواع مختلفة من الطعام خلال الاختبار. أما تقييم البلع بالصورة التلفزيونية تحت اشعة التنظير الفلوري فخلال هذا الاختبار، قد يطلب منه تناول نوعيات مختلفة من الطعام والشراب، وقد يقوم اخصائي التخاطب والبلع بفحص مدى قدرته على تحريك عضلات فمه ومدى قدرته على الكلام بوضوح، وفي بعض الأحيان، عندما يحتاج الاخصائي إلى معلومات إضافية عن مهارات البلع قد يطلب من الشخص اجراء فحص آخر في قسم الاشعة. عند القيام بدراسة سريرية لعملية البلع في العيادة أو في غرفة المريض في المستشفى، لا يستطيع الإخصائي رؤية ما يحدث داخل الفم والبلعوم والحنجرة، ولكن يتمكن الاخصائي خلال عملية البلع بالصورة التلفزيونية من رؤية: ما إذا كان الطعام يدخل إلى مجرى الهواء بدلاً من المعدة، وهو ما يدعى بالشرقة، وأي جزء من فم المريض أو حنجرته لا يعمل بشكل صحيح، وأي أنواع الطعام هي الأكثر أماناً له عند البلع، وإذا كان هناك وضعيات أو استراتيجيات تساعده على البلع بشكل أفضل، ويمكن إخضاع الأطفال والرضع لهذه الدراسة، ويقوم الإخصائي بإطلاع الأبوين على ما يمكن توقع حدوثه خلال القيام بهذه الدراسة على طفلهما. ويتم إجراء دراسة عملية البلع بالصورة التلفزيونية في قسم الأشعة، حيث يضم الفريق الذي يجري هذه العملية ويقوم بتحضير المريض وتجهيز المعدات اللازمة كل من إخصائي التخاطب والبلع، اختصاصي الأشعة وتقني الأشعة. يتم الجلوس أو الوقوف بجانب جهاز الأشعة الذي ينقل صورة حية متحركة، يقوم أخصائي التخاطب والبلع بإعطاء المريض مادة الباريوم (وهي مادة كيميائية تستخدم كسائل وتساعد على إبراز الأكل في الأشعه عند البلع ولا يمتصها الجسم بسبب صعوبة انحلالها في الماء) بكثافات مختلفة من السوائل والاطعمة الليّنة، بالإضافة إلى الأطعمة الصلبة المخلوطة مع نفس المادة الباريوم، ويسهّل الباريوم رؤية الطعام والسوائل على جهاز الأشعة، ويعتبر الباريوم مادة غير مؤذية ولا تبقى في الجسم لمدة طويلة، ولا يتم تشغيل جهاز الأشعة الذي ينقل صورة حية متحركة إلا عند البلع حتى لا يتم تعرض المريض لكميات كبيرة من الأشعة. قد يطلب إخصائي النطق واللغة من المريض القيام بأشياء مختلفة خلال الاختبار، وقد يطلب منه أن يأكل أطعمة ليّنة أو صلبة وسوائل سميكة أو خفيفة، وقد يطلب منه تحريك رأسه إالى وضعيات مختلفة، كما يمكن أن يجرّب البلع بصعوبة، ويمكن تسجيل العملية بأكملها لرؤيتها في وقت لاحق. في حال تم إجراء الدراسة على طفل صغير، يجب التأكد في البداية من عدم إطعام الطفل مباشرة قبل الاختبار (على الأقل ساعتين قبل الاختبار)، ويتعيّن أن يكون الطفل جائعاً قليلاً ليتقبّل أن يأخذ الباريوم، سيتم إجلاسه في كرسي الإطعام المخصص للأطفال، وسيتم إعطاء المرافق (الأب أو الأم) لباساً خاصاً يحمي من الأشعة السينية، وذلك مثل السترات المصنوعة من الرصاص أو الأغطية المناسبة، ويمكن إطعام الطفل من الرضّاعة إذا كانت تلك وسيلة إطعامه أو من الكأس أو الملعقة، إن الباريوم لا يشكل أي خطر مباشر على الأطفال والرضع ومن المتوقع مشاهدة رسوبات الباريوم في حفاض الطفل لعدة أيام بعد إجراء الدارسة. لا يمكن القيام بهذا الاختبار إذا كانت المرأة تعتقد أنها حاملاً، وهذا الاختبار بالأشعة السينية غير آمن إجراؤه أثناء الحمل. وبعد إجراء الاختبار يقوم الإخصائي بإخبار المريض بما تمت رؤيته خلال الدراسة، وسيتم إعلامه وعائلته بالنتائج عند زيارته لعيادة التخاطب والبلع أو في غرفته في المستشفى، ويقوم الإخصائي باستخدام نتائج الدراسة لتحديد نوعية العلاج الذي سيساعد المريض على البلع، وسيقوم كل من المريض والإخصائي بمناقشة الأطعمة والسوائل الأكثر أماناً للمرض وكيفية أكلها وشربها، وقد يبدأ عملية علاج البلع مباشرة بعد الدراسة. *عيادة التخاطب والبلع

مشاركة :