المعدن الأصفر يختبر مستوى 2330 دولاراً للأوقية

  • 6/25/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حسام عبدالنبي (أبوظبي) تباينت أسعار الذهب هبوطاً وصعوداً خلال الأيام القليلة الماضية، ما جدد التساؤلات حول مصير المعدن الأصفر وقدرته على مواصلة الصعود، بعد أن سجل طفرات سعرية هائلة خلال الفترة الماضية. وأجمع خبراء، استطلعت «الاتحاد» آراءهم، على أن مؤشر الدولار والبيانات المالية الأميركية سيظلان المحدد الأساسي لأسعار الذهب على المديين البعيد والمتوسط. وقالوا: إن هناك عدداً من العوامل التي أثرت إيجاباً على أسعار الذهب، وأهمها تراجع الدولار الأميركي، وزيادة احتمالات تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تزيد الأقبال على الذهب كملاذ آمن. المعدن الأصفر يختبر مستوى 2330 دولاراً للأوقية وأشاروا إلى أنه في المقابل هناك عدد من العوامل التي ضغطت على أسعار المعدن الأصفر، ومنها نتائج مؤشر مديري المشتريات المركب الأميركي الذي تصدره وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال، والتي جاءت أفضل من التوقعات، إضافة إلى التوقعات بأن أسعار الفائدة ستظل أعلى لفترة أطول، وارتفاع الدولار الأميركي في حال توسع وقوة النشاط الاقتصادي والتجاري، لافتين إلى أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي والذي يُعد مقياساً للتضخم في الولايات المتحدة، وبالتالي تحديد متى وكم سيخفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة هذا العام، وكذلك التوقعات باستمرار الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية، ستكون من أهم العوامل التي سترسم مسار أسعار الذهب في الفترة المقبلة. == توقعات فنية تفصيلاً، حدد محمد حشاد، كبير استراتيجيي الأسواق في «نور كابيتال» التوقعات الفنية لأسعار الذهب، فقال: إن سعر الذهب يشهد حالياً ارتفاعاً، ويخضع لاختبار مستوى عند 2330 دولاراً للأوقية، ولكن يظل الانحياز العام للسعر سلبياً، ويشير إلى احتمال انخفاض إضافي للمعدن الثمين. وأضاف أن مستوى 2300 دولاراً للأوقية يمثل مستوى الدعم التالي لزوج الذهب الدولار الأميركي، وفي حال اختراق هذا المستوى، يرجح انخفاض السعر أكثر إلى 2277 دولاراً، وهو أدنى مستوى سُجل في 3 مايو، ثم إلى 2222 دولاراً، وهو أعلى مستوى في 21 مارس، منوهاً بأن الأسعار قد تستهدف خسائر أكبر مستوى بين مستوى 2170 دولاراً و2160 دولاراً. وأكد حشاد أنه على الجانب الآخر، إذا استعاد الذهب مستوى 2350 دولاراً، فسوف يكشف عن مستويات مقاومة رئيسية إضافية، بما في ذلك أعلى مستوى للدورة في 7 يونيو عند 2387 دولاراً، مع تحديات محتملة باتجاه مستوى 2400 دولار. وأشار إلى أن سعر الذهب يستفيد من تراجع الدولار الأميركي، حيث ارتفع بنسبة 0.45% على الرغم من استقرار عوائد سندات الخزانة الأميركية. وذكر أن المستثمرين يراقبون من كثب بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي التي ستصدر قريباً، وهو المؤشر المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للتضخم، حيث من المتوقع صدور البيانات قريباً، ويتابعها المستثمرون باهتمام نظراً لإمكانية تأثيرها على توقعات خفض أسعار الفائدة، مبيناً أن أداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي تشير الآن إلى ارتفاع احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إلى 66% مقارنة ب 59.5% سابقاً، وهو ما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار الأميركي. وأفاد حشاد بأن سعر الذهب تعافى من الانخفاض الذي حدث يوم الجمعة الماضي بسبب تراجع الدولار الأميركي، وواصل الارتفاع يوم الاثنين، ويتم تداول الذهب حالياً عند مستوى 2331 دولاراً للأونصة. وقال: إن الانخفاض الذي حدث في سعر الذهب جاء بعد أن أعلنت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال زيادة في مؤشر مخرجات مؤشر مديري المشتريات المركب الأميركي إلى أعلى مستوى تم تسجيله منذ أبريل 2022، بسبب زيادة التوظيف وانخفاض ضغوط الأسعار، وبحيث جاءت بيانات المؤشر أعلى من المتوقع، ما يشير إلى أن التضخم وأسعار الفائدة سيظلان عاليين لفترة أطول، وتالياً تسبب ذلك في انخفاض الذهب وتداوله حول 2330 دولاراً يوم الجمعة الماضي، بانخفاض 1.14%، منوهاً بأن المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن سيتجهون إلى الذهب مع تراجع الإقبال على المخاطرة. المعدن الأصفر يختبر مستوى 2330 دولاراً للأوقية أخبار ذات صلة مؤشر الدولار والبيانات الاقتصادية الأميركية يرسمان مسار الذهب الذهب يتراجع وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية ارتفاع الدولار من جهتها، ترى رانيا جول، محلل أسواق الشرق الأوسط في «إكس اس دوت كوم»، أن سعر الذهب حاول الارتفاع مرتداً من مستويات بالقرب من 2315 دولاراً خلال تعاملات يوم الاثنين ويتداول حالياً عند 2325 دولاراً، نظراً للتصحيح الحادث في سعر الدولار الأميركي، وسط توقعات قوية بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، في ظل تراجع الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، معربة عن اعتقادها بأن سعر الذهب بدأ تصحيحاً صاعداً متواضعاً عندما ارتد بالقرب من 2315 دولاراً بعد انخفاض حاد يوم الجمعة، وبعد أن واجه سعر الذهب عمليات بيع مكثفة، تزامناً مع ارتفاع الدولار الأميركي، حيث أظهر التقرير الأولي لمؤشر مديري المشتريات العالمي من «ستاندرد آند بورز» لشهر يونيو أن النشاط الاقتصادي توسع بشكل غير متوقع وبوتيرة أسرع. المعدن الأصفر يختبر مستوى 2330 دولاراً للأوقية وأشارت جول إلى أن تقرير مؤشر مديري المشتريات (PMI) الأميركي المتفائل أدى بشكل مفاجئ إلى ارتفاع الدولار الأميركي، ما جعل الذهب مكلفاً أكثر لحاملي العملات الأجنبية، ويتسبب بالضغط سلباً على الأسعار. وتوقعت أن يركز المستثمرون خلال الأسبوع الحالي بشدة على بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي لشهر مايو، حيث تعد بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيوفر إشارات جديدة حول متى وكم سيخفض البنك المركزي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام. وأوضحت أن زيادة تصعيد التوترات الجيوسياسية يمكن أن يؤدي إلى الحد من الاتجاه الهابط الحالي لسعر الذهب، مختتمة بالتأكيد على أنه في العموم سيبقى المؤثر الرئيسي والمحرك الأساسي لأسعار الذهب هو مؤشر الدولار والبيانات الأميركية في المديين البعيد والمتوسط. المعدن الأصفر يختبر مستوى 2330 دولاراً للأوقية شهية المخاطرة بدوره، أفاد دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «بي دي سويس»، بأن أسعار الذهب واصلت الصعود في الأسبوع الماضي، مستفيدة من البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للآمال التي صدرت يوم الخميس، والتي عززت توقعات السوق بأن الفيدرالي قد يبدأ برنامجاً تيسيرياً قريباً، لافتاً إلى أن الأسعار عكست اتجاهها بعد أن جاءت قراءة مؤشرات مديري المشتريات التصنيعي والخدماتي الأميركي أفضل من توقعات السوق. وأشار تقي الدين إلى أن ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، قد يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن، مؤكداً أنه بالإضافة إلى ذلك، قد تلعب الانتخابات السياسية المقبلة التي سوف تشهدها الدول الاقتصادية الكبرى، دوراً في تراجع الشهية على المخاطر ما يزيد من جاذبية الذهب، فضلاً عن التوقعات باستمرار الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية، الأمر الذي قد يزيد من زخم الذهب. المعدن الأصفر يختبر مستوى 2330 دولاراً للأوقية النشاط التجاري حسب تقرير لـ«ساكسو بنك»، فقد تراجعت أسعار الذهب، ليستقر عند 2331.20 دولار للأونصة، وهو ما يُمثل انخفاضاً بنسبة 1.6%. وأوضح التقرير أن هذا التراجع جاء انعكاساً بتعزيز الدولار الأميركي عقب بيانات قوية عن النشاط التجاري في الولايات المتحدة، بما في ذلك وصول مؤشر مديري المشتريات المركب الأميركي من «ستاندرد آند بورز جلوبال» إلى أعلى مستوى له في 26 شهراً في يونيو، لافتاً إلى أن ذلك الأمر ألغى الارتفاع السابق في أسعار الذهب يوم الخميس، والذي كان مدفوعاً ببيانات اقتصادية أميركية مخيبة للآمال وتوقعات بخفض أسعار الفائدة.

مشاركة :