فيصـل بن بـنـدر لـ«الرياض»: إزالـة جميع العوائق لتصريف المياه بالعاصمة

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أنه تم بحث مشاكل تصريف المياه التي ارتفع منسوبها الأيام الماضية في عدد من طرق العاصمة، موضحاً في تصريح ل"الرياض" بعد أن رأس الاجتماع الثاني للهيئة العليا للتطوير مساء أول من أمس بمقر الهيئة في حي السفارات أن الموضوع بحث بأسلوب علمي مركز ودقيق، ومؤكداً سموه أن حميع العوائق ستزال ولن يكون لها أثر في القريب العاجل وستسير الأمور على أحسن ما يرام. إنشاء أربعة مشروعات صحية للقطاع الخاص بقيمة 2.5 مليار ريال وسعة ألف سرير وكشف أمير منطقة الرياض عن خطط جارية لتطوير الأودية الرافدة في مدينة الرياض، لتكون وجهة ترفيهيّة وترويحيّة ومتنفساً طبيعياً للأهالي على غرار ما جرى تنفيذه في مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، في كل من وادي نمار وصفار وغيرها من المواقع الأخرى. وبين سموه أن الاجتماع ناقش عدداً من الموضوعات التي تهم المدينة والمواطنين، والتي درجت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على إعطائها الأولوية في العناية والاهتمام، انطلاقاً من المنهج السديد الذي أرساه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، خلال قيادته الحكيمة لهذا الجهاز. إخلاء الأحياء السكنية من المؤسسات والأنشطة المُخالفة لأنظمة استعمالات الأراضي المُعتمدة وأضاف الأمير فيصل بن بندر أن الاجتماع أقر مجموعة من المشروعات التي تعود بالنفع الكبير على المدينة وسكانها، ومن أبرزها الموافقة على إنشاء أربعة مشروعات استثمارية صحية للقطاع الخاص، ستسهم بمشيئة الله، في رفع قدرة القطاع الاستيعابية عبر إضافة أكثر من 1000 سرير، إلى جانب دورها في رفع مستوى جودة الخدمات الصحيّة المقدمة للسكّان. سكان العاصمة 6.5 ملايين نسمة و 4 % نسبة النمو السكاني من جانبه، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشروعات والتخطيط بالهيئة م. إبراهيم السلطان أن الاجتماع تناول جملة من الموضوعات والمشروعات، واتخذ عدد من القرارات بشأنها، وشملت استعراض نتائج دراسة السُكان في مدينة الرياض لعام 1437ه التي انتهت الهيئة العليا من إعدادها مؤخراً، والتأكيد على تفعيل قرار الهيئة السابق بإخلاء الأحياء السكنية من الشركات والمؤسسات التجارية والاستعمالات والأنشطة المُخالفة لأنظمة استعمالات الأراضي المُعتمدة، واستعراض نتائج اجتماع واللجنة التنفيذية للنقل بمدينة الرياض. دراسة السُكان في مدينة الرياض لعام 1437ه الفئة العمرية الأقل من 14 عاماً من السكان السعوديين 30% واطلع الاجتماع على دراسة السُكان في مدينة الرياض لعام 1437ه التي أعدتها الهيئة العليا مؤخراً، ضمن سلسلة من الدراسات السكانية درجت على إعدادها، بهدف دعم الخُطط وصياغة السياسات واتخاذ القرارات في المدينة، وذلك من خلال توفر البيانات الدقيقة والمُتكاملة والحديثة التي تُمكِّن من رصد وتحليل واقع المدينة واستقراء مستقبلها واتجاهاتها المختلفة بمشيئة الله. فإلى جانب كون دراسات السُكان بمثابة قاعدة معلومات حديثة تخدم محاور عمل الهيئة التخطيطية منها، والتنفيذية، والتنسيقية، فإن نواتج هذه الدراسات متاحة لكافة الجهات الحكومية والخاصَّة، للإفادة منها في تطوير قطاعاتها وخُططها المستقبلية، حيث تغطي هذه الدراسات مُختلف المجالات الحضرية، والسكانية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والبيئية، والعمرانية. 6.5 ملايين نسمة عدد السكان ووفقاً لنتائج دراسة السُكان في مدينة الرياض لعام 1437ه، فإن عدد سكان المدينة بلغ 6.5 ملايين نسمة، بنسبة نمو السكاني خلال الفترة 1431 – 1437ه بلغت 4%، فيما بلغت نسبة الفئة العمرية من 0 – 14 عاماً من السكان السعوديين30%، وبلغ متوسط حجم الأسرة 5.7 أفراد، فيما بلغ متوسط دخل الفرد السعودي العامل في المدينة 135 ألف ريال سنوياً، مرتفعاً بنسبة 35% عن عام 1425ه. متوسط دخل الفرد السعودي العامل في المدينة 135 ألف ريال سنوياً كما أظهرت نتائج الدراسة، أن نسبة الأميّة بين سكان الرياض بلغت 4% فقط منخفضة من 8% في عام 1425ه، بينما بلغ مجموع القوى العاملة في المدينة 2.3 مليون موظفاً، مرتفعاً من 1.3 مليوناً عام 1425ه، وبلغت أعداد المركبات في الرياض مليوني سيارة. وتعد دراسة السُكان في مدينة الرياض لعام 1437ه، الدراسة الخامسة التي تجريها الهيئة العليا في مدينة الرياض، حيث أجرت سلسلة من الدراسات السكانية، ابتداء من عام 1407ه وتواصلت في أعوام 1411ه، 1417ه، 1425ه، وشملت الدراسة الحديدة إجراء مسح ميداني للوحدات السكنية بطريقةٍ إحصائيةٍ علمية في نحو 200 حي من أحياء المدينة، إضافة إلى إجراء مسحٍ ميداني شامل للمجمعات السكنية في المدينة والتي بلغت 1709 مجمعاً، تشمل مُجمعات السكنية لكل من: الأطباء والممرضين، الطلاب والطالبات، الإسكان الداخلي للعسكريين، والمجمعات السكنية الخاصة. نسبة الأميّة بين سكان الرياض بلغت 4%.. ومجموع القوى العاملة في المدينة 2.3 مليون موظف إخلاء الأحياء من الأنشطة المخالفة وفي جانب آخر، أكد الاجتماع على تفعيل تطبيق قرار الهيئة العُليا، القاضي بإخلاء الأحياء السكنية من الشركات والمؤسسات التجارية والاستعمالات والأنشطة المُخالفة لأنظمة استعمالات الأراضي المُعتمدة، والتأكيد على تنفيذ كافة الإجراءات الواردة في القرار، والاستعانة بالإمكانات والكوادر الرقابية اللازمة لتنفيذ ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأكد الاجتماع على الإلتزام بالاستعمال المُعتمد في المنطقة السكنية عند إصدار رُخص البناء والرُخص المهنية للأنشطة التجارية المُختلفة، وتفعيل الرقابة على الأنشطة المُخالفة، وتطبيق الأنظمة المُعتمدة. زيادة مليون موظف خلال 12 عاماً.. وعدد المركبات مليوني سيارة وتأتي هذه الإجراءات بعد إجراء الهيئة العليا مسحاً في عدد من أحياء مدينة الرياض، كشف عن عدم إلتزام العديد من ملاك المباني والشركات والمؤسسات بالقرار الصادر بهذا الشأن في اجتماع الهيئة العليا الثالث لعام 1423ه، مما تسبب في ظهور عدد من السلبيات في تلك الأحياء، من أبرزها: نزوح السُكان السعوديين إلى أحياء أخرى نتيجة التغير في التركيبة السكانية لتلك الأحياء، وتحول أجزاء منها إلى تجمعات سكنية للعمالة الوافدة، وفُقدان الخصوصية والهوية للأحياء السكنية جراء تغيير الأنشطة والاستعمالات، إضافة إلى التأثيرات السلبية على الأوضاع الأمنية والاجتماعية والمرورية والخدمية في تلك الأحياء، وتشويه مظهرها العام نتيجة انتشار الأنشطة التجارية مثل: مقرات الشركات، والمستودعات، وورش الصيانة، وسكن العمالة. دعم المخطط الشامل لوادي السلي.. واعتماد مسار امتداد طريق تركي الأول غرباً مسار امتداد طريق تركي الأول وفي جانب آخر، اطلع الاجتماع على نتائج اجتماع "اللجنة التنفيذية للنقل بمدينة الرياض" الذي عقد يوم الأحد 15 جمادى الآخرة الماضي، والذي جرى خلاله اعتماد مسار امتداد طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول من تقاطعه مع طريق مكة المكرمة وربطه مع الطريق الدائري الغربي والطريق الدائري الجنوبي عبر كل من طريقي عائشة بنت أبي بكر وأبي حنيفة، والشروع في إعداد مخطط تنظيمي لمحور امتداد الطريق، يشمل الضوابط الخاصة باستعمالات الأراضي وأنظمة البناء، والقواعد الإرشادية للتنظيم العمراني على طول امتداد الطريق. كما تم الاطلاع على سير العمل في تنفيذ عناصر شبكة الطرق في مدينة الرياض. نظام تصريف السيول وفي سياق متصل، استعرض الاجتماع سير العمل في نظام تصريف السيول في مدينة الرياض والوضع الحالي للمواقع الحرجة، والتطورات ذات الصلة، وأبرز الالمشروعات الجاري تنفيذها مع التوصيات اللازمة. ووجه الاجتماع، باستمرار العمل في وضع الحلول الدائمة أو المؤقتة للمواقع الحرجة المُعرَّضة لمخاطر الفيضان على مستوى المدينة التي تم تحديدها وفق الدراسات والرصد المستمر خلال مواسم السيول والأمطار، ووضع أولويات المعالجة بناءً على معايير تتعلق بمستوى المخاطر التي تحيط بكل موقع، ومستوى التطوير الحضري في تلك المناطق والرفع بتقارير دورية عن الإنجاز والعوائق إن وجدت. كما أكّد الاجتماع على أهمية قيام كافة الجهات العاملة في المدينة، بتفعيل الرقابة على المواقع التابعة لها، واستمرار أعمال الصيانة الوقائية لشبكات ومصائد السيول وإزالة العوائق أولاً بأول، ورفع مستوى آليات الاستجابة للحدث في الحالات الطارئة والتنسيق فيما بينها والعمل على سرعة معالجة تجمعات السيول بالوسائل المختلفة، وتنفيذ الالمشروعات اللاّزمة للحيلولة دون تكرار المشاكل التي تعاني منها المدينة، ويزداد أثرها مع استمرار التوسع العمراني. ودعا الاجتماع إلى استكمال المشروعات تصريف السيول الجاري تنفيذها، وتذليل كافة العوائق التي تواجه تنفيذها والعمل على إيجاد الحلول للمشروعات المتعثرة، مؤكداً على تنفيذ الشبكة الداخلية للسيول في المخططات الجديدة وربطها بالشبكات الرئيسية، أو بالأودية والمصارف الطبيعية للسيول، أو إقامة بحيرات أراضي لتجميع مياه السيول في حل تعذر ذلك وتصريفها تدريجياً. وجددّ الاجتماع، تأكيده على احترام الأودية والشعاب في أعمال تخطيط وتقسيم الأراضي والالتزام بما ورد في قرارات مجلس الوزراء بهذا الشأن، وإيقاف أعمال ردم الأودية والشعاب القائمة وأنشطة نقل التربة، ومنعها في كافة الأودية والشعاب التي تقع ضمن حوضي وادي حنيفة ووادي السلي، وذلك من خلال لجنة التعديات والبلديات المعنية والعمل على إعادة تأهيلها. كما وافق الاجتماع على إعداد وتنفيذ خطة متكاملة لإدارة الفيضان خلال مواسم السيول والأمطار، تقوم على رفع مستوى التنسيق بين الجهات المشاركة، وربط المعلومات اللازمة حول السيول والأمطار، وإيجاد قواعد بيانات مشتركة وتطوير الأليات الحالية للتعامل مع قضايا السيول، وزيادة التواصل مع الجمهور وتفعيل الإجراءات الاستباقية. وأكد الاجتماع على إنجاز ودعم المخطط الشامل لوادي السلي، لأهميته القصوى في صرف السيول ضمن الحوض الممتد لحوالي 2400 كلم2 والتي تغطي الجزء الشرقي من مدينة الرياض، وتكليف الهيئة العليا بالتنسيق مع أمانة منطقة الرياض بإعداد استراتيجية لتصريف السيول بمدينة الرياض تغطي كافة المناطق الواقعة ضمن حدود حماية التنمية، وتشمل كافة حدود حوض وادي حنيفة ووادي السلي وروافدهما، وِفق منهجية تأخذ بالاعتبار نتائج الدراسات التي تمت بهذا الشأن بما في ذلك الحلول المستدامة لتصريف السيول. منشآت صحية كما شهد الاجتماع، الموافقة على إنشاء أربعة مشروعات صحية في مدينة الرياض بقيمة تتجاوز 2.5 مليار ريال، تضم أكثر من 1000 سرير و376 عيادة، وتشتمل على كل من: مشروع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لإقامة برج طبي على أرضها الواقعة على الطريق الدائري الشرقي بحي الشهداء، ومشروع توسعة مستشفى الرعاية الصحية التابع لمركز الملك سلمان الاجتماعي التي تقام على أرض المركز الواقعة على طريق الملك عبدالله في حي الواحة، بما يشمل إقامة عيادات خارجية ومبانٍ سكنية للموظفين والممرضين والممرضات، إضافة إلى مشروع الدكتور أحمد بن محمد أبانمي، لإقامة مستشفى على أرضه الواقعة على شارع خالد بن الوليد بحي الشهداء، ومشروع شركة هيف لإقامة مستشفى على أرضها الواقعة بحي العليا. كما وافق الاجتماع على طلب مؤسسة سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني للمشروعات، بإقامة مشروع مُتعدد المرافق يتكون من مُجمع تجاري وعدد من الفنادق والشقق السكنية والبحيرات الصناعية والحدائق على أرضها الواقعة على طريق الملك فهد بالضاحية الشمالية، وفق أسلوب التطوير الشامل.

مشاركة :