يفتح جهاز حديث تمت الموافقة عليه أخيراً، ويستعين بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء لرصد حركة العين، آفاقاً جديدة لاكتشاف الإصابة بارتجاج المخ في دقيقة واحدة، ما يتيح التعرف بسرعة على إصابات الرياضيين. وأجازت الإدارة الأميركية للغذاء والدواء (إف دي أيه) في شباط (فبراير) الماضي الجهاز (آي سينك)، من إنتاج شركة (سينكثينك) للتقنيات العصبية ومقرها بوسطن. وهذا الجهاز هو الأول من نوعه الذي يحصل على الضوء الأخضر من الإدارة، وسط مخاوف متزايدة في مجال الألعاب الرياضية التي تتضمن احتكاكات بين اللاعبين. وتؤثر إصابات الرأس في شبكات المخ العصبية التي تتحكم في ردود فعل الإنسان، فيما يركز الجهاز على تحليل رد الفعل البصري. ويستخدم الشخص جهازاً على الرأس للواقع الافتراضي، يتصل بجهاز حاسب لوحي، فيما تظهر النتائج على شاشة العرض من خلال دائرة متحركة. ويتابع المستخدم هذه الدائرة، فيما تتابع الكاميرات العينين ثم تجري مقارنة النتائج والبيانات التي تم تجميعها بنسق أساس من حركات العين العادية، تمهيداً لتشخيص الحالة. وقال كبير مسؤولي التقنيات بشركة (سينكثينك) دان بيلر: «يجري تجميع البيانات التقويمية بسرعة فائقة، ما يتيح لنا إجراء تقويم شامل في دقيقة واحدة». وتتباين أعراض الارتجاج الناتجة من تلقي ضربات بالرأس من الصداع والاضطراب وحتى صعوبة الرؤية والقيء، وقد يستغرق الأمر أحياناً بضعة أيام قبل ظهور تلك الأعراض. ومن الصعوبة بمكان تشخيص حالات الارتجاج، ما يعرض الرياضيين لمزيد من مخاطر إصابات المخ إذا استمروا في اللعب من دون علاج. وقال بيلر: «التقنية التي يتضمنها هذا الجهاز جرى ابتكارها خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وأوليناها عناية كافية». وتتعاون الشركة مع الجيش الأميركي والفرق الرياضية الجامعية في شأن الجهاز الذي يصل سعره إلى 25 ألف دولار.
مشاركة :