طالبت الجمعية الكويتية لجودة التعليم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله بتحقيق فوري للوقوف على ملابسات التخبط في الدراسة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بين الـ «أونلاين» والحضوري. وقال رئيس الجمعية بدر البحر، في تصريح له اليوم: في واقعة تخبط إداري غير مسبوق في أكبر مؤسسة تعليمية بالبلاد وفي أكثر الفصول الدراسية حساسية، وهو الفصل الصيفي، قام مدير «التطبيقي» بإحداث فوضى أكاديمية غير معهودة دون إدراكه للعواقب المتوقعة بتحويل الدراسة في الهيئة إلى التعليم عن بُعد (أونلاين) بتاريخ 23 يونيو الجاري دون تنسيق مع الأطراف المعنية مما أحدث ربكة واستهجانا داخل الهيئة. وأضاف البحر أن مدير «التطبيقي» تراجع بعد ذلك عن قراره خلال يوم واحد في 24 الجاري لأسباب أدان فيها نفسه بعدم التنسيق المسبق، فضلاً عن ورود كتاب واضح من وزارة الكهرباء والماء بعدم الحاجة لذلك وإمكانية الدراسة حضورياً مع استمرار ترشيد استهلاك الكهرباء، وهو أكبر دليل على سوء الإدارة الحالية. البحر: مدير الهيئة تراجع عن القرار خلال يوم واحد لأسباب أدان فيها نفسه بعدم التنسيق المسبق مع «الكهرباء» وأشار إلى أن «عملية التعليم عن بُعد، فضلاً عن أنها جاءت فجأة مع عدم استعداد الكثير من الأساتذة للتحضير المسبق لها، تضم في طياتها مساوئ تخلصت منها الهيئة بعد كورونا مثل عدم الانتظام الكامل وضعف انتباه الطلبة ونقل المعلومة قياساً بالحضور الكامل وتأثيره على المختبرات والورش، علاوة على تفشي ظاهرة الغش أثناء الاختبارات». وأكد أن الجمعية إذ تعي حجم هذا الإخفاق الإداري غير المسبوق تطالب رئيس الوزراء بإجراء تحقيق فوري للوقوف على ملابسات هذا التخبط في مؤسسة بهذا الحجم والأهمية، ووقف المسؤول عن هذا القرار عن العمل، حتى لا تتكرر تصرفات من هذا النوع في زعزعة استقرار واحدة من أهم مؤسسات التعليم في البلاد.
مشاركة :