قال الأمريكي مايكل فيليبس إن اللاعبين لم يعد بإمكانهم الثقة في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، وذلك وسط التساؤلات العديدة حول طريقة تعاملها مع الاختبارات الإيجابية لـ 23 سباحا صينيا. كانت صحيفة (نيويورك تايمز) وإذاعة (إيه آر دي) الألمانية قد كشفتا لأول مرة في نيسان/أبريل أن 23 سباحا من الصين جاء نتيجة اختباراتهم إيجابية لمادة تريميتازيدين المحظورة قبل سبعة أشهر من أولمبياد طوكيو في عام 2021، لكن سمح لهم بالمنافسة. وقالت وادا إنها لا تستطيع إنكار التفسير الذي قدمته الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات بأن الاختبارات جاءت إيجابية نتيجة تناول اللاعبين لحوما ملوثة في أحد فنادق معسكر التدريب. ومن المقرر أن يشارك 11 لاعبا من هؤلاء الرياضية في دورة باريس التي ستقام هذا الصيف. وقال فيليبس الفائز بـ 23 ميدالية ذهبية أولمبية إن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات فشلت في جهود الإصلاح في أعقاب فضيحة المنشطات الروسية. وأضاف "كلاعبين لم يعد بإمكاننا الثقة بشكل أعمى في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لأنها منظمة تواصل إثبات أنها غير قادرة أو غير راغبة في تطبيق سياساتها بشكل حاسم في جميع أنحاء العالم". وتابع "يبدو لي بوضوح أن أي محاولات للإصلاح في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات باءت بالفشل، ولا تزال هناك مشاكل عميقة الجذور تضر بسمعة ونزاهة الرياضة الدولية، وحق الرياضيين في المنافسة العادلة". من جانبه دعا ترافيس تيجارت الرئيس التنفيذي للوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات لإعادة النظر في تمويل (وادا) والذي يبلغ حوالي 3 ملايين و700 ألف دولار سنويا. ورد فيتولد بانكا رئيس وادا في تصريحات أبرزتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) "جلسة الاستماع في واشنطن كانت مليئة بالخطاب المؤثر والسياسي الذي يتصدر عناوين الأخبار، لكن بشكل عملي لا يعزز أي محاولات لتعزيز النظام العالمي لمكافحة المنشطات". وحذر بانكا بأن حجب التمويل سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الرياضة الأمريكية، مضيفا "سيكون اللاعبون الأمريكيون الأكثر تضررا لأن انخفاض التمويل العالمي سيكون نتيجته إضعاف نظام مكافحة المنشطات في أجزاء أخرى من العالم حيث يتواجد منافسوهم".
مشاركة :