سعود بن نايف: الفهم الوسطي للقرآن والسنة يحمي الشباب من دعاة الضلال

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي: إن سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه تشريع متبع وينبوع فياضٌ من الهدى والرحمة لا ينقطع ومعين من الأخلاق لا ينضب وحرص الصحابة رضوان الله عليهم على تلقيها والعمل بها ونقلها لمن بعدهم وأعتنى بها التابعون والعلماء فحفظوها ودونوها واستنبطوا من معينها الحكمة والأحكام لتستنير بهديها الأفئدة والنفوس في كل زمان ومكان « . وتابع: «تنطلق مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي من مشكاة النبوة وبعبق عطرها وأريجها في الناشئة والشباب والفتيات ونحظى في مجتمعنا بجيل صادقت أفكاره وهذبت سلوكه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحاديثهم وغرست في نفوسهم الآداب النبوية وحصنت عقولهم من الاستجابة للأفكار الضالة والمنحرفة وبنَت فيها منهجًا وسطيًا معتدلًا قائمًا على أسس الإسلام الصحيحة وعززت حب الوطن ورسخت مبدأ طاعة ولي الأمر وأهمية اللحمة الوطنية واجتماع الكلمة ووحدة الصف» وأردف: «من هذه المنطلقات فإن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي تمثل البعد التربوي في منظومة الجائزة المتعددة الأبعاد والمتنوعة الأهداف والمجالات، وقد حققت هذه المسابقة بفضل الله وتوفيقه الريادة والتميز في موضوعها ودقة إجراءاتها ومراحلها وسخاء جوائزها وقوة تأثيرها في عقول الناشئة والشباب والفتيات وتعميقها لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبهم وتقوية ارتباطهم بالسنة النبوية المطهرة « . وأشار العرابي في كلمته إلى تاريخ الجائزة قبل نحو 10 أعوام حيث قال: «في هذه المدينة المباركة انطلقت مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي وتوجت المسابقة الفائزين بها من الشباب في دوراتها الأولى لعشر سنوات وعشر دورات مضت أثمرت عن مشاركة أكثر من 300 ألف طالب وطالبة في ميدان المسابقة وتوّج بالفوز بها 300 فائز وفائزة ومنحت المسابقة جوائز مادية تجاوزت 6 ملايين ريال وفي هذه الليلة تنطلق المسابقة لبداية عشر سنوات أخرى قادمة بمشيئة الله تعالى لتُعنى بتنشئة جيل جديد من الشباب والفتيات في بلادنا المباركة الذين اختاروا التنافس في أشرف مسابقة وأشرف ميدان، ميدان حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ليحفظوه ويتأدبوا بآدابه ويتخلقوا بأخلاقه». وأضاف: «يتوج الليلة راعي الحفل أبناءه وبناته المشاركين في المسابقة في دورتها الحادية عشرة ويبارك سموه حفظهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهنيئًا لأبنائنا وبناتنا هذا الفوز وهنئينا للجائزة هذا الإنجاز، الذي صاحبه عمل دؤوب وجهد متواصل وتعاون وإخلاص من كل العاملين فيه الذين دفعتهم محبتهم لسنة الرسول الكريم للعمل فيه». ودعا الحارثي في ختام كلمته بأن يتقبل هذه الأعمال في موازين حسنات الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، كما نقدم خالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة على ما تلقاه الجائزة من رعاية واهتمام ومتابعة، كما نتقدم بخالص الشكر لوزارة التعليم. ألقى الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة قال فيها: «إن الله هيأ لهذه الأمة في كل زمان ومكان من يعني بكتاب الله والسنة النبوية الشريفة، وتتعاقب القرون وتتابع السنون ويهيئ الله في كل قرن من يعنى بالسنة النبوية، وكان للملك عبدالعزيز مؤسس هذه البلاد المباركة بصماته في العناية بالسنة النبوية»، وأضاف السديس: «ها هم أبناؤه البررة يتابعون من بعده العناية بكتاب الله وسنة رسوله، وها هو اليوم ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائباه الكريمان وأمراء المناطق وأهل العلم والفضل وأبناء هذه البلاد المباركة، بل وأهل السنة والجماعة في كل مكان يعنون بريادة السنة النبوية منارة حق وهداية وإشعاع ومشعل حضارة تعنى بترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال التي عرفت به هذه الأمة». وأضاف السديس: «السنة النبوية هي صمام الأمان وهي طوق النجاة من الفتن والمحن التي ابتلي بها العالم اليوم ومنها فتنة الإرهاب وفتنة الطائفية وكل ما يصد عن منهج السنة النبوية من أفكار الغلو والتطرف المضاد، الذي يخالف سنة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم.. وأضاف كل ذلك تعني هذه الجائزة بمعالجته تعني بمعالجة الانحرافات الفكرية المخالفة للسنة النبوية وها هما اليوم شباب هذه البلاد وفتياتها يتنافسون في حفظ الحديث النبوي». وذكر: «إننا اليوم أحوج ما نكون للعناية بالسنة النبوية ومن للسنة اليوم إلا قادة هذه البلاد وعلماؤها وأمراؤها وشبابها ومسؤولها وجميع أبنائها الذي يتواردون تعليم السنة ورايتها خفاقة بين العالمين وهي العلاج الحق لكل فتن العصر، لا سيما ما يتعلق بالانحرافات الفكرية والتكفير والتضليل والتفسيق والتفجير وكل ما يخالف سنة الرسول، وذكر هو العلاج وهو الجسر الواقي من المد المخالف لسنة الرسول ولاستقرار وأمن المنطقة، وقال إننا بحاجة إلى أن نستظهر ونستدبر ونعنى بالسنة النبوية رواية وقراءة ومنهجا وقيما وسلوكا وفي كل أنواع المجالات في الحياة كلها.. وأضاف السديس هذه الدولة المباركة أعزها الله بالعناية بالكتاب والسنة وولاة أمرها يؤكدون ذلك والنظام الأساسي للحكم يوكد على العناية بالكتاب والسنة». وأضاف: «يُقدر الله من يجدد راية السنة ويكون صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، من يعني بهذا المجال وهاهم أبناؤه البررة من بعده يقودون المسيرة، والأمة تتطلع لا سيما علماؤها وأبناؤها القائمون على الجائزة يتطلعون إلى أمور كثيرة في خدمة السنة من خلال ما أعرفه عن الأمراء سعود ومحمد بن نايف وإخوانهم جميعا حتى تقر الأعين بمجمع للسنة النبوية يقام في عاصمة السنة النبوية المدينة المنورة نتطلع بإذن الله إلى كل ما تقر به أعين أهل السنة والجماعة بهذا العصر من خلال القائمين على هذه الجائزة، وكذلك العناية بشباب الأمة الذين تتخطفهم اليوم مناهج وأفكار الضلال والانحراف والتكفير، بل والتشكك وموجات الإلحاد وغيرها كلها لا عاصم منها إلا العناية بكتاب الله وسنة رسول الله». وفي ختام كلمته شكر السديس راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف على هذه الجهود، كما شكر لأبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز على هذه الجهود المباركة، وقال: «الحمد لله أنهم أقروا أعين الأمة بالسير على درب والدهم العظيم، الذي كان معنيا بالأمن والسنة النبوية واختتم السديس كلمته بدعائه للأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي أسس هذه الجائزة. وزير التعليم: 42 ألف طالب وطالبة شاركوا في المسابقة الحارثي: 300 ألف مشارك ومشاركة في المسابقة خلال 10 سنوات السديس: السنة النبوية صمام الأمان وطوق النجاة من الإرهاب والطائفية صناع الفتن ودعاة الضلال عملوا على إثارة البدع والشبهات بين الشباب مسابقة الأمير نايف أذكت روح المنافسة بين الشباب في حفظ الحديث الفهم الوسطي الصحيح يحمي شبابنا من الهجمات الفكرية الشرسة ألقى وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى كلمة قال فيها: «نلتقي في هذا المساء المبارك في جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز ال سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي جاءت لتؤكد اهتمام قيادتنا منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، وامتدت على يد أبنائه البررة من بعده بالمصدر الثاني للتشريع الإسلامي فكانت الجائزة منبع للخير وميدان للتنافس المعرفي بقيمها ومبادئها وترسيخًا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في قلوب أبنائنا وبناتنا وذلك لما اشتملت عليه من قيم ومبادئ وأحكام شرعية». وأضاف: لقد تفردت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز ال سعود بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمبادئها وسلامة مقاصدها ورفعت مكانتها فقد امتد بنور الهدى المحمدي مداها وعنيت بأعظم العلوم وانفعها وقد أولاها المغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله الدعم والرعاية والاهتمام والمتابعة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ولله الحمد ينهل من معينها المفكرون والباحثون وطلاب العلم والمهتمون بعلوم السنة المطهرة. وقد كان لفروع الجائزة الثلاثة دور كبير في إذكاء روح المنافسة لخدمة السنة النبوية بحثا ودراسة وحفظا ونحن في وزارة التعليم نفخر بالإقبال الكبير، الذي تلقاه الجائزة من طلاب وطالبات التعليم العام والجامعي من جميع أنحاء المملكة، حيث شارك في التنافس في تصفيات هذه الجائزة المباركة ما يربو على 396000 طالب وطالبة في دوراتها السابقة، وبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة من الطلاب والطالبات 41988 طالبا وطالبة». وتابع: «يسعدني في هذه المنافسة أن أتقدم بالتهنئة لأبنائنا الطلاب والطالبات الفائزين في هذه الجائزة بدورتها الحادية عشرة، متمنيًا لهم التوفيق والسداد وغفر الله لنايف بن عبدالعزيز ورحمه وأسكنه فسيح جناته، وجعل هذه الجائزة المباركة في موازين حسناته والشكر لكم صاحب السمو الأمير سعود بن نايف على رعايتكم لهذه الجائزة ودعمكم المتواصل لها والشكر لأصحاب السمو على ما أوليتموه أنتم وإخوانكم المباركون لهذه الجائزة من دعم وتطوير حتى وصلت إلى ما وصلت إليه بدعم ورعاية من مولاي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - ونائبيه الكريمين والشكر موصول لجميع اللجان العاملة في هذه الجائزة المباركة أدام الله علينا وعلى بلادنا أمنها وسخائها ورخائها. قال صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، رئيس الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث الشريف: إن الفهم الوسطي للقرآن والسنة يحمي الشباب من دعاة الضلال. ورعى سموه أمس الأول الحفل الختامي لمسابقة نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها الـ 11، التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة. وقال سموه: إن المتأمل فيما يعيشه العالم الإسلامي والعربي من فتن متتابعة واستهدافٍ متعمد لشباب المسلمين عمومًا وشباب المملكة العربية السعودية خصوصًا يُدرك أن صُناع هذه الفتن ودعاة الظلال قد عملوا على إثارة البدع والشبهات في أوساط شباب هذه البلاد المباركة، الذين تربوا ونشأوا على هدى القرآن وهدى السنة النبوية المطهرة لإبعادهم عن المنهج القويم والدفع بعهم إلى الشبهات والانحرافات الفكرية والعقائدية وأتابع نهج التكفير والتفجير والخروج على ولاة الأمر ومخالفة العلماء وخدمة مخططات الأعداء، ولا شك أيها الأخوة أن النجاة كل النجاة في الاعتصام بدين الله عزوجل واتباع سنة رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم والبعد عن ما يخالفهما، وذلك هو الصراط المستقيم الموصل إلى شاطئ السلامة والنجاة والأمان والأمن بإذن الله تعالى». وأضاف سموه: «أصبح الاهتمام بالشباب وتربيتهم وتنشئتهم على محبة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وفهمها الفهم الوسطي الصحيح والعمل بهما هو من أوجب الواجبات على مؤسستنا التعليمة والدعوية والإعلامية وغيرها سعيًا لحماية شبابنا من الهجمات الفكرية الشرسة والتوجهات التي تستهدف أغلى ما يملكون وهو دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم». و أشار سموه إلى أن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث الشريف قد حققت بفضل الله أهدافها الذي وضعها – رحمه الله – منذ إنشائها وخلال عشر سنوات مضت لا تزال على ربط الشباب والفتيات بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها في حياتهم وشغل أوقات الناشئة والشباب بما يفيدهم دينيًا وعلمًا وأخلاقًا وأوجدت ميدانًا للتنافس بين الشباب والفتيات وشحذ هممهم وأذكت فيهم روح المنافسة على حفظ أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبذلك كانت المسابقة ولا تزال بحول الله وقوة تعمل على إعداد جيل ناشئ على محبة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. و أردف سموه: «إننا نحتفى في هذه الليلة بثلة من أبناء الوطن وبناته الذين بذلوا جهدًا كبيرًا واستثمروا وقتهم في حفظ السنة النبوية وعمرت قلوبهم بحبها والعناية بها وها هم الليلة يقطفون ثمار هذه الجهود التي قضوها خلال عام كامل جسدت عمق التعاون والتكامل بين جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ووزارة التعليم ممثلة في إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة، وتمثل هذه الجهود منذ أكثر سنوات ولا تزال أنموذجًا من النماذج الرائدة في التعاون والتكامل بين المؤسسات للعناية بالشباب والاهتمام بهم». وأضاف سموه: «نثمن بالشكر الجزيل كل ما بُذل من جهد ووقت لتستمر عطاء الجائزة وتحقيق أهدافها والشكر أيضًا للآباء والأمهات، الذين شجعوا أبنائهم وبناتهم على العناية بأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأبشرهم بأنهم سيجنون ثمار هذا الاهتمام في الدنيا والآخرة». ورفع راعي الحفل شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – على دعمه الكبير للجائزة وحرصه على استمرارها لخدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق أهدافها ، كما قدم شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة على الدعم الذي يوليه سموه للجائزة في المدينة المنورة، وشكر سموه وزير التعليم على ما يقدمه لخدمة هذه الجائزة من دعم وتشجيع عبر جميع مناطق المملكة، وهنئ سموه كل المشاركين من الطلاب والطالبات وحثهم للمزيد من التنافس المشرف في هذا الميدان العظيم. وأُعلنت النتائج للخمس الأوائل لطلاب والطالبات في تصفيات مسابقة حفظ الحديث النبوي، الذي حضره أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد كبير من العلماء وطلبة العلم ولفيف من المسؤولين من عسكريين ومدنيين في المدينة المنورة. وكرّم الأمير سعود بن نايف المنسقين من مختلف مناطق المملكة للمسابقة، كما تم تكريم المنسقين في الإدارات التعليمية بمختلف مناطق المملكة، وكذلك تكريم المنسقات في الإدارات التعليمية وتسلمها نيابة عنهم أولياء أمورهم.

مشاركة :