البلديات في إقليم الخروب: لقاءات للتوافق تجمع «المستقبل» و «التقدمي» و «الجماعة»

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وضع ملف الانتخابات البلدية والاختيارية في إقليم الخروب - قضاء الشوف - على نار حامية في اللقاءات التحضيرية التي بدأت بين فريقي «تيار المستقبل» والحزب «التقدمي الاشتراكي: وتقرر توسيعها لتشمل «الجماعة الإسلامية»، على قاعدة الانفتاح على القوى السياسية والعائلات لما للأخيرة من دور في تركيب اللوائح الائتلافية وعدم إشعارها بأن هناك من يخطط لمصادرة قرارها. وعلمت «الحياة» أن فريقاً من «المستقبل» برئاسة أمينه العام أحمد الحريري ومعه مسؤول التيار في إقليم الخروب محمد كجك وآخر من «التقدمي» برئاسة أمين سره العام ظافر ناصر ومعه وكيل داخلية الحزب في الإقليم سليم السيد عقدا حتى الآن ثلاثة اجتماعات جاءت تتويجاً للقاء الذي كان رعاه الرئيس سعد الحريري في حضور النائبين محمد الحجار وعلاء الدين ترو. وفي هذا السياق قالت مصادر مقربة من الفريقين إن هذه اللقاءات انطلقت من قرار لا عودة عنه وينص على ضرورة تجاوز كل الإشكالات لمصلحة ترجيح كفة التوافق البلدي بالتعاون مع العائلات وفاعليات الإقليم خصوصاً في البلدات الكبرى شحيم، برجا وكترمايا. ولفتت الى أن الفريقين قررا عدم حصرية مهمة السعي من أجل الائتلاف بها من دون الآخرين، وتحديداً «الجماعة الإسلامية» وهذا ما سيترجم اليوم في اجتماع يعقد في مقرها في حضور رئيس مكتبها السياسي النائب السابق أسعد هرموش والحريري وناصر، وكجك والسيد. وقالت إن هؤلاء الأطراف مجتمعين في غنى عن إقحام أنفسهم في إشكالات تؤثر سلباً في تحالفهم السياسي وأن لديهم رغبة في الانفتاح على قوى سياسية أخرى، لاسيما الحزب الشيوعي اللبناني باعتبار أن ما تسمى «أحزاب» الممانعة لا تحظى بأي ثقل سياسي في المنطقة. وكشفت أن النائب ترو يقيم مساء الثلثاء المقبل في منزله في برجا مأدبة عشاء للمسؤولين في هذه القوى السياسية، إضافة إلى النائب حجار وفاعليات الإقليم وعدد من ممثلي العائلات، وقالت إن هذا اللقاء يأتي لتدعيم التوافق وتجاوز المشكلات التي قد تعيق تحقيقه، أو المناكفات التي كانت قائمة سابقاً لأن لا مصلحة لاستحضارها. ورأت أن مجرد توافر النيات الحسنة سيساعد حتماً على تفكيك الألغام التي يمكن أن تعترض إنجاز التوافق أو التحفظات من هنا أو هناك. وقالت إن وجود قرار بتسهيل التفاهم بين العائلات بدعم سياسي واضح من هؤلاء الأطراف سيدفع في اتجاه عدم التوقف عند مطالبة هذه العائلة أو تلك بعضو إضافي في المجالس البلدية. وأبدت المصادر ارتياحها للتواصل الذي حصل أخيراً بين الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط وقالت إنه كان ضرورياً لقطع الطريق على أي توتر سياسي في الإقليم قد يتذرّع أطرافه بالأجواء التي كانت قائمة قبل حصوله والتي كادت تعطل التوافق لو لم يصر إلى تداركها واستيعابها في الوقت المناسب.

مشاركة :