القوات العراقية تبدأ في تحرير منطقة الكرمة في الفلوجة

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت القطاعات العسكرية العراقية، أمس، لتحرير ناحية الكرمة شمال شرقي الفلوجة في الأنبار من سيطرة تنظيم داعش، بمشاركة قوات من الفرقة 14 بالجيش العراقي وبدعم من مقاتلي عشائر الأنبار، وإسناد الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي. وقال مصدر أمني في قيادة العمليات المشتركة، طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «عملية تحرير ناحية الكرمة انطلقت من المحورين الشمالي والشرقي وتستهدف إحكام الحصار على مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها (داعش) منذ أكثر من سنتين». وأضاف، أن «القوات المشتركة انطلقت من الجهة الشمالية لمناطق ذراع دجلة باتجاه منطقة «البو خليفة»، والمحور الثاني انطلقت القوات من ذراع دجلة باتجاه منطقتي البو خنفر والدواية، وإن هذه العملية (تحرير الكرمة) ستمكن القوات العراقية من سهولة الدخول إلى مدينة الفلوجة وتحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي». وأشار المصدر إلى أن «طيران الجيش العراقي منع وصول أي تعزيزات عسكرية لتنظيم داعش إلى منطقة العمليات بالكرمة انطلاقا من مدينة الفلوجة، كما أن العملية العسكرية تستهدف الوصول إلى نهر علي السليمان الذي يفصل الفلوجة عن الكرمة عبر منطقة ذراع دجل» من الجهة الشمالية»، مشيرا إلى أن «مقاومة (داعش) في المنطقة تقتصر على وجود قناصة يتم التعامل معهم بواسطة القصف من قبل طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي». وقال مصدر أمني في جهاز مكافحة الإرهاب في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «القوات الأمنية العراقية في مدينة هيت، عثرت في المنازل التي استخدمها مسلحو التنظيم الإرهابي، على وثائق تؤكد أن أكثر من 650 مسلحًا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قتلوا بنيران القوات الأمنية وبفعل الضربات الجوية في عملية تحرير مدينة هيت في الأنبار، حيث أكدت قوائم بأسماء قتلى عصابات «داعش» بمعدل 15 - 20 قتيلا يوميا، غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية تم العثور عليها في منازل كان يستخدمها قادة التنظيم الإرهابي في المدينة». وفي سياق متصل، أعلن قائمّقام مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار إبراهيم العوسج، العثور على 3 مقابر جماعية تضم رفات 30 عسكريا ومدنيا جنوب المدينة. وقال العوسج في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «القوات عثرت على 3 مقابر جماعية في منطقة الملعب جنوب الرمادي، وتضم رفات 30 شخصا، غالبيتهم من العسكريين وبعضهم من المدنيين بينهم طفلان»، مبينا أن «تنظيم داعش قام بإعدامهم عندما سيطر على الرمادي في منتصف عام 2015». وأضاف العوسج «إن القوات الأمنية العراقية شرعت في تأمين محيط المقبرة الجماعية التي تم العثور عليها لحين وصول لجان طبية لرفع الجثث، ومعرفة هوية الضحايا من المدنيين الأبرياء، الذين قتلوا من قبل عصابات التنظيم الإجرامي في الرمادي». ومن جانب آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في العراق، ارتفاع أعداد النازحين في الداخل إلى أكثر من 3 ملايين و400 ألف نازح يمثلون 569.772 عائلة. وقال توماس لوثر فايس، رئيس المنظمة الدولية للهجرة في بيان: إن «المنظمة الدولية للهجرة قلقة بشكل بالغ بسبب النزوح الأخير والقائم في إرجاء العراق بوجود 3.4 مليون شخص عراقي نازح الآن ونفاد الموارد الإنسانية، فإن الحاجة إلى موارد إضافية أصبحت ملحة لمساعدة النازحين العراقيين، حيث أُجبر الكثير منهم على مغادرة منزله حال إشعارهم بذلك، لهذا فهم في حاجة إلى دعم شامل، وستواصل المنظمة الدولية للهجرة تعاونها مع فريق الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية وجهاتنا المانحة لمساعدة السكان النازحين في عموم البلد». وأضاف فايس، أن «77 في المائة من هؤلاء النازحين هم من محافظتي الأنبار ونينوى، وهذا العدد هو إجمالي إحصائيات أعداد النازحين من المدن العراقية منذ يناير (كانون الثاني) 2014 إلى 31 مارس (آذار) الماضي». وحسب المعلومات المتاحة ومنهجية مصفوفة تتبع النازحين، بينما أخذت أن نسبة أعداد النازحين تتصاعد بشكل لافت في محافظتي الأنبار وصلاح الدين ما بين 2 و31 مارس الماضي، حيث تم تسجيل 48 ألف نازح من محافظة الأنبار، وكذلك تم تسجيل 23 ألف نازح من محافظة صلاح الدين بسبب العمليات العسكرية الجارية في المحافظتين. وابتداء من 31 مارس، فإن مجمل السكان النازحين في العراق ومعظمهم في الأصل من محافظتي الأنبار التي شكلت نسبة النازحين فيها بنحو 43 في المائة من نسبة النازحين في العراق، حيث وصل عددهم إلى 1.4 مليون نازح، بينما حلت محافظة نينوى في المرتبة الثانية لعدد النازحين بنسبة وصلت إلى 33 في المائة وبواقع 1.1 مليون نازح». وأشار فايس إلى أن «الأنبار تشهد حاليا تحركات سكانية متعددة بسبب الصراع المستمر، بما في ذلك مدينة هيت التي شهدت نزوح سكانها بالكامل من مناطقهم، حيث كان عدد السكان قبل تحريرها من قبضة تنظيم داعش بواقع 100 ألف شخص، ولوحظ تدفق متكرر للنازحين من المدينة إلى الرمادي حيث تم تحديد أكثر من 30 ألف نازح في شهري مارس وأبريل (نيسان) الحالي». وأدى هذا الوضع المتأزم إلى ازدياد النزوح الداخلي الذي يؤثر في بعض المناطق في مدينة الرمادي. ومنذ بداية شهر مارس، حددت مصفوفة تتبع النزوح في محافظة الأنبار نحو 71 ألف عائد (11. 800 أسرة) والذين عادوا إلى مناطق سكناهم المعتادة في مدينة الرمادي من داخل وخارج محافظة الأنبار، وأن 6.726 فردا (1.121 أسرة) منهم عادوا ما بين 11و 16 أبريل، وستواصل المنظمة الدولية للهجرة مراقبة الوضع العام وأعداد النازحين والعائدين في الرمادي والأنبار عن كثب.

مشاركة :