الصين تؤكد ضمناً اختباراً لصاروخ عابر للقارات

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة الدفاع الصينية ضمناً تقريراً أفاد بإجرائها اختباراً لصاروخ حديث عابر للقارات، فيما أشارت وسائل الإعلام الرسمية للمرة الأولى إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ بلقب «القائد الأعلى» للقوات المسلحة. ووَرَدَ في بيان أصدرته الوزارة أن التجارب البحثية الدورية على الأراضي الصينية، هي أمر معتاد، مشددة على أن «هذه الاختبارات لا تستهدف أي دولة أو أي هدف». واستدركت أن «تقارير الإعلام عن مكان الاختبار، محض تكهنات». بيان الوزارة علّق على تقرير نشره موقع «واشنطن فري بيكون» نقل عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية إن أجهزة الاستخبارات الأميركية رصدت الثلثاء الماضي اختباراً لصاروخ من طراز «دي أف-41» الذي يمكن حمله على قطار، ويُعتبر الأبعد مدى في الترسانة الصينية. ولم يوضح الموقع أين أُجري الاختبار، لكنه أشار إلى تنفيذه قبل زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر حاملة طائرات أميركية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه قبل أيام، وذكّر بالتوتر بين بكين وواشنطن في شأن «عسكرة» البحر. وكانت وزارة الدفاع الصينية أكدت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن بكين تختبر هذا الصاروخ، علماً أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يشرف على برنامج طموح لتحديث الجيش، يشمل تطوير مقاتلات لا يرصدها الرادار «ستيلث» وتشييد حاملة طائرات. تزامن ذاك مع بثّ وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية والتلفزيون الرسمي (سي سي تي في) ريبورتاجات باللغتين الإنكليزية والصينية، أشارت للمرة الأولى إلى شي بأنه «القائد الأعلى»، وذلك بعد زيارته مركز قيادة الأركان التي استُحدثت أخيراً. وبدا شي وهو يرتدي زياً عسكرياً من دون شارات أو رتب، علماً أنها المرة الثانية التي يظهر فيها الرئيس الصيني باللباس العسكري، بعد تفقده كتيبة على الحدود في مونغوليا الداخلية عام 2014. وشدد شي خلال زيارته مركز قيادة الأركان على ضرورة أن يتمتع الجيش بـ «ولاء تام» للحزب الحاكم، وحضّه على «إبداء قدرة على الابتكار في المعارك وفاعلية في القيادة وجرأة لتحقيق انتصارات». ويسعى شي إلى تعزيز سلطته على الجيش الذي يُعتبر الذراع العسكرية للحزب الشيوعي الحاكم. كما أن حملته لمكافحة الفساد أطاحت قادة بارزين في المؤسسة العسكرية. واستُحدثت قيادة الأركان في إطار تعديلات ضخمة تشهدها هيكلية الجيش، وتتضمّن أيضاً إنشاء «قوة للصواريخ». وكان شي أعلن العام الماضي عزمه على تقليص عديد الجيش البالغ 2.3 مليون، 300 ألف عنصر لتعزيز فاعليته القتالية. إلى ذلك، أوردت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية أن بكين صدّرت طائرات عسكرية بلا طيار إلى أكثر من عشر دول، بموجب عقود بمئات الملايين من الدولارات. ونقلت عن شي وين، أبرز المصممين في «أكاديمية الصين للفضاء»، إن هذه الطائرات «حمولتها أكبر، ما يعني أنها قادرة على نقل أسلحة أكثر من منافساتها». ويُطلق على هذه الطائرات «كاي هونغ» و«رينبو»، كما أن طائرة «سي إتش 3» الأكثر مبيعاً، قادرة على إطلاق صواريخ على بعد 10 كيلومترات من الهدف، ويمكنها البقاء في الجوّ لأكثر من 10 ساعات. وتريد الأكاديمية نيل رخصة تصدير لطائرة من طراز «سي إتش 5» القادرة على إطلاق صواريخ جو - أرض وقذائف موجّهة باللايزر. وأفاد «معهد ستوكهولم للبحوث الدولية» بأن الصين تقدّمت على فرنسا وألمانيا، لتحتل المرتبة الثالثة في العالم في تصدير الأسلحة، اذ سجّلت زيادة بلغت 88 في المئة في صادراتها بين عامَي 2011 و2015، مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.

مشاركة :