قال رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل القابضة وليد الصقر، إن الشركة واصلت جهودها لتنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق أفضل أداء للمساهمين وتنمية استثماراتها عبر انتقاء أفضل الفرص، التي تتسم بمخاطر منخفضة وعوائد جيدة. وأكد الصقر، أمام الجمعية العامة للشركة، التي عقدت أمس، بنصاب بلغ 81.47 في المئة، على السياسة المتحفظة التي ينتهجها مجلس الإدارة ويحرص عليها في كل تعاملات الشركة لتجنب أي هزات أو فجوات في الأداء، وفي ضوء الرؤية الاستثمارية، تم التخارج من السوق وتسييل محفظة الشركة بعائد بلغ 13 في المئة خلال 6 أشهر فقط، وهو يعتبر من بين الأفضل خصوصاً أن ظروف السوق والتحديات التي واجهت الاقتصادات العالمية كانت مؤثرة على أسواق المال. وأضاف أنه بعد الدراسة والتقييم تمكنت شركة المستقبل من اقتناص إحدى الفرص التي كانت متاحة في السوق، التي تتمثل في شراء حصة 24 في المئة من رأسمال شركة «كفيك للاستثمار»، وأصبحت شركة زميلة، ونتطلع لتطويرها وتنميتها بما ينعكس بالإيجاب على استثمارنا الاستراتيجي فيها، خصوصاً أنها تملك شركة تمويل من بين الشركات العريقة والناجحة إضافة إلى شركة وساطة. وأوضح أنه في ضوء الاستثمار الجديد الذي دخلته شركة المستقبل والمتمثل في شركة «كفيك للاستثمار» فقد زاد الاستثمار لدى الشركة بقيمة 5 ملايين دينار عن السنة السابقة. وتابع: ننظر بتفاؤل لمستقبل استثمارات الشركة ونتوقع أداء جيداً عن العام الحالي، في وقت ستواصل الشركة سياسة التحفظ والعمل على تقليل المصاريف والنفقات والعمل على اتباع أفضل المعايير المطبقة لحماية استثمارات الشركة واتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر والشفافية مع المساهمين. دراسة الفرص وذكر أن من أبرز أهداف الشركة خلال المرحلة المقبلة تحليل ودراسة العديد من الفرص بقطاعات تشغيلية مدرة لإيجاد الفرص المناسبة والواعدة التي تدعم تنوع مصادر الدخل والاستدامة وتعزيز مكانتها مع العمل على التحوظ والأخذ بعين الاعتبار التحديات المحيطة وانعكاساتها على القطاعات الاقتصادية في المنطقة، «إذ نراقب التطورات سواء على مستوى السوق المحلي أو الإقليمي لاقتناص بعض الفرص الجيدة التي تسهم في تحقيق عوائد مستدامة ومتنامية تقود الشركة لتحقيق أفضل أداء». وأفاد الصقر بأن الشركة تضع بعين الاعتبار بالدرجة الأولى المحافظة على حقوق المساهمين والعمل على تنميتها أخذة في الاعتبار كل التحديات المحيطة ونسعى جاهدين إلى دراسة بعض الفرص بالتركيز أولاً على السوق الكويتي وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، علماً بأنه تم تغيير كيان الشركة القانوني من شركة استثمار إلى قابضة، بناء على طلب وزارة التجارة والصناعة، ووافقت الجمعية العمومية غير العادية المنعقدة بتاريخ 21 أبريل 2024 بهذا التعديل، وبذلك تم تغيير اسم الشركة من شركة المستقبل للاستثمار إلى شركة المستقبل القابضة. إجمالي الدخل وبين أن إجمالي دخل الشركة العام الماضي 2023 بلغ نحو 3.15 ملايين دينار مقارنة مع 1.5 مليون بزيادة قدرها 1.59 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 102 في المئة، وبلغ صافي الأرباح للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2023 نحو 623.36 ألف دينار مقارنة مع 1.08 مليون دينار بانخفاض بلغ 463.19 ألف دينار بنسبة قدرها 42.5 في المئة، بينما سجل صافي حقوق المساهمين للعام الماضي مبلغ 19.41 مليون دينار مقارنة بـ 20.24 مليوناً، بانخفاض قيمته 824.48 ألفاً بنسبة تعادل 4 في المئة. وأشار الصقر إلى أن الاقتصاد العالمي، الذي نتأثر به بشكل مباشر طوى تداعيات جائحة كورونا إلا أنه أفاق على توترات جيوسياسية حادة من حرب روسيا وأوكرانيا وغيرها من الاضطرابات القريبة، لاسيما في غزة وما صاحبها من تطورات قريبة، لكن على الصعيد الاقتصادي برزت ضغوط التضخم العالمي ومانجم عنه من زيادة تكاليف التمويل والديون بشكل كبير نتيجة الزيادات المتتالية لسعر الخصم. وأوضح أن هناك ثمة حالة من عدم اليقين بشأن معدلات النمو العالمية المتوقعة والتي وفقاً لتقارير البنك الدولي ينتظر أن تصل إلى 3.1 في المئة في العالم الحالي، كنتيجة لاستمرار زيادة أسعار الخصم وعدم الاستقرار السياسي، إذ لا تزال البنوك المركزية متأهبة وتتابع عن كثب مجريات وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة غزة المتفاقمة. وحول الاقتصاد الكويتي، أشار إلى أن القطاع الخاص يتطلع دوماً إلى تحقيق إصلاحات حقيقية ملموسة وإطلاق يده في مشاريع التنمية بمرونة كبيرة وسط استقرار نسبي لمستويات أسعار النفط وتراجع حدة العجز، إذ تمثل تلك المؤشرات فرصة لإطلاق المشاريع الكبرى المؤجلة والداعمة للاقتصاد الكويتي. استحواذات جديدة من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة بالشركة مريد السلطان، أن الشركة مستمرة في استكمال خطتها التوسعية من خلال دراسة العديد من الفرص للاستحواذ على حصص في شركات وقطاعات تشغيلية داخل القطاع الطبي والتعليمي والأمن الغذائي داخل السوق المحلي ودول الخليج، متوقعاً تحقيق نقلة نوعية في أرباح الشركة وعوائدها خلال العام الحالي من خلال إتمام عدة استحواذات داخل هذه القطاعات الواعدة. وأضاف السلطان، أن الشركة مستمرة أيضاً في سياستها التحفظية في تقليل النفقات والمصاريف، إذ تم تخفيضها خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن الشركة تنوي ضخ استثمارات جديدة عبر محفظة استثمارية تقدر قيمتها بـ 3 ملايين دينار للاستثمار في الأسهم الخليجية، يتم الاستفادة منها في سداد مصاريف الشركة. وبيّن أن الشركة تتبع سياسة تحفظية أيضاً في تسجيل أصولها بالقيمة العادلة لتنعكس بشكل إيجابي على ميزانية الشركة وأرباحها السنوية، كما تم أخذ بعض المخصصات نظير بعض الاستثمارات، ضمن الخطوات التحفظية التي تحرص عليها الشركة لتحقيق أفضل النتائج والعوائد للشركة وتنمية وتعظيم حقوق المساهمين. ولفت إلى أن الشركة منذ تأسيسها العام 2008 تقوم بتوزيع أرباح على المساهمين، ونحن مستمرون في سياسة توزيع الأرابح المستقبلية، إذ تركز الشركة في الاستثمار في عدة قطاعات حيوية ومهمة، مثل قطاع التعليم عن طريق شركة «أي إس كي»، وفي قطاع الأغذية عبر مجموعة «أر أو إف» الممثلة بسلسلة ناشئة من المطاعم والمقاهي في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى قطاع الخدمات المالية في شركة «كفيك للاستثمار»، فضلاً عن القطاع العقاري عبر شركة التسهيلات للاستثمار العقاري. وأشار إلى أن الشركة حريصة على قيامها بدورها نحو المسؤولية الاجتماعية عبر تقديم كل سبل الدعم لعدة قطاعات داخل المجتمع الكويتي. الجمعية العامة وافقت الجمعية العمومية العادية لشركة المستقبل القابضة على كافة بنود جدول أعمالها، وأهمها توزيع أرباح نقدية على مساهمي الشركة عن واقع أداء العام الماضي بنسبة 5 في المئة أي بواقع خمسة فلوس للسهم الواحد بمبلغ إجمالي 850 ألف دينار، إضافة إلى انتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد لفترة الثلاث سنوات المقبلة، وهم شركة الأزمنة القابضة، شركة المنال القابضة، المتحدة للخدمات الطبية، الداو كابيتال القابضة، مريد هشام السلطان.
مشاركة :