تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين. ونظم متطوعو عملية «الفارس الشهم 3»، زيارة إلى مستشفيات شمال القطاع، وقدموا مساعدات غذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، في ظل حالة المجاعة التي تفرض واقعها المؤلم بالحرب على غزة. كما تواصل عملية «الفارس الشهم 3» حملة توزيع المياه الصالحة للشرب على الأسر الفلسطينية في مختلف مناطق شمال القطاع، للتخفيف من معاناتهم في ظل شُح المياه وانعدام مقومات الحياة الأساسية. وفي السياق، نفذت عملية «الفارس الشهم 3» مبادرة توزيع الدجاج المبرد على الأسر النازحة في مدينة خان يونس، للتخفيف من حدة الجوع ونقص الغذاء. وحرصت الإمارات من خلال عملية «الفارس الشهم 3» على التخفيف من حدة الجوع ونقص الغذاء في الشمال، حيث نفذت عشرات عمليات إسقاط المساعدات عبر الطائرات، وتُنفذ حالياً مشاريع المياه الصالحة للشرب من خلال عشرات السيارات التي تجول في شوارع وأزقة مخيمات الشمال، في خطوة إنسانية هدفها إنقاذ الجوعى في المناطق المنكوبة. وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق، 33000 طن من الإمدادات العاجلة نقلت عبر 395 رحلة جوية و1243 شاحنة، وثلاث سفن رست في ميناء العريش قبل نقل حمولتها إلى قطاع غزة. وحملت السفينة الأولى 4016 طناً من المساعدات الإغاثية والطبية، فيما حملت السفينة الإغاثية الثانية 4544 طناً من المساعدات، بينما تضمنت السفينة الثالثة 4630 طناً من المواد الإغاثية. كما استطاعت دولة الإمارات بالتعاون مع المطبخ المركزي العالمي من إيصال نحو 300 طن من المساعدات اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ إﻟﻰ القطاع عن طريق البحر وتسليمها إلى شمال القطاع. وأنشأت الإمارات 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ مليوناً و200 ألف جالون يومياً، يستفيد منها أكثر من 600 ألف شخص من سكان القطاع. وتنتج 5 مخابز أوتوماتيكية افتتحتها دولة الإمارات نحو 15000 رغيف خبز في كل ساعة، ويستفيد منها 72 ألف شخص، كما توفر مادة الطحين لـ 8 مخابز أوتوماتيكية لتوفير الاحتياجات اليومية من الخبز لـ 17140 شخصاً. وأعلنت دولة الإمارات تخصيص 15 مليون دولار دعماً لصندوق «أمالثيا» الذي أعلنت عنه قبرص بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة، ورفع مستوى تدفق المساعدات الإنسانية وتوفير طرق وأدوات تمويل مرنة لتعزيز الاستجابة لاحتياجات السكان في غزة الذين يواجهون خطر المجاعة.
مشاركة :