خبراء يوضحون لـ"اليوم" أن التان والتسمير يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد 

  • 6/26/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تزايدت شعبية التشميس، سواء بشكل طبيعي أو باستخدام أجهزة التسمير، بين الفتيات في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، يحمل هذا الاتجاه مخاطر صحية كبيرة قد لا تكون معروفة للبعض وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد وغيرها من الأعراض التي تؤثر على صحة الإنسان. وأوضح مختصون لـ"اليوم" بأن جلسة واحدة من التشميس تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 47%، مؤكدين أنه لا يوجد ما يسمى بالتان الآمن أو الصحي، وأن الطريقة الوحيدة لحماية الجلد هي تجنب التسمير تمامًا. مخاطر التشميس باستخدام الأجهزة وحذرت استشارية الأمراض الجلدية والليزر، ابتسام الجريان، من خطورة التشميس باستخدام الأجهزة بين الفتيات. وأشارت إلى أن العديد منهن يعتقدن خطأً أن أجهزة التسمير أو السولاريوم أقل ضررًا من التعرض المباشر للشمس، في حين أن تأثيرها الضار يعادل 15 ضعفًا من تأثير الشمس. د ابتسام الجريان وأكدت الجريان أن جلسة واحدة من التشميس تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 47%. لذا، يجب التفكير مليًا قبل استخدام هذه الأجهزة، لأن صحة الجلد هي الأهم. تنصح د. ابتسام الفتيات باستخدام واقي الشمس بانتظام، وتقليل التعرض المباشر للشمس، وتجنب التان للحفاظ على صحة البشرة. أنواع عديدة من سرطان الجلد من جهتها أوضحت د. هبه يوسف العجيل، أستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة الملك فيصل في تخصص الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، أن التسمير يتضمن تعريض الجلد لأشعة الشمس أو أجهزة التسمير للحصول على لون بشرة أغمق. عند تعرض الجلد للشمس، ينتج الجسم الميلانين الذي يصبغ الجلد باللون الأسمر، مشيرة لى أن التكرار وكثرة التعرض لأشعة الشمس أو أجهزة التسمير قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي في الخلايا، مما يتسبب في طفرات تؤدي إلى سرطانات الجلد.175د هبه العجيل وأكدت "العجيل" أن التسمير يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع عديدة من سرطان الجلد، مثل سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، والميلانوما. وأوضحت أن النساء اللواتي يستخدمن أجهزة التسمير قبل سن 30 عامًا يزيد لديهن خطر الإصابة بالميلانوما 6 أضعاف مقارنة بغيرهن. وأضافت أن البقاء في أجهزة التسمير لمدة 10 دقائق يعادل ساعتين تحت أشعة الشمس. بالإضافة إلى خطر الإصابة بسرطان الجلد، يساهم التعرض للأشعة فوق البنفسجية في تسريع عملية شيخوخة الجلد، مما يؤدي إلى التجاعيد المبكرة، الترهل، والبقع. التأثير على جهاز المناعة والحالات الجلدية أشارت العجيل إلى أن التسمير يمكن أن يتسبب في حروق الشمس، تلف العين، وتثبيط المناعة. وأوضحت أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يضعف جهاز المناعة، مما يزيد من حساسية الجلد للأشعة الشمسية والالتهابات، ويقلل من قدرة الجلد على إصلاح خلاياه التالفة، مما يسهل تطور سرطانات الجلد. وأضافت أن التسمير يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالات الجلدية الموجودة أو ظهور حالات جديدة. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل البهاق، الوردية، والذئبة تجنب التسمير. كما يجب على الحوامل تجنب التان لأن الجلد يصبح أكثر حساسية خلال الحمل. أشارت العجيل إلى أن بعض الأفراد يصابون بإدمان على التسمير، وهي حالة تُعرف باسم تانوريكسيا. وجدت العديد من الدراسات علاقة بين إدمان التسمير والاضطرابات السلوكية والنفسية مثل التوتر. وبينت بعض الدراسات أن الأشعة فوق البنفسجية قد تحفز هرمون السعادة الأندورفين، لكن التعرض المفرط يزيد بشكل كبير من المخاطر الصحية. نصائح للحفاظ على صحة الجلد أكدت العجيل أنه لا يوجد ما يسمى بالتان الآمن أو الصحي. الطريقة الوحيدة لحماية الجلد هي تجنب التسمير تمامًا. استخدام واقي الشمس يوميًا، وارتداء ملابس واقية، واللجوء إلى الظل عند الإمكان هي أفضل الطرق للحفاظ على صحة الجلد، لافته إلى أن البحث عن بدائل آمنة تشمل منتجات التسمير الذاتي ورذاذ التسمير المطبق بشكل احترافي، الذي يمنح مظهرًا يشبه السمرة دون التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية. واختتمت العجيل بالتأكيد على أن صحة الجلد أغلى بكثير من جاذبية المظهر البرونزي، ولا تستحق المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بالتسمير. أكد استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر، الدكتور ضيف الله بن هايف الغويري، أن تسمير البشرة أو ”التان“ هو عملية تلوين الجلد باللون البرونزي من خلال التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو استخدام أجهزة ومنتجات التسمير. أوضح أن الأشعة فوق البنفسجية من النوع UVB تؤثر على الطبقات العليا من الجلد مسببة حروق الشمس، بينما تخترق UVA الطبقات السفلية لتحفيز إنتاج الميلانين الذي يسبب الاسمرار. وأشار إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة هم أكثر عرضة للإسمرار بسبب إنتاج كميات أكبر من الميلانين.175د ضيف الله الغويري كما بيّن الدكتور الغويري أن التسمير بواسطة الأجهزة يمكن أن يسبب تلف خلايا البشرة، حروق الشمس، الشيخوخة المبكرة، وسرطان الجلد، بالإضافة إلى التصبغات والتشققات الجلدية. ونصح بتقليل وقت التعرض للشمس واستخدام الكريمات الواقية وتجديدها بانتظام، معتبرًا أن التسمير الذاتي بواسطة الغسول أو الكريم هو الطريقة الأكثر أمانًا للحصول على اللون البرونزي دون التعرض للأشعة الضارة. وأكد أن منتجات التسمير التي تحتوي على مادة ديهيدروكسي أسيتون «DHA» آمنة وموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء.

مشاركة :