اتهمت الحكومة اليمنية اليوم (الأربعاء) الحوثيين باحتجاز أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية (المشغل الوطني الوحيد في اليمن) مع طواقمها الفنية، في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة. وقالت وزارة النقل في الحكومة اليمنية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة إن "مليشيات الحوثي أقدمت أمس الثلاثاء على إعتداء سافر على طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية وحجزها في مطار صنعاء مع طواقمها الفنية". وأضافت أن "المليشيات احتجزت ثلاث طائرات أمس، لتضاف إلى طائرة رابعة محتجزة منذ حوالي شهر، حيث كانت تلك الطائرات تقوم بنقل حجاج بيت الله الحرام من مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية إلى مطار صنعاء". وأشار البيان إلى أن "الانتهاكات" التي تمارسها جماعة الحوثي بحق الناقل الوطني "لا تزال مستمرة منذ تجميد أرصدة الشركة المالية في أوائل شهر مارس 2023، والتي تجاوزت 100 مليون دولار". واتهم البيان جماعة الحوثي بـ"الإصرار على الاستئثار بجزء كبير من الإيرادات دون وجه حق"، مشيرا إلى أن الوزارة "ترفض هذه الإجراءات غير القانونية، التي تتنافى مع كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالطيران المدني والنقل الجوي". وطالبت الوزارة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل" للإفراج عن طائرات الخطوط الجوية اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء وأرصدتها من قبل الحوثيين ومساعدة الشركة على "اتخاذ كافة الإجراءات" لحماية أصولها وإيراداتها المالية لضمان استمرار التشغيل وتعزيز وتطوير أسطولها. من جهتها، قالت شركة الخطوط الجوية اليمنية إن إحتجاز الحوثيين لأربع من طائراتها من طراز (إيرباص 320، وإيرباص 330) في مطار صنعاء الدولي، يهدد سلامة الملاحة الجوية في اليمن، ويعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد. ولم يصدر على الفور تعليق من جانب الحوثيين بهذا الخصوص. ويخضع مطار صنعاء الدولي لسيطرة جماعة الحوثي منذ أواخر العام 2014، وعلقت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية الملاحة الجوية في العام 2016 أمام الرحلات التجارية من وإلى المطار الدولي. وفي مايو من العام 2022، أعيد تشغيل الرحلات الجوية التجارية بشكل جزئي من مطار صنعاء الدولي، مع دخول هدنة بين الحكومة والحوثيين حيز التنفيذ برعاية الأمم المتحدة.
مشاركة :