أطلقت الشرطة الكينية، اليوم الخميس، الرصاص المطاط لتفريق متظاهرين احتشدوا في وسط العاصمة نيروبي، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت القوّات الأمنية التي استُقدمت بأعداد كبيرة إلى حيّ الأعمال في نيروبي الغاز المسيّل للدموع لتفريق مجموعات متفرقة من المتظاهرين. جاء ذلك بعد يومين من تظاهرة حاشدة للاحتجاج على السياسة الضريبية للحكومة في قلب العاصمة، سقط إثرها 22 قتيلا وفق أرقام الهيئة الكينية لحماية حقوق الإنسان. وأقامت الشرطة الكينية حواجز على الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي، اليوم الخميس، فيما توعد بعض المحتجين باقتحام مقر الرئاسة رغم تراجع الرئيس وليام روتو عن الزيادات الضريبية المقترحة التي أثارت احتجاجات دامت أسبوعا. ويواجه روتو أخطر أزمة منذ توليه الرئاسة قبل عامين والتي تتمثل في تحول حركة الاحتجاج التي يقودها شباب من مجرد انتقادات عبر الإنترنت تتعلق بزيادة الضرائب إلى مسيرات حاشدة تطالب بإصلاح سياسي. وفي ظل غياب هيكل قيادي رسمي للاحتجاجات، انقسم مؤيدوها بشأن مدى إمكانية توسيع نطاق الاحتجاجات وتصعيدها. وقال بونيفاس موانجي، وهو ناشط بارز مدافع عن العدالة الاجتماعية، في منشور على إنستغرام «يجب ألا نتصرف بغباء أثناء نضالنا لتحسين أوضاع كينيا» . وعبر عن تأييده لاحتجاجات اليوم، لكنه عارض فكرة اقتحام قصر الرئاسة والمقرات الرسمية للرئيس ومقر إقامته، وهي خطوة قال إنها قد تؤدي إلى تصاعد العنف وتستخدم كذريعة لإجراءات قمعية. ورغم أن بعض مؤيدي حركة الاحتجاجات قالوا إنهم لن يتظاهروا اليوم بعد سحب مشروع قانون الموازنة، فإن آخرين تعهدوا بمواصلة الاحتجاج للمطالبة بتنحي روتو. وألقى روتو خطابا أمس الأربعاء دافع فيه عن مساعيه لرفع الضرائب على سلع مثل الخبز والزيت النباتي والحفاضات قائلا إن هذا الإجراء سيسهم في خفض الديون المرتفعة لبلاده، التي جعلت الاقتراض صعبا وأدت إلى انخفاض قيمة العملة. وأكد أنه على دراية برفض الشعب إلى حد كبير لمشروع قانون الموازنة، ويعتزم الدخول في حوار مع الشباب الكيني، واتخاذ تدابير تقشفية سيكون أولها خفض ميزانية مكتب الرئاسة. وقالت نقابة الأطباء الكينية إن 23 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم في أنحاء البلاد جراء الاحتجاجات ويخضع 30 آخرون للعلاج من إصابات بالرصاص. وقال مسؤولون طبيون في نيروبي إن العشرات أصيبوا. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :