بقلم: حمد بن محمد بن فهد آل قينان-الأفلاج لا أجدني مبالغاً إن اعترفت بأن قلمي لم يقوى على الإفصاح عن كل خصيصة فيما سأكتب عن سعادة مدير تعليم الأفلاج المترجل عن كرسيه بعد سنوات حافلة من الجهد والمثابرة. فلقد كان الدكتور محمد آل مغيره فيما عرفت سخي الأدب، صادق اللسان، ذو أمانة ، مخلص في عمله محب للأفلاج وأهلها، مقدماً مصلحتها فوق كل شيء، وهذا ما رأيته وسمعت عنه والشواهد في هذا كثير ، فقد قمت بزيارة الدكتور محمد آل مغيره مرتين في مكتبه بشأن مواضيع، يولي محافظ الأفلاج منها اهتمام صادق ومتابعة حثيثه، فما وجدت من الدكتور محمد، إلا أكثر حرصاً واستشعاراً بالمسؤولية، مع سرعة إنفاذ من غير إخلال، متقيداً بالأنظمة والتعليمات ولربما جلساً في بعض الاجتماعات الطويلة والقصيرة ، فقد كان في ذلك كله، ناصحاً للحقيقة ، يمتلىء بالإنصاف ، يُعين على ظهور الحقائق ناصعة متشبعاً بالخبرة والمعرفة، موصلاً جسور الترابط بينه وبين الإدارات الأخرى داخل المحافظة، وهذا كله من حسن الحظ وعظيم الربح لمحافظة الأفلاج واليوم يغادر منصبه تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من الإنجاز على مستوى المحافظة وطريقاً ساطعاً بالضوء يستنير به زملاءه. وختاماً ، لقد صدق لسان الدين ابن الخطيب عندما قال: وتبقى المحاسن تروى وتنقل .
مشاركة :