بناءً على مرسوم من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون؛ قلد سفير فرنسا لدى المملكة لودوفيك بوي، التشكيلي السعودي أحمد ماطر وسام الفنون والآداب الفرنسي (Ordre des Arts et des Lettres) برتبة فارس (Chevalier)، في احتفالية أقيمت بالرياض، أمس الأول، وذلك نظير إسهاماته الاستثنائية في عالم الفن وتأثيره العميق على المشهد الثقافي السعودي، ودوره من خلال الفنون في تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية، ودوره في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب عبر بوابة الفن على مدى العقود الماضية. واعتبر السفير الفرنسي أن منح ماطر هذا الوسام برتبة فارس بمثابة "تكريم لالتزام الفنان السعودي أحمد ماطر في المساهمة في تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة وفرنسا"؛ واصفًا ماطر بـ"الفنان العالمي الذي وصلت إبداعاته أكبر المتاحف العالمية في نيويورك ولندن وباريس"، مشيراً إلى مساهمة أعمال ماطر التي عرضت في متحف الفن المعاصر في باريس، في التقارب الثقافي بين المملكة وفرنسا. وحول هذا التكريم يقول ماطر: "إنني فخور وممتن بهذا التكريم الذي يُعد تتويجًا لمسيرتي الفنية"، مؤكداً مواصلة جهوده في خدمة الفن التشكيلي وتعزيز الحضور الثقافي السعودي على الساحة الدولية، في ظل ما يحظى به قطاع الفنون البصرية في البلاد من تمكين على كافة الأصعدة. يشار إلى أن الفنان أحمد ماطر ولد في 1979م، ودرس ومارس الطب، ويعد من أبرز الفنانين التشكيليين السعوديين المعاصرين، حيث حظيت أعماله بتقدير دولي، وعرضت أعماله في العديد المؤسسات الفنية المحورية حول العالم، كالمتحف البريطاني وبينالي البندقية ومتحف غوغنهايم نيويورك ومتحف سينر بومبيدو بباريس، وأصبح أول فنان سعودي يقيم معرضًا منفردًا في الولايات المتحدة تحت عنوان "مدن رمزية: أعمال أحمد ماطر"، وذلك في معرض آرثر ساكلر التابع لمؤسسة سميثسونيان بواشنطن العاصمة. وتشمل ممارساته الرسم والتصوير الفوتوغرافي والتركيبات والعروض، وتتناول موضوعات الهوية والذاكرة والديناميكيات المتطورة للمجتمع السعودي. كما حصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة "الإبداع الثقافي" من مبادرة تكريم في الكويت عام 2018، وجائزة التميز الإبداعي المفتاحة بابها2007، ورسّخ تفانيه الراسخ للتعبير الفني والتزامه بالانخراط الاجتماعي مكانته كصوت رائد في الفن المعاصر.