أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في حي الصحافة وبفضل من الله، حياة رجل في العقد السادس من العمر وفي وقت قياسي، كان قد أصيب بجلطة قلبية حادة، نتيجة انسدادات في الشرايين أدت إلى توقف القلب. ذكر ذلك الدكتور صالح الشلاش استشاري قسطرة القلب والأوعية الدموية رئيس الفريق الطبي المعالج، الحاصل على الزمالة الكندية في طب الباطنة، والزمالة الأمريكية في قسطرة القلب العلاجية والأوعية الدموية والطب النووي لتصوير القلب. وأضاف أن المريض وصل طوارئ المستشفى، عبر الإسعاف بعد منتصف الليل، إثر إصابته بنوبات حادة من الألم في منطقة الصدر والتي استمرت 30 دقيقة، مع صعوبة شديدة في التنفس، ومن ثم تعرضه لتوقف مفاجئ للقلب وفقدانه التام للوعي، موضحًا أن فريق الطوارئ قام على الفور بعمل جلسات للإنعاش القلبي الرئوي، مع إعطائه الأدوية اللازمة والصعقات الكهربائية، وذلك وفقًا للبروتكول الخاص بمثل هذه الحالات. وأشار إلى أنه بعد الإنعاش القلبي بدأ النبض بالعودة مرة أخرى ولله الحمد، تبع ذلك عمل فحوصات طبية دقيقة، أبرزها تخطيط القلب وفحص القلب بالموجات الصوتية القلبية (ECHO) والتحاليل المخبرية، وقد أظهرت النتائج وجود جلطة في الشريان التاجي الأيمن، وكذلك إصابة المريض بالسكري، حيث قام الفريق الطبي بنقله مباشرة إلى وحدة القسطرة القلبية لإجراء العملية. وقد استغرقت 3 ساعات متواصلة، وأجريت في وقت قياسي من لحظة وصول المريض للمستشفى، واستطاع الفريق الطبي -بحمد الله- إزالة الجلطة، وفتح انسداد الشريان التاجي للقلب، وتأمين مرور الدم إلى القلب بشكل طبيعي، بالإضافة إلى تركيب دعامة قلبية متطورة، نُقِل بعدها المريض لقسم العناية المركزة (I.C.U)، ووُضع تحت المراقبة الطبية الحثيثة؛ إذ تحسنت حالته وعاد إليه الوعي الكامل بعد ساعات قليلة من عمل القسطرة ولله الحمد. ثم نُقِل إلى جناح التنويم في اليوم التالي وخرج من المستشفى في اليوم الثالث بعد انتهاء نوبات الألم وتحسن التنفس. وفي الختام قال الدكتور صالح الشلاش إن جهود الفريق الطبي بالطوارئ واستشاريي القلب والتخدير والعناية المركزة، تكللت بالنجاح؛ إذ تم إنقاذ المريض في وقت قياسي وبالسرعة اللازمة؛ الأمر الذي جنّبه الكثير من التبعات الصحية الوخيمة التي هددت حياته؛ وذلك بفضل من الله والجاهزية العالية بالمستشفى.