ياسين سالم (خور فكان) اكتست شواطئ خورفكان مساء أمس الأول بلون الأصالة ونثرت شذا الأجداد الفواح بالعبير على رمالها الذهبية، وذلك ضمن «أيام الشارقة التراثية» في دورتها الرابعة عشرة والتي عمت فعالياتها قرى ومدن الإمارة الباسمة، حيث غصت القرية التراثية التي احتضنت كرنفالا شعبياً، بالجمهور الذي ردد مع الأشرعة أغاني أهل البحر «هيلي يامال هيلي يامال». و عند الولوج من بوابة القرية المرصعة بتراث الأجداد الذي يحكي قصص أهل البحر والبر وكفاحهم من أجل العيش الكريم تجد أقسام القرية وقد امتلأت بالزوار وهم يبحرون مع الماضي، ويسترجعون الأيام الخوالي ومظاهر تلك الحقبة من الزمن البسيط. والجميل في القرية التراثية في خور فكان مشاركة جيل الشباب في هذا العرس التراثي كما يقول الوالد خميس بن عبد الله النقبي عضو جمعية خور للثقافة والفنون الشعبية والتراث والذي انهمك في حياكة غزل الليخ، وقال:«إن القرية أصبحت ملتقى الزوار وهي مدرسة يستقي من خلالها جيل اليوم مهن وحرف الأجداد». وعلى الجانب الآخر جلس أعضاء جمعية الصيادين وهم يرددون مواويل البحر والغوص والنهمة ويشرحون للزوار طرق الصيد القديمة وأهم الوسائل المستخدمة خلال تلك الفترة، كما ضمت القرية ركنا لأصناف شتى من الأعشاب والنباتات الجبلية والتي كان الأهالي يتعالجون بها في الماضي،وركنا آخر لصناعة الفخار، وثالث للأكلات الشعبية، وقدمت «الحربية الإماراتية» وصلة من فن اليولة. وعبر عدد كبير من الحضور الجمهور عن سعادته بأيام الشارقة التراثية والتي تعتبر إطلالة على ماضي دولة الإمارات العريق والثري بالموروث الشعبي.
مشاركة :