تتجه الأنظار السبت إلى مباراتي الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس أمم أوروبا 2024، إذ يلتقي المنتخب الألماني نظيره الدنماركي، بينما يلعب منتخب إيطاليا أمام سويسرا. يسعى المنتخب الألماني الى الاستفادة من أرضه وجماهيره لتخطي عقبة المنتخب الدنماركي، وذلك عندما يتواجهان السبت في ثمن نهائي مسابقة كأس الأمم الاوروبية (يورو 2024). وتصدر منتخب ألمانيا المجموعة بينما حل الدنمارك وصيفا في المجموعة الثالثة بعد ثلاثة تعادلات، وعلى الرغم من ذلك يبدو ان المنتخب الدنماركي لن يكون لقمة سائغة للمانشافت، حيث ظهر الفريق منظما لأقصى درجة، ومن الصعب حصول منافسيه على ثغرات واضحة في خط الدفاع. وأوضح المهاجم الألماني فولكروج ان المهمة ستكون شاقة بمواجهة الدنمارك، إذ قال قبل ايام: «أعتقد أن منتخب الدنمارك المنافس الأكثر تنظيما الذي يمكن أن نواجهه، إنه يعمل بجدية ويتميز بالتماسك الشديد عند الاستحواذ على الكرة أو بدونها». كما وافقه الرأي المدير الرياضي رودي فولر، ولكنه تحلى بثقة أكبر، وقال: «نحن مستعدون، الدنمارك منافس خطير، نعلم هذا، نحتاج للتفاؤل والثقة بالنفس للعبور للدور التالي». ويعاني المدرب يوليان ناغلسمان من احتمال غياب المدافع روديغر الذي لايزال يتعافى من الاصابة، كما سيغيب جوناثان تاه للإيقاف بعد تلقيه بطاقة صفراء ثانية أمام المنتخب السويسري. وفي حال غياب نجمي خط الدفاع قد يجبر ناغلسمان على الدفع بالبديلين نيكو شلوتربيك وفالديمار أنتون، اللذين لعبا 15 مباراة دولية فيما بينهما، ولكنهما لم يلعبا معا من قبل. ويعول المنتخب الدنماركي على خبرة النجم كريستيان إريكسن الذي سجل خلال هذه البطولة رقماً قياسياً جديدا في عدد المباريات الدولية مع منتخب بلاده بعد مشاركته أمام صربيا، حيث تخطى زميله سيمون كايير ليصل إلى 133 مباراة. كما يعتبر حارس المرمى بيتر شمايكل أحد الركائز الاساسية التي يعتمد عليها المنتخب الدنماركي، بينما سيعاني الفريق غياب مورتن هيولماند بسبب الايقاف. إيطاليا أمام سويسرا وفي المباراة الأخرى السبت يتعين على المنتخب الايطالي حامل اللقب تأكيد عودته الى مستواه المعهود عند مواجهة سويسرا. وتعرض «الآزوري» بقيادة المدرب سباليتي لانتقادات حاده بسبب ضعف أداء الفريق خصوصا في المباراة الثانية بدور المجموعات عندما خسر امام اسبانيا، في مباراة لعب فيها منتخب ايطاليا بطريقة سلبية للغاية، ولم يقدم اي فرص تذكر باستثناء الدقائق الاخيرة عندما حاول العودة بالنتيجة دون جدوى. وعلى الرغم من ذلك يتحلى لاعبو «الآزوري» بثقة كبيرة، حيث وجه ستيفان الشعراوي، لاعب «الآزوري» رسالة تحذير لمنتخب سويسرا، حيث قال إن منتخب بلاده «لا يموت أبدا ولا يستسلم». وتابع الشعراوي: «جميع الفرق تتمنى تفادي مواجهة إيطاليا، نمتلك تاريخا كبيرا في كرة القدم، وليس من السهل مواجهتنا. أثبتنا ذلك أمام كرواتيا، وحاولنا أيضا أمام إسبانيا، ولكنهم تفوقوا علينا. سنلعب بنفس الطريقة أمام سويسرا، بطريقة هجومية، وبهدف الوصول للنهائي». ولم يستقر سباليتي مدرب ايطاليا على تشكيلة ثابتة خصوصا في خط الوسط، حيث غيّر عددا من لاعبي الفريق خلال المباريات الثلاث بدور المجموعات لعدم تقديمهم المستوى المطلوب، باستثناء نيكولا باريلا نجم الانتر، الذي لم يجد أي مساندة من زملائه سواء جورجينيو او بيليغريني وكذلك كريستانتي وفراتيزي. من جانبه، طالب مورات ياكين المدير الفني لمنتخب سويسرا لاعبيه بالتركيز واللعب بدقة وفاعلية من أجل الوصول لشباك الحارس جيانلويجي دوناروما، وقال: «دوناروما تصدى لكرات مستحيلة». ويرى ياكين ان منتخب سويسرا يمتلك «قدرا كافيا من الكفاءة والخبرة» حتى وان كانت الأدوار الإقصائية لها ضغوط مختلفة، مضيفا «نتطلع للمواجهة، الكثير من الأمور صبّت في مصلحتنا حتى الآن».