أكد متضررو سيول وادي قصي في المشوف بالشقيري في منطقة جازان، أن المساعدات التي تلقوْها من 100 شاب متطوع تدعو للفخر والاعتزاز. وكان الدفاع المدني قد دعا الشباب إلى المساهمة في تنظيف وتأهيل المنازل المتضررة جراء السيول، وشمّر عشرات الشباب من أبناء منطقة جازان عن سواعدهم ونزولوا للميدان لمباشرة أعمالهم التطوعية. وبدأ الشباب جهودهم في قرية المشوف بمحافظة ضمد، التي تعرّض ٢٠ منزلاً بها لأضرار جراء محاصرتها من السيول والأمطار. وكان مجلس شباب المنطقة قد أعلن عن تلقي طلب من الدفاع المدني بمنطقة بجازان، أنهم بحاجة عاجلة لشباب المنطقة لمساندتهم في حصر أضرار المنازل ومباشرة ترميمها وتوزيع عدد من المواد الغذائية؛ حيث لبى الشباب النداء منذ فجر الخميس. وقال أمين مجلس شباب المنطقة الدكتور إبراهيم أبو هادي: ستة آلاف شاب وشابة من أبناء منطقة جازان جاهزون للمشاركة في مساندة الدفاع المدني بالمنطقة؛ تطوعاً ومساندة لرجال الأمن في أحداث سيول جازان؛ وذلك بعد أن سجّلوا في المبادرة التي أطلقها المجلس مسبقاً "كلنا مرابطون"، وأنهم رهن إشارة الدفاع المدني إن اقتضت الحاجة ذلك". من ناحيته، قال المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني أنه بالتنسيق مع فرع الجمعية الخيرية في محافظة الطوال، وقف مندوب الدفاع المدني ومندوب المحافظة ومندوب الجمعية الخيرية مساء أمس على قرية حمد وقرية الوشبة التابعة لمركز الموسم، والتي تَعَرّضت لسيول وادي "بن عبدالله"، نتج عنها انقطاع الطرق يوم الاثنين قبل عودة الأوضاع إلى طبيعتها بمعالجة الأضرار التي لحقت بالطرق المؤدية لها. وأضاف أنه تم توزيع عدد 30 سلة غذائية و30 كرتون تمر على الأسر الساكنة في هذه القرى. وأردف أن عدد من شباب المنطقة المتطوعين في أعمال الدفاع المدني شاركوا في عمليات تنظيف المنازل من مخلفات السيول بقرية المشوف بمحافظة ضمد، وشاركوا أيضاً في البحث عن المفقود في وادي قصي في محافظة العيدابي، والتي لا تزال فِرَق الدفاع المدني تمشطه منذ الأسبوع الماضي، بعد أن جرفته السيول التي شهدتها المنطقة.
مشاركة :