اقتدوا بمنظومة الهلال الإدارية - عقل العقل

  • 6/28/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من ملامح تطور الكرة السعودية وبطولاتها المتعددة من دوري وكأس ملك وسوبر هو تنافس عديد من الدول الخليجية والعالمية لاستضافة نهائيات هذه البطولات السعودية أو بعض مبارياتها لأسباب متعددة ويأتي في مقدمتها برنامج الاستقطاب لأندية الصندوق ورعاية بعض الشركات العملاقة لبعض الأندية كما هو حال نادي القادسية الذي سوف يكون مراسلا شرسا ومرعبا في الأعوام القادمة ليس بسبب الدعم المالي من عملاق النفط أرامكو ولكن هذا هو المهم هو الفكر الإداري في أرامكو الذي سوف يدير القادسية وهذه تجربة جديدة في حال أنديتنا الرياضية التي كانت تعاني في السابق من الفردية وما تجلبها من صراعات بين رجالات الأندية وهذا لا ينطبق على الجميع فإدارات الهلال مثلا فيها روح الاستمرارية في العمل وقلما تسمع الخلافات في البيت الهلالي وهذا هو سر التفوق والنجاح الأزرق في جميع الألعاب وفي مقدمتها كرة القدم، القادسية العام أو الأعوام القادمة سوف تكون نموذجا جديدا في مشروع الكرة السعودية ولا يعني هذا أن رعاية وهيمنة الشركات فقط في القادسية، فمثلا نشاهد نادي نيوم والصاعد لدوري يلو يسير بتخطيط وعمل إداري جديد ومبشر لخلق بيئة رياضية راسخة من كل النواحي الإدارية والفنية والمالية. ولا استبعد أن تصل أندية الشركات إلى أن تصبح أدوات استثمارية قوية تجذب الأموال وتحقق الأرباح، هل أنا ضد إدارة الأفراد لبعض أنديتنا والجواب أنني أقف احتراما وتقديرا لما قدمته إدارات الأندية في عقود مضت بعضها نجح بشكل مبهر والأغلبية مع الأسف كانت تجارب سلبية بعض تلك الإدارات لا يهمه كيان النادي بعد ذهابها ومغادرتها وتأتي إدارة جديدة تبدأ من جديد وتدخل في دوامة فكر التجريب في العمل الذي قد لا ينجح في كل الأحوال، لذا نجد إدارات الأفراد في أنديتنا تعتمد على التصريحات الإعلامية الرنانة والصراخ في البرامج الرياضية من خلال أدوات إعلامية هي توظفها لتغطية فشلها وخيبة نتائج فريقها في الدوري السعودي، إدارة فقط ثابتة رغم تغير الأسماء هي إدارة نادي الهلال فعلى مسيرة هذا النادي نجد الاتفاق والدعم لمن يصل إلى رئاسة هذا الصرح وإذا تعرض الفريق لهزات لا يوجد مجاملة لأية شخصية فيه النجاح وتحقيق البطولات هي المحك الرئيس في هذا الكيان، فالهلال هو أقرب الأندية للنجاح من الأندية السعودية ومنها أندية الصندوق فهو يختصر ويجذب المستثمرين في المستقبل في حال تم تطوير التجربة وأصبحت الشركات والأفراد يحق لهم الاستثمار والتملك في الأندية فالهلال منظومة جاهزة وجاذبة للاستثمار للشركات من الداخل والخارج، ولا يضر الأندية الأخرى أن تستفيد من تجربة الهلال أو أن تعمم التجربة على الأندية الأخرى. إدارات الأندية الجديدة وخاصة في أندية الصندوق تتميز بان أغلب أعضائها من الشباب والشابات وقادمين من القطاع الخاص ومن خلفيات اقتصادية متنوعة ويفترض ان تكون مثل هذه النقلة إيجابية في مسيرة المشروع الرياضي السعودي فيوجد الآن رؤساء تنفيذيون في الغالب هم أجانب قادمون من أندية أوروبية كبيرة وسوف يكون لهم دور مهم في تغيير وتأسيس فكر رياضي جديد لا يعتمد على فوز أو هزيمة هنا أو هناك أو اتهام حكام ونشر ثقافة المؤامرة للتغطية على الفشل الإداري المعشش في عقلية بعض إداريي وإعلاميي وجماهير الأندية الكبيرة عندنا.

مشاركة :