قررت قيادة الحزب الشيوعي الصيني اليوم (الخميس) طرد وزير الدفاع السابق لي شانغ فو بسبب انتهاكه الخطير للانضباط داخل الحزب وانتهاكه للقانون. حُرِم لي، الذي عمل سابقا كذلك كعضو في اللجنة العسكرية المركزية وعضو في مجلس الدولة، من أهليته كمندوب للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وفقا لاجتماع عقده المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب. وباشرت وكالة فحص الانضباط والرقابة التابعة للجنة العسكرية المركزية، تحقيقا ضد لي في 31 أغسطس 2023. ووفقا لنتائج التحقيق، انتهك لي الانضباط السياسي والتنظيمي بشكل خطير، حيث سعى للحصول على مكاسب غير لائقة في ترتيبات شؤون الموظفين لنفسه وللآخرين، واستغل مناصبه للحصول على مكاسب للآخرين، وقبل مبلغا ضخما من المال وأشياء قيّمة في المقابل. ويشتبه في ارتكابه جريمة تلقي رشوة. كما تبين أنه عرض أموالا على آخرين للحصول على مكاسب غير مستحقة، ما يشكل جريمة مشتبه بها تتمثل في تقديم رشاوى. كما وجد التحقيق أدلة على انتهاكات أخرى قام بها لي. وبصفته مسؤولا رفيع المستوى في الحزب والجيش، فقد خان لي التطلعات الأصلية للحزب ومبادئه. لقد أحبطت أفعاله ثقة اللجنة المركزية للحزب واللجنة العسكرية المركزية، وألحقت أفعاله أضرارا بالغة بالبيئة السياسية لقطاع المعدات في الجيش وأخلاقيات الصناعات ذات الصلة. تسببت انتهاكاته للانضباط والقانون في إلحاق أضرار جسيمة بقضية الحزب وتطوير الدفاع الوطني والقوات المسلحة، فضلا عن الإضرار بصورة كبار المسؤولين. وخلصت نتائج التحقيق إلى إن انتهاكات لي بالغة الخطورة بطبيعتها وذات تأثير سلبي بالغ وضرر هائل. كما قرر المكتب السياسي إحالة قضية لي الجنائية المشتبه فيها إلى أجهزة النيابة العسكرية لفحصها تمهيدا لمحاكمته. ومن المقرر أن تؤكد اللجنة المركزية للحزب الإجراء التأديبي بطرد لي من الحزب عندما تعقد جلستها الكاملة في منتصف يوليو. وفي وقت سابق، اتخذت اللجنة العسكرية المركزية قرارا بطرد لي من الخدمة العسكرية وتجريده من رتبة جنرال.