سعى الرئيس جو بايدن إلى تهدئة مخاوف الديمقراطيين بشأن أدائه المهتز في مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترمب، حيث سعى كل منهما، اليوم الجمعة، إلى جذب الولايات التي خسرها قبل أربع سنوات. وبدا وكأن المواجهة التي جرت الخميس ليلا تهدف إلى تعزيز مخاوف الجمهور بشأن كلا المرشحين قبل التصويت. أثار أداء بايدن المتذبذب وتعليقاته المترددة، لا سيما في وقت مبكر من المناظرة، مخاوف بين أعضاء حزبه من أنه في سن 81 عاما ليس مؤهلا لقيادة البلاد لأربع سنوات أخرى. وكان أداء ترمب الهجومي وأكاذيبه السياسية بمثابة تذكير بالاضطرابات التي شهدتها رئاسته. أميركيون يشاهدون المناظرة الرئاسية الأولى بين الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري الرئيس السابق – رويترز استقبلت بايدن في وقت مبكر من، اليوم الجمعة، في رالي بولاية كارولاينا الشمالية حشود من المؤيدين، حيث رفض مخاوف الديمقراطيين بأنه ربما عليه أن يتنحي، قائلا «لا، من الصعب مناقشة كاذب». وأكد الرئيس الأميركي عزمه على خوض السباق الرئاسي رغم أدائه السيئ في المناظرة التي خاضها الخميس في وجه منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب. وقال بايدن أمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية «لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة». وأضاف «أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجددا». ومن المقرر أن يعقد الرئيس الديمقراطي ما تصفه حملته بأنه أكبر تجمع حتى الآن لسعيه لإعادة انتخابه في الولاية التي فاز فيها ترمب بهامش ضيق عام 2020. ثم يتوجه بعد ذلك إلى نيويورك لقضاء نهاية الأسبوع في جمع التبرعات. نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أرسلتها حملة بايدن للدفاع عن أدائه، صرحت لشبكة سي إن إن بعد ساعات من المناظرة، بأنه «كانت هناك بداية بطيئة، ولكن كانت هناك نهاية قوية». ويتطلع بايدن وحلفاؤه إلى تنحية المخاوف بشأن أدائه جانبا، واستغلوا مراوغات ترمب في الإجابة على أسئلة بشأن ما إذا كان سيقبل إرادة الناخبين هذه المرة، ورفضه إدانة مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، في محاولة لقلب خسارته عام 2020 أمام بايدن. وأكد فريق بايدن أن تعليقات ترمب لا تتماشى مع غالبية الناخبين وستكون بمثابة مادة لوابل من الإعلانات يوم الانتخابات. إلا أنهم لم يقوموا بالكثير لتهدئة مخاوف بشأن لياقة بايدن بين أعضاء حزبه. الرئيس الأميركي جو بايدن في فعالية انتخابية بولاية كارولينا الشمالية – رويترز وقال النائب توم سوزي، وهو ديمقراطي في دائرة متأرجحة من نيويورك «كنا جميعا نود أن يكون أداء الرئيس أفضل، لكن بغض النظر عما يحدث، سأقاتل من أجل دائرتي». وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن بايدن يجب أن يتنحى، قال «ليس لي أن أصرح بأي تعليق بهذا الشأن». وكان رد النائب بيت أغيلار، ثالث أكبر مشرع في القيادة الديمقراطية بمجلس النواب، مقتضبا عندما سأله الصحفيون عما إذا كان ينبغي على بايدن الانسحاب. فقال «جو بايدن هو المرشح الديمقراطي للرئاسة». وأصدرت حاكمة ميشيغان، غريتشين ويتمر، وهي ديمقراطية تردد اسمها بشكل متكرر كمنافسة رئاسية لعام 2028، وسط تكهنات بأنها بديل محتمل لبايدن في حال تنحيه، بيان دعم له اليوم الجمعة. وقالت «الفرق بين رؤية جو بايدن للتأكد من حصول كل فرد في أميركا على فرصة عادلة، وخطط دونالد ترمب الخطيرة التي تخدم مصالحه الشخصية فقط، سوف تزداد حدة مع اقترابنا من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني». ورفض حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان يفكر في أن يحل محل بايدن، وقال للصحفيين بعد المناظرة «لن أدير ظهري له أبدا». وبموجب قواعد الحزب الديمقراطي الحالية، سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استبدال بايدن كمرشح عن الحزب دون تعاونه أو بدون استعداد مسؤولي الحزب لإعادة كتابة القواعد في المؤتمر الوطني في أغسطس/ آب. في الأثناء، توجه ترمب إلى نادي الغولف الخاص به في فرجينيا. ومن المقرر أن يعقد اجتماعا حاشدا في تشيسابيك بعد ظهر الجمعة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :