قررت السلطات الإيرانية، مساء اليوم الجمعة، تمديد وقت التصويت في جميع مراكز الاقتراع حتى منتصف الليل، لاستيعاب أعداد الناخبين في أنحاء البلاد. وأعلن محسن إسلامي، المتحدث باسم لجنة الانتخابات الرئاسية، أنه «نظرا لإقبال الشعب الواسع على الانتخابات الرئاسية في جميع أنحاء البلاد، فقد تم تمديد وقت التصويت في جميع مراكز الاقتراع حتى الساعة الـ 12 صباحا». بحسب وكالة الأنباء الرسمية (إرنا). من جانبه، قال مراسل الغد في طهران، إنه لم يتم رصد أي خروقات في الانتخابات الرئاسية، مشيرا لوجود تضارب في الأنباء بشأن أعداد المصوتين. وتتباين الأرقام بشأن أعداد المصوتين، إذ تحدثت مصادر عن مشاركة 22 مليون ناخب إيراني، في حين تبدو الأعداد أشد كثافة أمام المراكز الانتخابية. وأشار مراسلنا إلى مشاركة ملحوظة من الشباب، كانت مثار حديث في وسائل الإعلام الإيرانية. وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2021 بلغت نسبة المشاركة في التصويت 49% فقط، لكن يومها لم يُسمح لأيّ شخصية بارزة من المعسكرين الإصلاحي أو المعتدل بالترشّح. وانطلقت الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ 14 في الساعة 8:00 صباح اليوم الجمعة، بالتوقيت المحلي (الرابعة والنصف فجرا بتوقيت غرينتش) في 58640 مركز اقتراع في جميع أنحاء إيران، منها 34522 في المناطق الحضرية و24118 في المناطق القروية والريفية، وهي مقسمة إلى 43 ألفًا و425 مركز اقتراع ثابت و15 ألفا و 215 مركز اقتراع متنقل. كما تم تخصيص 344 مركز اقتراع في سفارات وممثليات إيران في نحو 100 دولة في العالم. وتجري الانتخابات الرئاسية الـ14 لانتخاب الرئيس التاسع في الجمهورية الإيرانية والتي يتنافس فيها المرشحون الأربعة؛ سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بورمحمدي ومسعود بزشكيان. ويأمل المرشّح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان في أن يحقق مفاجأة في هذا السباق الانتخابي. وهذا النائب البالغ 69 عاماً كان شبه مغمور عندما سمح له مجلس صيانة الدستور المولج الإشراف على الانتخابات بالترشح، بحسب وكالة فرانس برس. وفي مواجهته، ينقسم أنصار السلطة الحالية بين المرشّح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي يرأس حالياً البرلمان، والمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والمعادي للتقارب مع الغرب. وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته بعد وقت قصير على فتح مراكز الاقتراع وحضّ الإيرانيين على المشاركة. وقال في خطاب متلفز «يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة لنا كإيرانيين.. ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجد والمشاركة». ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين، جميعهم رجال في الخمسينيات أو الستينات من العمر. وإذا لم يحصل أيّ من المرشّحين الرئاسيين على الغالبية المطلقة من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في الخامس من يوليو/تمّوز، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005. ويُتوقع صدور أولى التقديرات لنتيجة التصويت السبت على أن تصدر النتائج الرسمية في موعد أقصاه الأحد. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :