بايدن يستأنف حملته بعد أداء سيئ في المناظرة مع ترامب

  • 6/28/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستأنف الرئيس الأميركي جو بايدن حملته الانتخابية الجمعة غداة أداء سيئ في مناظرة رئاسية مع خصمه دونالد ترامب أثارت، حتى في صفوف مؤيديه، تساؤلات حول صوابية الإبقاء عليه مرشحا لولاية ثانية. لتبيان مدى سوء الوضع، تكفي المقالة اللاذعة لتوماس فريدمان الذي يطرح نفسه «صديقا» للرئيس الأميركي، الصادرة الجمعة في صحيفة نيويورك تايمز. كتب الصحافي إن جو بايدن «رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية»، كاشفا أنه «بكى» لدى رؤيته الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما والذي بدا منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية. وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي تم اغتياله في العام 1963، وحليفة بايدن، «قلبي مفطور». حتى أنصار ترامب لم يسعوا لتوجيه انتقادات أكثر حدة لبايدن بعد أدائه الذي اعتُبر مثيرا للشفقة. «محزن» في تصريح لوكالة فرانس برس، علّق المتقاعد بول ميد البالغ 65 عاما في تشيسابيك في فرجينيا (شرق) حيث يشارك الملياردير الجمهوري عصرا في حملة بالقول «ترامب التهمه!». وقالت روندا كوندرات البالغة 51 عاما «أنا من أكبر مناصري ترامب لكنني وجدت أن الأمر محزن». وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إن بايدن «ليس قادرا على أن يكون رئيسا، ولا يمتعنا قول ذلك لأن الأمر خطير جدا». وباءت بالفشل محاولة فريق حملته تبرير سوء الأداء بـ«نزلة برد» ولفت الانتباه إلى «أكاذيب» أطلقها ترامب. «ذعر» تتحدث وسائل الإعلام الأميركية عن «ذعر» حقيقي في صفوف الديموقراطيين، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصَّب فيه الرئيس الأميركي مرشّحا رسميا للحزب. لكن في الوقت الراهن، لم تعبّر أي شخصية وازنة في الحزب الديموقراطي عن هذا الشعور علنا. رسميا، لا يزال التوجه لدعم المرشح الثمانيني الذي سيخوض عصرا حملة في ولاية كارولاينا الشمالية، وهي ولاية في جنوب شرق البلاد يأمل فريقه بأن يتمكن من انتزاعها من منافسه الجمهوري البالغ 78 عاما في تشرين الثاني/نوفمبر. وسيتوجه ترامب أيضا إلى نيويورك للمشاركة في حفل تكريمي لواحدة من أوليات حملات التعبئة لمجتمع الميم، ومن ثم إلى حفل لجمع التبرعات في هامبتونز وهي منطقة راقية قريبة. مؤتمر أقرت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن انطلاقة بايدن كانت «صعبة» خلال المناظرة لكنها اعتبرت أنه اختتمها «بقوة» في مواجهة خصم راكم الأكاذيب والتعليقات الشائنة، لافتة إلى أن الرئيس لم يفقد لا هدوءه ولا ثقته بنفسه. هاريس البالغة 59 عاما تنطلق مساء الخميس في جولة للحد من الأضرار بعد المناظرة، وستتوجه الجمعة إلى نيفادا الولاية التي ستشهد منافسة شديدة في نوفمبر. ويرد اسمها ضمن قائمة من يمكن أن يحلوا محل بايدن في السباق إلى البيت الأبيض، إلى جانب بعض الحكام الديموقراطيين البارزين، على غرار غافين نيوسوم في كاليفورنيا أو غريتشن ويتمر في ميشيغن. إذا قرر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في آب/أغسطس في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر «المفتوح»، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا بالفعل لحساب الرئيس. وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ العام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام. وتم ترشيح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.

مشاركة :