يلتقي منتخب البرازيل مع باراغواي، فجر السبت، في الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة من بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أمريكا 2024». افتتح المنتخب البرازيلي مشاركته في النسخة الحالية للبطولة المقامة حالياً في الولايات المتحدة، التي توج بها 9 مرات، بتعادل مخيب بدون أهداف مع منتخب كوستاريكا في الجولة الأولى، التي شهدت أيضاً خسارة باراغواي 1-2 أمام كولومبيا. ويتقاسم منتخب البرازيل المركز الثاني في ترتيب المجموعة مع كوستاريكا برصيد نقطة وحيدة، بفارق نقطتين خلف منتخب كولومبيا المتصدر، في حين يتذيل منتخب باراغواي الترتيب بلا نقاط. ويسعى منتخب البرازيل إلى تكرار ما قام به قبل 8 أعوام، حينما افتتح مشواره بالتعادل السلبي مع الإكوادور، قبل أن يكتسح هايتي 7-1 في الجولة الثانية. وكانت المرة الأخيرة التي فقد خلالها منتخب البرازيل نقاطاً في مباراتين متتاليين بدور المجموعات خلال نسخة عام 2015 بتشيلي. ولم يخسر المنتخب البرازيلي أي مباراة في كوبا أمريكا أمام باراغواي خلال الوقت الأصلي منذ الهزيمة أمامه 1-2 في دور المجموعات عام 2004، وذلك رغم فوز باراغواي على أبناء السامبا بركلات الترجيح بدور الثمانية للمسابقة في نسختي 2011 و2015. وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 83 مباراة بمختلف المسابقات، حقق خلالها منتخب البرازيل 51 فوزاً، مقابل 13 انتصاراً لباراغواي، وتعادل الفريقان 19 مرة. كأس أوروبا تخوض ألمانيا المضيفة ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 في كرة القدم يوم السبت ضد الدنمارك في دورتموند، آملة في التعلّم من دروس تعادلها الأخير مع سويسرا التي تخوض مباراة صعبة مع حاملة اللقب إيطاليا في برلين. فبعد نحو عقد من الترنّح في البطولات الكبرى، قدّمت ألمانيا بداية جيّدة في دور المجموعات بفوزين على اسكتلندا (5-1) والمجر (2-0)، لكن في الثالثة كادت تفقد صدارة مجموعتها الأولى، قبل أن ينقذها هدف المهاجم المغمور نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل ويمنحها نقطة التعادل أمام سويسرا. كان هذا بمثابة جرس انذار للألمان الحالمين بلقب قاري رابع، وأوّل منذ 1996، يفضّ الشراكة مع إسبانيا. ويمتلك فريق المدرب الشاب يوليان ناغلسمان تاريخاً أعرق من جيرانهم الشماليين، لكن ذكريات نهائي نسخة 1992 لا تزال عالقة بالأذهان بالنسبة لكثيرين. بعد حصوله على بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة اثر استبعاد يوغوسلافيا، حقق "الديناميت" الدنماركي مفاجأة مدوية محرزاً اللقب على حساب ألمانيا 2-0 في السويد. أقرّ مدرب ألمانيا انذاك بيرتي فوغتس في عاموده في صحيفة آر بي يوم الخميس أن فريقه "قلّل من تقدير" الدنماركيين. كتب "في 1992، خسرنا النهائي أمام فريق دنماركي كبير رغم ترشيحنا آنذاك، على غرار الفريق الألماني حالياً". تابع "الجميع أعتقد أن اللقب في جيبنا. وللأسف بعض اللاعبين شارك هذا الرأي". واعتبر فوغتس أن مستوى الدنمارك راهناً قد لا يضاهي جودتها في نسخة 1992، لكن الضغط حالياً على كاهل الألمان "كانت الدنمارك متعطّشة للنجاح ولا تواجه الضغوط. لعبوا كرة القدم وفوجئنا بطريقتهم، أيضاً لأننا قللنا من تقديرهم". وصحيح أن ألمانيا فازت ثلاث مرات فقط في 11 مباراة عام 2023، إلا أنها لم تخسر بعد في 2024، محققة الفوز خمس مرات ومتعادلة مرتين، في وقت يعمد ناغلسمان إلى التمسّك بتشكيلته الأساسية. ربما منحت هذه السياسة الاستقرار لألمانيا، لكن كلفتها خسارة المدافع جوناثان تاه الذي سيغيب عن المواجهة بسبب الإيقاف وقد يحلّ بدلاً منه مدافع بوروسيا دورتموند نيكو شلوتربيك. ويحوم الشكّ حول مشاركة أنتونيو روديغر لإصابة عضلية بفخذه. وقال شلوتربيك أن الألمان الذين يعوّلون في خط الوسط على جمال موسيالا، فلوريان فيرتز وتوني كروس الذي سيعتزل نهائياً بعد البطولة، يعرفون "كل شيء" عن الدنماركيين "خطة المباراة بأكملها، الدفاع، الهجوم". شلوتربيك الذي سيلعب في عقر داره دورتموند، قال إن "الجدار الأصفر" الشهير في المدرجات سيتحول إلى "جدار أبيض". في المقابل، تأهلّت الدنمارك بقيادة كريستيان إريكسن بثلاثة تعادلات وحلت وصيفة في مجموعتها بفارق اللعب النظيف عن سلوفينيا. ويلتقي الفائز من هذه المباراة مع المتأهل بين إسبانيا وجورجيا. وينطلق ثمن النهائي في العاصمة برلين، بمواجهة إيطاليا المتأهلة بشق النفس مع جارتها سويسرا. احتاج "أزوري" إلى الدقيقة الثامنة من الوقت البدل عن ضائع من المغمور نسبياً ماتيا زاكاني لمعادلة كرواتيا، والحلول وصيفاً في المجموعة الثانية بفارق خمس نقاط عن إسبانيا. قال مدرّبه لوتشانو سباليتي أن حامل اللقب الأخير صيف 2021، للمرّة الثانية في تاريخه، يستحق التأهل، بيد أنه وجّه انتقادات للاعبيه. شنّ ابن الخامسة والستين حملة أيضاً على وسائل الإعلام التي تلقي بالضغوط على فريقه.
مشاركة :