طواف فرنسا: الفرنسي بارديه يفوز بالمرحلة الاولى تحت شمس فلورنسا الحارقة

  • 6/29/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وتخلف عدد من أبرز الدراجين المرشحين للمنافسة على لقب بالنسخة الحالية من الطوّاف الشهير بفارق 5 ثوان عن بارديه. وجاء زميل بارديه في فريق "دي أس أم" الهولندي فرانك فان دن برويك ثانيًا بعدما كان من بين الدراجين الذين ابتعدوا باكراً عن باقي المنافسين. من جهته، تخلف الدرّاج الشهير البريطاني مارك كافينديش الفائز بـ 34 مرحلة ضمن طوّاف فرنسا بفارق 30 دقيقة عن بارديه. في ظل حرارة بلغت 35 درجة مئوية، انطلق الدراجون لأربعين دقيقة في المدينة التوسكانية الرائعة، عابرين جسر بونتي فيكيو الشهير، قبل الانطلاق الفعلي والتوجّه نحو ريميني حيث اختتمت المرحلة الأولى. وانطلق الطواف الذي يمتد 21 يوماً للمرة الأولى من إيطاليا، ويختتم بعد 3500 كلم من التنافس والمعاناة في نيس في 21 تموز/يوليو بدلاً من جادة شانزيليزيه الشهيرة، بسبب استضافة باريس الألعاب الأولمبية الصيفية. ويُعدّ السلوفيني تادي بوغاتشار مرشحاً كبيراً لتحقيق ثنائية طوافي إيطاليا-فرنسا للمرّة الأولى منذ 1998. وتُعدّ هذه النسخة استثنائية، إذ تقام وسط زحمة من البطولات على غرار كأس أوروبا لكرة القدم والألعاب الأولمبية، فضلاً عن جو مشحون داخل فرنسا ينتظر انتخابات تشريعية قد تغيّر المشهد السياسي بشكل جذري. وعن التخوّف من انعكاسات الدور الثاني من الانتخابات التشريعية التي يبدو اليمين المتطرّف في موقع جيّد لحسمها في السابع من تموز/يوليو، قال مدير السباق كريستيان برودوم "سنتأقلم". يعود الدراجون إلى فرنسا الثلاثاء، بعد ثلاث مراحل ونصف في إيطاليا. بوغاتشار المرشّح الأقوى ويأمل بوغاتشار في فرض هيمنته على الطواف، في ظل الشكوك حول مستوى الدنماركي يوناس فينغيغارد. يعود فينغيغارد (فيسما)، حامل اللقب في آخر سنتين، بعد ثلاثة أشهر ضمّد فيها جراح سقوطه المروّع في طواف الباسك "بصراحة لا أعرف بأي فورمة سأشارك". أما بوغاتشار، المتوّج في 2020 و2021، فيحلم في أن يصبح ثامن دراج يحرز جيرو إيطاليا وتور دو فرانس. آخر دراج حقق هذا الانجاز كان الإيطالي الراحل ماركو بانتاني في 1998. قال قائد فريق الإمارات الذي أصيب بفيروس كوفيد قبل أسبوعين والذي يترأس مجموعة تصف نفسها بـ"المخيفة" وتعجّ بنجوم قادرين على قيادة أي فريق آخر "أنا جاهز". وإذا كان "بوغي" يتألق، إلا ان منافسيه يتعثرون. وقع الثلاثي الرائع، فينغيغارد، السلوفيني بريموج روغليتش (ريد بول) والبلجيكي ريمكو إيفينيبول (سودال كويكستيب) ضحية السقطة الشهيرة في طواف الباسك مطلع نيسان/أبريل. الإصابة الأكثر خطورة لحقت بفينغيغارد (27 عاماً) الذي بقي 12 يوماً بالمستشفى. نُقل على حمالة مع دعامة لعنقه وجهاز تنفسي، قبل أن يتبيّن في المستشفى أنه تعرّض لكسور في عظمة الترقوة وأضلاع عدة. وصف الأشهر الثلاثة دون تمكّنه من ركوب الدراجة بـ"الأصعب في حياتي". كان روغليتش الأقلّ تضرّراً من الحادث، ويبدو الأكثر جاهزية مع احرازه سباق لو دوفينيه الأخير في فرنسا. أما إيفينيبول المتوّج بسباق فويلتا وبطولة العالم 2022 والذي تعرض لكسر في كتفه وعظمة الترقوة، فقد حدّد أهدافاً حذرة خلافاً لعادته "فوز في المرحلة وافضل ترتيب عام ممكن". بالإضافة إلى الأربعة الكبار، يضمّ السباق أيضاً بطل العالم الهولندي ماتيو فان در بول والبلجيكي فاوت فان آرت الذي كشف عن فترة سيئة راهنة وهدفه الوحيد بمساعدة فينغيغارد. كما يضمّ المتوجين السابقين الويلزي غيراينت توماس والكولومبي إيغان بيرنال العائد بعد غياب سنتين نتيجة حادث سير درامي كاد يودي بحياته. عاد الى اجواء المنافسة العام الماضي، لكنه عانى من موسم صعب وبعيد جداً عن ادائه قبل الحادث. الا انّه حقق بداية طيبة هذا العام وحلّ ثالثاً في طوّاف كاتالونيا في آذار/مارس الماضي خلف بوغاتشار والإسباني ميكل لاندا. وقبل عودته إلى كولومبيا، انهى طوّاف روماندي في المركز العاشر.

مشاركة :