قال موقع ويكيليكس إنَّ مؤسسه «جوليان أسانج حر»، وقد غادر بريطانيا، حيث كان مسجونًا منذ خمس سنوات في سجن مشدَّد الحراسة، في نبأ أتى بعيد إعلان القضاء الأمريكي أنَّه أبرم اتفاقًا مع المواطن الأسترالي للاعتراف بذنبه مقابل إخلاء سبيله.فيما أشادت الأمم المتحدة الثلاثاء بإطلاق سراح مؤسس ويكيليكس على اعتبارها «خطوة مهمَّة باتِّجاه تسوية قضيته بشكل نهائي».وينظر إلى جوليان أسانج، الذي توصل إلى صفقة يقرُّ فيها بالذَّنب مع السلطات الأمريكية مقابل إطلاق سراحه، على أنَّه كان مدافعًا عن حرية التعبير بالنسبة للبعض.لكن آخرين يرون أنَّ الأسترالي البالغ 52 عامًا تعامل بتهور مع معلومات سريَّة؛ ممَّا عرَّض عددًا من المصادر إلى الخطر. عودة على مسيرة مؤسس ويكيليكس المثيرة للجدل.وأسس جوليان أسانج موقع ويكيليكس الذي كشف عن أسرار حكومية حول العالم عبر تسريب معلومات، لعل أبرزها ملفات عسكرية أمريكية مرتبطة بحربي العراق وأفغانستان.وقضى أكثر من عقد من عمره، إمَّا محتجزًا أو متحصنًا داخل سفارة الإكوادور بلندن في مسعى لتجنُّب تسليمه، أوَّلًا إلى السويد، حيث واجه اتهامات بالاغتصاب، ومن ثم إلى الولايات المتحدة.ولد أسانج سنة 1971 في تاونسفيل في كوينزلاند، وتنقل كثيرًا في طفولته. ويشير إلى أنَّه ارتاد 37 مدرسةً قبل الاستقرار في ملبورن.وخلال مراهقته، كشف عن موهبته في القرصنة الإلكترونية التي لفتت أنظار الشرطة الأسترالية إليه، وأقرَّ بمعظم التُّهم التي وجهت له ودفع غرامة عليها.وأطلق ويكيليكس في 2006 بالتعاون مع مجموعة من الناشطين المتقاربين معه فكريًّا وخبراء تكنولوجيا المعلومات.وقال أسانج لوكالة الأنباء الفرنسية في أغسطس 2010 «نصنع معيارًا جديدًا للصحافة الحرة».وبدأت معاركه القانونية في العام ذاته بعد وقت قصير من نشره وثائق سرية بشأن العمليتين العسكريتين الأمريكيتين في العراق وأفغانستان.
مشاركة :