175 دولة توقع اتفاق المناخ في الأمم المتحدة

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، في الأمم المتحدة عملية التوقيع على اتفاق باريس حول المناخ، التي تشمل رؤساء الدول أو الحكومات أو المسؤولين من 171 دولة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والصين. وتوقيع اتفاق باريس الذي أبرم في ديسمبر/كانون الأول الماضي بهدف حصر الاحترار المناخي، يعزز الآمال بتحرك سريع في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. وكان هولاند الموقع الأول على الاتفاق، وتبعه قادة من دول جزر هي الأكثر تضرراً من ظاهرة التغير المناخي. وحضر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنصة، وهو يحتضن إحدى حفيداته، مما دفع بالحاضرين إلى التصفيق له بحرارة، وهو يوقع الاتفاق. وتوقيع اتفاق من قبل مثل هذا العدد من الدول يعد الأكبر، ويشكل خطوة أولى نحو إلزام الدول بتطبيق الوعود التي قطعتها في مجال وقف انبعاثات الغازات الدفيئة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنها لحظة تاريخية، وأضاف لم يوقع أبداً مثل هذا العدد الكبير من الدول اتفاقاً دولياً في يوم واحد، وتابع اليوم توقعون عهداً جديداً مع المستقبل. ودعا هولاند من على منصة الأمم المتحدة، العالم وخصوصاً الاتحاد الأوروبي إلى ترجمة اتفاق باريس حول المناخ بالأفعال لمواجهة الوضع الملح الذي لا يزال قائماً، وأضاف أن الأشهر الماضية كانت الأكثر سخونة في السنوات المئة الماضية، وتابع يجب التحرك بسرعة. ويلزم اتفاق باريس موقعيه بالسعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود أقل بكثير من درجتين مئويتين وإلى مواصلة الجهود حتى لا يتجاوز 1.5 درجات، غير أن هذا الهدف الطموح جداً يتطلب إرادة راسخة، ومئات المليارات من الدولارات من أجل الانتقال إلى موارد طاقة نظيفة. لكن التوقيع ليس إلا مرحلة أولى، فالاتفاق لن يبدأ إلا بعد مصادقة برلمانات 55 بلداً، مسؤولة عن 55% على الأقل من انبعاثات الغازات الدفيئة، مما قد يتم اعتباراً من 2017. وقد أعلنت الصين والولايات المتحدة، اللتان تعدان أكبر دولتين ملوثتين في العالم، أنهما ستصادقان على الاتفاق هذه السنة، بينما قد يقوم الاتحاد الأوروبي بذلك في غضون سنة ونصف السنة. بالإجمال اتخذت 13 دولة صغيرة معرضة لمخاطر فادحة منها فيجي، توفالو، المالديف، بيليز، بربادوس، وساموا الإجراءات اللازمة للمصادقة على الاتفاق أمس، لكن للتوصل إلى عتبة 55 دولة يجب ضمان المصادقة من بلد أو اثنين من كبار الملوثين (الولايات المتحدة، الصين، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الهند). (أ ف ب)

مشاركة :