تزامناً مع اليوم العالمي للكتاب، أطلقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، أمس، مؤسسة إنسانية معرفية غير ربحية، تحت مسمى مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، وتهدف إلى توفير الكتب والوسائل التعليمية والمعرفية للأطفال في المناطق الفقيرة، وتلك التي تعاني أزمات وصراعات حول العالم. تعمل كلمات لتمكين وصول الكتب إلى المكتبات العامة، ومخيمات اللاجئين، والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى تمكين الأطفال والمدرسين والأهالي، من الاستفادة من تلك الكتب والبرامج التعليمية المتاحة، في مساعدة أطفالهم على الحصول على حقهم في التعليم والمعرفة. المادة 17 تتماشى كل برامج مؤسسة كلمات مع المواثيق والاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الطفل وحقوق الإنسان، بما في ذلك المادة 17 من اتفاقية حقوق الطفل، والمادة 24 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تشجع تنمية الإبداع واكتشاف مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تلتزم المؤسسة بالمادة 27 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن لكل فرد الحق في أن يشترك بشكل حر في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه. وتتخذ مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال من إمارة الشارقة في دولة الإمارات مقراً لها، منطلقة في عملها من السعي إلى ضمان الحق الأساسي لكل طفل بأن يقرأ، وجعل الكتاب الوسيلة المُثلى لتطوير قدرات الأطفال الذهنية والاجتماعية بطرق إيجابية، إيماناً منها بمقدرة الكتاب على التأثير المباشر في عملية تنشئة أجيال المستقبل. وأعلنت الشيخة بدور القاسمي عن المؤسسة الجديدة، خلال جلسة قرائية نظمتها في جناح مجموعة كلمات بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة، وتتواصل فعاليات دورته الثامنة حتى 30 من أبريل الجاري، حيث قرأت أمام مجموعة من الأطفال ستة كتب، سيخصص ريعها لمصلحة المؤسسة. واستمتع الأطفال بالكتب التي تتضمن قصصاً تربوية هادفة، تشكل أول مؤلفات الشيخة بدور القاسمي، وهي سلسلة كتب الدمى (مجموعة من ستة كتب) مستوحاة من عالم الحيوانات، وتتضمن معلومات أساسية عن كل حيوان، بطريقة مبسطة وتفاعلية ومن رسوم الفنانة مريال أبي شاكر. وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن إطلاق مؤسسة كلمات، جاء من منطلق إيمانها بحق الأطفال في الوصول إلى الكتاب، والحصول على المعرفة، حتى يكونوا قادرين على النهوض بأنفسهم، مضيفة أن هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة، حالت دون إكمال تعليمهم، وحرمتهم أبسط وسائل المعرفة، مثل الكتب والوسائل التعليمية المختلفة. وأشارت إلى أن مهمة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، ليست فقط إشعال الشموع التي تضيء طريق هؤلاء الصغار فحسب، وإنما لتوفر لهم العلم والثقافة، من خلال الوسائل التعليمية والكتب القيّمة النافعة، لتسهم في بناء مقدراتهم، وتطوير مواهبهم ومداركهم، وتشكل داعماً حقيقياً لهم على تحدي الصعاب التي قد تواجههم في المستقبل. وأضافت بما أننا نؤمن بدور الكتاب في بث الأمل بنفوس الأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة، أو يعانون من تأثيرات الأوضاع الاجتماعية، ستعمل مؤسستنا على توفير مختلف أنواع الدعم لهم، في إطار مبادرة تهدف إلى منح الأطفال المقدرة على إحداث التغيير الإيجابي المنشود في عالمهم، ونتمنى أن تساهم المؤسسة في رسم حاضر أفضل ومستقبل أجمل لجميع أطفال العالم. وأعلنت الشيخة بدور القاسمي عن تشكيل مجلس أمناء للمؤسسة برئاستها، يضم كلاً من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، نائب رئيس مجلس الأمناء، وإيزابيل أبوالهول، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، الأمين العام للمؤسسة، وعبدالمجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، أمين الصندوق للمؤسسة، والسفيرة، لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، عضو مجلس الأمناء للمؤسسة. وستعمل مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال على تسهيل إمكانية وصول الكتب إلى المكتبات العامة، ومخيمات اللاجئين، والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى تمكين الأطفال والمدرسين والأهالي من الاستفادة من تلك الكتب والبرامج التعليمية المتاحة في مساعدة أطفالهم للحصول على حقهم في التعليم والمعرفة. وستقوم مؤسسة كلمات بتنظيم جلسات تعتمد على العلاج القائم على القراءة، وكذلك توفير العلاجين الاجتماعي والنفسي، من خلال مطالعة الكتب، ويتمثل المفهوم الكامن وراء هذه المبادرة في أن القراءة تساعد على تخفيف القلق وتعمل على التخلص من مشاعر اليأس لدى الأطفال، خصوصاً في مناطق الصراعات، مع التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع.
مشاركة :