سيطر التعادل على مباراتي الجولة الثانية من الدور التمهيدي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة قدم الصالات، حيث انتهت القمة التي جمعت بين الظفرة والخليج على ملعب صالة اتحاد الكرة في الخوانيج بالتعادل 3-3 بعد أن استمتع الجمهور بنهائي مبكر جمع بين الفريقين اللذين تشرفا بالتتويج بالبطولة الأغلى. فرض التعادل نفسه في موقعة المنطقة الشرقية بين اتحاد كلباء وضيفه النصر 2-2، التي جرت على ملعب صالة سيف اليعربي في مدينة كلباء، وكان الفريق الأصفر سجل هدف السبق بعد مرور 20 ثانية من بداية المباراة وسجل العميد هدفين سريعين لينتهي الشوط الأول بتقدم النصر 2-1، وأدرك كلباء التعادل الذي انتهت عليه المباراة 2-2 في الشوط الثاني. جاءت مباراة الظفرة والخليج غريبة ومتقلبة الأطوار، حيث نجح فارس الغربية في فرض سيطرته على مجريات المباراة وسجل 3 أهداف سريعة خلال أول 10 دقائق من الشوط الأول، وأيقن الحضور بأن فارس الغربية أنهى المهمة بنجاح وبشكل مبكر، وتناسى لاعبو الظفرة أنهم يلعبون مع الخليج الذي لا يعرف الاستكانة والهدوء والاستسلام، ورغم تقدم الظفرة ظل فريق الخليج متماسكاً، ولم تستكن قواه ورغبته في العودة، رغم أن الفريق كان في أسوأ حالاته. وكان الظفرة في أفضل حالاته، وقدم درساً ومحاضرة في كرة الصالات خلال الدقائق العشرة الأولى من زمن اللقاء وسجل عبر حمد علي الشامسي صاحب الهدف الأول بعد مرور 25 ثانية من بداية المباراة، وصبري جميل الذي سجل هدفين ولا أروع، ويؤخذ على فريق الظفرة عدم الاكتراث والإهمال بارتكاب المخالفات، وارتكب أحمد صالح الدولة 3 مخالفات بمفرده في أقل من دقيقة ونصف الدقيقة، مما كان له تأثيره السلبي في الفريق الظفراوي، الذي أمتع وأقنع وأبدع، ولكنه دفع ثمن الإهمال بارتكاب المخالفات غالياً، فتم الاحتساب من قبل التحكيم لركلتي جزاء تراكميتين عليه في آخر دقيقة من الشوط الأول، انبرى لهما بثقة واقتدار اللاعب المدفعجي عمار سيف مطر، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 3-2، وكان في إمكان الظفرة العودة إلى غرف الملابس بثلاثية نظيفة، ولكن الحال اختلف في كسر من الثانية. وحمل لاعبو الظفرة التحكيم المسؤولية في هدفي الخليج، بحجة أن المخالفات لا تستحق أن تحتسب، ولكن في النهاية يعد قرار الحكم نافذاً ونهائياً. وركز لاعبو الظفرة في الشوط الثاني على الاحتجاج على قرارات التحكيم أكثر من التركيز على اللعب، ليضع الفريق نفسه تحت الضغط دون أي مبرر، فالظفرة يعد فريقاً كبيراً وصاحب تجارب، ويمتلك أكثر لاعبي الدولة خبرة ودراية باللعبة، وكان بإمكانه أن يسيطر على حماسة فريق الخليج، وأكبر خطأ ارتكبه فريق الظفرة، حينما استفز الظفرة لاعبي الخليج، وفي نفس الوقت حينما حفزهم للهجوم بقوة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، التي شكلت كل الرواية عندما لجأ لأسلوب (الباور بلاي) أمام فريق يضم أسرع وأقوى اللاعبين. وفي الشوط الثاني سيطر التكافؤ على الأداء، ولم يكن هناك أي شيء يذكر إلا عندما سجل محمد أحمد داد الله هدف التعادل للخليج في الثواني الأخيرة من زمن اللقاء الذي انتهى بالتعادل 3-3 ولتحال أوراق التأهل إلى مباراة الرد التي ستلعب على ملعب صالة نادي الخليج في خورفكان، التي ستحظى بحضور واهتمام إداري وجماهيري كبير. وأعلن أبناء كرة الصالات كافة من مدربين ولاعبين وإداريين ومشجعين عن استعدادهم للسفر إلى خورفكان لمعايشة موقعة النهائي المبكر بين الخليج والظفرة، يوم بعد غد الاثنين.